المحتوى الرئيسى

ميركل تحضر أول قمة أوروبية بعد فشل مفاوضات تشكيل حكومة

11/23 22:54

تتوجه  المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل غدا الجمعة(24 تشرين ثان/نوفمبر 2017) إلى بروكسل لحضور أول اجتماع رسمي لها خارج بلادها، بعد فشل مشاورات تشكيل إئتلاف لحكومة جديدة بزعامتها أطلق عليها تسمية "ائتلاف جامايكا" بين أربعة من الأحزاب الألمانية.

وتجري ميركل خلال القمة الأوروبية في بروكسل مباحثات مع رؤساء دول وحكومات مجموعة الشركاء في شرق أوروبا.

لكن المراقبين ينتظرون بشغف كبير ما إذا كانت ميركل سوف تفصح عن كيفية مواصلة إجراءات تشكيل الحكومة في برلين أم لا، حيث أعلن العديد من السياسيين في دول الاتحاد الأوروبي عن القلق بشأن الموقف السياسي في ألمانيا.

على خلفية الأزمة السياسية الداخلية وفشل محادثات تشكيل الحكومة حذر وزير الخارجية من خلق انطباع بعدم قدرة بلاده على الفعل على مستوى السياسة الخارجية. جاء ذلك خلال جلسة برلمانية لبحث تمديد المهام الخارجية للجيش الألماني. (21.11.2017)

تداول العديدون من أن ملف اللجوء، وقضية لمّ الشمل على وجه الخصوص، شكلت عقدة المنشار في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الألماني، وأدت بالتالي إلى فشلها. كيف تابع اللاجئون القضية؟ وكيف يتصورون ألمانيا بدون "ماما ميركل"؟ (20.11.2017)

وكان مفوض الاتحاد الأوروبي غونتر أوتينغر أعلن اليوم الخميس(23 تشرين ثاني/نوفمبر 2017) أن الحكومة الألمانية الحالية "محدودة القدرة التفاوضية"، محذرا من تعطل عدد من المشروعات الهامة بالاتحاد الأوروبي جراء ذلك.

وضرب أوتينغر أمثلة على تلك المشروعات، مثل التوسيع المزمع لنطاق العملة الأوروبية الموحدة وإصلاح قانون اللجوء وسياسة الهجرة.

كما حذر المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، كريسوف كاستانيه، بالأمس من أن ضعف موقف ألمانيا يمكن أن يمثل "ضربة قوية" للخطط الأوروبية ولفرنسا ذاتها.

وتدور مباحثات القمة الأوروبية بشأن دول الشرق بصورة أساسية حول كيفية توسيع التعاون مع ست دول من دول الشراكة في شرق أوروبا، وهي أرمينيا وأذربيجان وروسيا البيضاء وجورجيا ومولدوفا وأوكرانيا.

ولا يتوقع التوصل إلى نتائج كبيرة خلال هذه القمة، حيث لا تعتزم دول مثل ألمانيا منح عضوية الاتحاد الأوروبي حاليا لدول تأمل في ذلك مثل أوكرانيا، كما أن العلاقات مع دول مثل روسيا البيضاء ما تزال شائكة بسبب الروابط الوثيقة بينها وبين روسيا.

وعلى هامش القمة يمكن متابعة المفاوضات المتعثرة بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، حيث لا يستبعد حضور رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي القمة لإجراء مباحثات مع القادة الأوروبيين في بروكسل.

بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.

كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل