المحتوى الرئيسى

من "قعدة فضا" لـ"شغلانة تكسب دهب".. حسام يصنع من الخشب أنتيكا

11/23 18:25

عرفت أنامله إمساك المسامير والطرق بها على الخشب في سن صغيرة، وبينما كان رفاقه يلعبون في الحواري والأزقة، كان يومه يبدأ وينتهي داخل ورشة النجارة الكبيرة التي يملكها والده، شبّ الصبي وأنهى خدمته العسكرية، ترك بعدها قريته ميت غمر واتجه إلى الغردقة ليشرف على ورشة للخشب بإحدى الفنادق لتقوده الصدفة إلى العمل فى بيع الأنتيكات الخشبية.

داخل ورشة صغيرة بأحد الفنادق بالغردقة، انصرف العمال وبقي حسام جمال، يفكر في العمل الجديد الذي حصل عليه، بعدما ترك قريته وورشة والده، وبينما هو يعبث بالأخشاب التي بين يديه، قرر تمضية الوقت في صنع عربة من الخشب، ما أن أتمها حتى تركها في مكانه وانصرف: «تاني يوم لقيت أحد شركاء الفندق، والمشرف علينا، ماسك العربية وعايز يعرف مين اللي عملها» يحكي الشاب ذو الـ24 عاما، والذي تملكه الخوف من تلك اللحظة، لكن كثرة السؤال حول صانعها أجبره على الإجابة: «قلت هيحصل إيه يعني، ده شوية خشب كانوا مرميين، بس لما عرف إن أنا اللي عاملها، بقى يطلب مني أنتيكات كتير أعملهاله».

على الرغم من اختلاف العمل بورشة الأب التي تبيع الأثاث من غرف النوم والنيش وأطقم الصالون، إلا أن تجربة حسام الأولى في الأنتيكات كانت مميزة: «بقيت مستغرب إني بعملها كويس، ومع الأيام إيدى خدت عليها وبقيت بطور الأشكال اللي بعملها»، طائرات ومراكب وعربات نقل وأخرى ملاكي قديمة، ومدفع وخنجر وأسماك وجيتار وفازات وكاميرات، مجسمات يصنعها الشاب، الذي ربما يقضي يوما كاملا في صنع واحدة، وقد يستغرق أسبوعا: «حسب كل حتة وطبيعة شكلها».

أدواته في العمل بسيطة، منشار ومبرد وغراء وشنيور، وبعض الخشب المهمل في الورش: «الشغل كله يدوي، ومبحتاجش كميات كبيرة من الخشب عشان أعمل قطعة».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل