المحتوى الرئيسى

4 مؤشرات تظهر تقاربًا "غير رسمي" بين السعودية وإسرائيل

11/23 15:26

ما من علاقات دبلوماسية رسمية تربط المملكة العربية السعودية بإسرائيل، فيما يربطهما عدو مُشترك هو دولة إيران التي تُثير بتوغّلها وتوسعة نفوذها في المنطقة قلقًا بالغًا لدى كليهما. بيد أن التصعيد الكلامي بين طهران والرياض مؤخرًا، لا سيما بعد أزمة لبنان، أشعل التكهنات حول توافق سري بين المملكة وإسرائيل لتنفيذ عمل عسكري ضد إيران أو حليفها الشيعي، حزب الله اللبناني، الذي تعتبره تل أبيب ذراعًا للحرس الثوري الإيراني.

الأمر الذي تنفيه السعودية بشدة، في الوقت الذي تروّج فيه اسرائيل -على لسان مسؤوليها- لفكرة أن التصعيد الإيراني يدفعها لتحسين علاقاتها مع دول عربية، وإقرار وزير الطاقة الإسرائيلي بوجود "علاقات سرية" بين تل أبيب والعديد من الدول العربية.

على مدى الأيام والأسابيع القليلة الماضية، ظهر مسؤولون إسرائيليون على وسائل إعلام سعودية، ومسؤولون سعوديون على وسائل عبرية، عدّتها مصادر إسرائيلية بمثابة "تقارب غير رسمي" بين الرياض وتل أبيب.

وزير سعودي سابق مع صحيفة إسرائيلية

أجرى وزير القضاء السعودي السابق، محمد بن عبدالكريم العيسى حوارًا مع صحيفة "معاريف" العبرية، الإثنين، على هامش مشاركته في مؤتمر بالأكاديمية الدبلوماسية العالمية في العاصمة الفرنسية باريس.

وأدلى المسؤول السعودي للصحيفة بتصريحات، نشرتها "معاريف" في عددها الصادر الثلاثاء، أثارت الجدل بعد أن أكّد خلالها عدم مشروعية أعمال العنف في أي مكان، بما في ذلك إسرائيل، وفق قوله.

ونقلت الصحيفة عن العيسى، قوله في تصريحاته التي أعقبت محاضرة له في باريس: "أي عمل عنف أو إرهاب يحاول التستّر وراء دين الإسلام غير مُبرّر على الإطلاق، ولا حتى داخل إسرائيل"، مُشيرًا إلى أن الدين الإسلامي غير مرتبط بالسياسة، وأنه دين تسامح وتفاهم ومحبة واحترام.

واعتبرت "معاريف" أن تصريحات العيسى، الذي يشغل منصب رئيس رابطة العالم الإسلامي، تنطوي على محاولة منه لأن "يزيل عن السعودية صورة الدولة الداعمة للإرهاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة مثل داعش".

ولفتت إلى أن العيسى منذ تعيينه رئاسة رابطة العالم الإسلامي، ينشر في العالم صورة جديدة للإسلام السعودي المعتدل الذي ينشد السلام، والمتسامح والمنفتح على العالم والديانات الأخرى.

كان العيسى عُين قبل نحو عام في منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة مركزًا لها، وهي هيئة غير تابعة رسميًا للسعودية.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، التي وصفت العيسى بالمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، أنه صرّح لمراسلها في باريس بأنه ينوي الاجتماع كبير مع حاخامات اليهود في فرنسا، مؤكدًا أن السعودية "تقود الإسلام المعتدل، وهي لا تؤيد منظمات الإرهاب والإسلام المتطرف".

قائد عسكري إسرائيلي مع صحيفة سعودية

نشرت صحيفة "إيلاف" الإخبارية السعودية، المقرّبة من دوائر صنع القرار في الرياض، الخميس الماضي مقابلة مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، وصفتها بأنها "الأولى من نوعها لصحيفة عربية". ما اعتبرته مصادر إسرائيلية "خطوة جديدة يقدم عليها العهد الجديد لإخراج العلاقات مع إسرائيل للعلن".

وأكّد رئيس الأركان لـ"إيلاف"، أن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران، قائلًا "هناك توافق تام بيننا وبين المملكة، والتي لم تكن يومًا من الأيام عدوة أو قاتلتنا أو قاتلناها، فيما يتعلق بالمحور الإيراني". وأضاف: "نحن مستعدون للمشاركة في المعلومات حول إيران مع السعودية إذا اقتضى الأمر".

وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن المخطط الإيراني يتمثّل في السيطرة على الشرق الأوسط بواسطة هلالين شيعيين؛ الأول من إيران عبر العراق إلى سوريا ولبنان، والثاني عبر الخليج من البحرين إلى اليمن وحتى البحر الأحمر.

ووصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إيلاف السعودية، الصادرة من لندن، بأنها باتت طريق المسئولين الإسرائيليين حينما يريدون الحديث مع الرياض. وأضافت أن "الصحيفة التي تصدر باللغة العربية صارت مؤخرًا وسيلة التواصل بين المسئولين الرسميين في إسرائيل وبين الدول الخليجية".

دعوة مفتي السعودية لزيارة تل أبيب

وجّه وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، دعوة إلى مفتي المملكة العربية السعودية، عبدالعزيز آل الشيخ، لزيارة تل أبيب، في تغريدة على حسابه على تويتر الإثنين الماضي.

وغرّد الوزير الإسرائيلي مُباركًا المُفتي العام لمملكة ورئيس هيئة العلماء السعودية لفتواه ضد الحرب وضد قتل اليهود، التي أعلن خلالها أن "حماس منظمة إرهابية تضر الفلسطينيين، وأن كل مظاهرات الأقصى دعاية رخيصة".

ودعا الوزير الإسرائيلي مفتي السعودية لزيارة تل أبيب قائلا إنها "ستستقبله بحفاوة".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل