المحتوى الرئيسى

محمد علي بشر «المكار».. إخلاء سبيله لا يعني براءته

11/23 13:31

في خبر صادم قررت محكمة جنايات القاهرة أمس الثلاثاء، إخلاء سبيل القيادي الإخواني محمد علي بشر و4 من عناصر الإخوان المتورطين في أحد قضايا التخابر ضد مصر، وسط حالة ذهول كبيرة أصابت الجميع خاصة وأن "بشر" هو أحد قيادات الصف الأول بالجماعة الإرهابية.

محمد علي بشر، هو عضو مكتب الإرشاد ومسئول حزب الحرية والعدالة بالمنوفية، وأحد أهم قيادات الجماعة الذي يثق فيهم المعزول محمد مرسي، والذي اختاره محافظاً للمنوفية فور وصوله إلى سدة الحكم في مصر، قبل أن يمنحه حقيبة التنمية المحلية في التشكيل الثاني لحكومة هشام قنديل الإخوانية.

كان بشر يتمتع بثقة المعزول محمد مرسي وضمن دائرته المقربة خاصة وأنه تربطه به علاقة نسب حيث كان بشر شقيق زوجة" المعزول" نجلاء المسيل، ولذلك فإنه لم يكن إخواني عادي وانما كان ضمن أعضاء صناعة القرار في مصر في الوقت الذي تدهورت فيه أحوال البلاد وبلغت الخيانة ذروتها مما دفع الشعب للثورة على حكم الجماعة قبل ان تكمل عامها الاول في 30 يونيو 2013.

وبالرغم من ذلك إلا أن بشر امتاز عن باقي أعضاء الجماعة بالمكر لا أحد يعلم هل ذلك كان بالتنسيق مع الجماعة الإرهابية حتى إذا خسرت في حربها الدموية ضد الدولة لا تفقد كل شيء ويظل هناك ذراع لها يعيد إنتاجها من جديد، أم انه أراد أن يفلت بجلده ويترك رفاقه لمصيرهم كي يكون هو الرأس الجديد لسرطان الإخوان في مصر.

فقد فاجئ بشر الجميع برفض الإنضمام لاعتصام رابعة العدوية وكان يلعب دوراً ماكراً بحيث يبدو وكأنه يدعو للمصالحة، فتواصل مع عدد كبير من الشخصيات العامة في بيته بعد ثورة 30 يونيو بحجة بحث مصالحة وطنية بين الدولة والإخوان، وبعد عقده أكثر من اجتماع في هذا الصدد، توقف فجأة عن ذلك بدعوى أن الجماعة ترفض المصالحة، بعدها بأيام قليلة تم القبض عليه وسط اتهامات كبرى له بالتخابر مع دول أجنبية، وهي القضية التي حوكم فيها خلال الفترة الماضية، والتي أثار قرار المحكمة بإخلاء سبيله حالة صدمة ودهشة أصابت الجميع، لم يخفف وطئتها سوى أن اخلاء سبيله لن يتم لأنه لازال محبوساً على ذمة قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد والتي ينظرها القضاء العسكري.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل