المحتوى الرئيسى

خبير أمني يكشف معلومات خطيرة في «قضية الاستخبارات التركية»

11/23 18:20

قال اللواء محمود الرشيدي خبير الأمن الرقمي والرئيس السابق لإدارة المعلومات بالداخلية، إن أجهزة الاستخبارات الدولية أصبحت تعتمد بشكل كبير على الأنظمة التكنولوجية الحديثة في الخلافات القائمة بين الدول، مضيفا أن هذا ما ظهر بوضوح في قضية الاستخبارات التركية التي أمر بشأنها النائب العام بحبس 29 متهمًا لمدة 15 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيقات.

وأضاف الخبير- في تصريحات اليوم الخميس- أن الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها تقوم بتأهيل عناصرها وتدريبهم على التعامل مع هذه التكنولوجيا بشكل احترافي يساعدهم في تنفيذ أغراضهم في تبادل المعلومات وإعطاء الأوامر والتكليفات واستقطاب العناصر وتنفيذ أعمالهم الإرهابية، الأمر الذي يصعب مهمة القائمين بالمواجهة لدى الأجهزة الأمنية.

وأوضح أن خطورة الجريمة الإلكترونية المنظمة والتي تعد أحد أهم عناصر أعمال الإرهاب الدولي، يتم تنفيذها عبر أجهزة خوادم «Servers» عبر الحدود من خارج البلاد، وبالتالي تتيح هذه الأجهزة للتنظيمات والجماعات الإرهابية الدخول بشكل آمن للمواقع والشبكات الاجتماعية وتنفيذ أغراضهم في الإضرار بمصالح الدول والمجتمعات، واستقطاب عناصر جديدة لهذه التنظيمات مستغلين في ذلك الظروف الاقتصادية والاجتماعية لبعض الفئات التي يتم استقطابها.

وقال إن مواجهة هذا الخطر يتطلب المواجهة بنفس السلاح «التسليح التكنولوجي» الذي أصبح حاليًا من العوامل الضرورية لوقف الخطر الذي تمثله أجهزة الاستخبارات المعادية لمصر والتي تقوم بدعم الأعمال الإرهابية من الخارج، عبر سيرفرات في الخارج تتيح للتنظيمات الإرهابية الدخول إلى شبكة الإنترنت تحت مسميات مختلفة بشفرات معينة يتم الاتفاق عليها فيما بينهم وتحقق لهم التواجد بشكل أمن بين الشبكات الاجتماعية، وهو ما يتطلب معاونة الجماهير في الإبلاغ عن أي سلوك غيرطبيعي على شبكة الشبكات الاجتماعية، نظرًا لوجود ملايين الحسابات التي يصعب رصدها بالكامل، فضلًا عن تفعيل الاتفاقيات الدولية التي يتم توقيها تحت مظلة الأمم المتحدة، وهو ما نادى به الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطاباته للمجتمع الدولي، كما إن التوعية من جانب الجهات الأمنية ومؤسسات الدولة تعتبر أيضاً أحد خطوط الدفاع ضد هذا الخطر.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل