المحتوى الرئيسى

تحدثك أكثر من لغة يؤثر على تفكيرك - روتانا

11/23 18:25

أظهرت دراسة حديثة أن تفكيرك باستخدام لغة أجنبية ليست لغتك الأم يعني أنك شخص أقل تصديقًا للخرافات، فاللغة تعكس وتعبر عن أفكارنا، كما أنها تحدد طريقة بنائنا للحقائق.

ووفق موقع “ذا اندبيندانت”، فإن الأفراد يتعلمون ويصدقون الخرافات التي تقال لهم عبر لغتهم الأم، لذلك حين سماع تلك الخرافات بلغة أجنبية فإن ردة فعلك وتأثرك يقل مقارنة بالانفعال الذي قد تمر به حين سماعك ذات الشيء بلغتك الأم.

ووجد باحثون من جامعة ترينتو بإيطاليا أن التفكير باستخدام لغة أجنبية يمكن أن يقمع المعتقدات الخرافية الشائعة، ما يجعل الأفراد يشعرون بتحسن بشأن خرافات سلببية، كانوا يصدقونها مثل أن كسر المرآة فأل غير جيد. من جهة أخرى، يقل التفاعل والتأثر بشأن الخرافات الإيجابية، مثل عثورك على ورقة برسيم بأربعة أوراق يجلب لك الحظ السعيد.

وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة، بعد تجربة مُنِحَ فيها المشاركون سيناريوهات بلغتهم الأم، وذات السيناريو بلغة أجنبية، ثم طلب منهم تخيل السيناريو باللغتين، على سبيل المثال رجل ذاهب لمقابلة عمل بعد أن كسرت مرآته أو عثر على ورقة برسيم.

وبشكل عام، وجد أن مشاعر الأفراد اختلفت باختلاف اللغة، إذ أن اللغة الأجنبية قللت الشعور بالسلبية تجاه سيناريوهات الحظ السيء، ومشاعر أقل إيجابية تجاه سيناريوهات الحظ الجيد.

وأظهرت أبحاث سابقة أن التحدث بلغة أخرى يجعلك منك شخصًا أكثر عقلانية.

وفي وقت سابق، أوضحت ليرا برودويتسكي، البروفيسورة في علم النفس بجامعة ستانفورد، في مقالها بصحيفة “وول ستريت جورنال” أن التفكير واستخدام لغة أخرى يحدد طريقة بنائك للحقائق وطريقة تفكيرك للأمور، فعلى سبيل المثال، اللغة الروسية تحتوي مفردات كثيرة للتعبير عن درجات الألوان، لهذا لديهم قدرة على تالمييز البصري للظلال.

أما بالنسبة لليبانيين والإسبان فإنهم في لغتهم يسقطون الفاعل من الجملة ويجعلونه مبنيا للمجهور، لهذا لا يستطيعون تذكر الفاعل في حادثة عرضية مقارنة بالإنكليز.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل