تراجع سعد الحريري عن الاستقالة.. ماذا يعني؟

تراجع أمس رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن استقالته في خطوة جديدة رأى البعض إنها تغلق مسلسل الأزمات في لبنان ولكن هل هذا يكفي، وماذا يعني التراجع عن الاستقالة؟.

سعد الحريري مستمر في الزعامة

لا يعني هذا فقط استمرار الحريري في قيادة الحكومة بل إخراس للشائعات التي قالت إن استقالته الشفاهية في الرياض تعني نهاية مستقبله السياسي وخروجه من دائرة القيادة السنية في لبنان، حيث قال موقع "المدن" اللبناني إن الحريري سيظل الآن الزعيم السني الأوحد ولا مجال للحديث عن استبداله بأخيه بهاء أو أي قيادة سنية أخرى.

خلال الأزمة كلها ظل النائب وليد جنبلاط هادئًا على السطح فلم تصدر منه تصريحات تشعل الموقف، لكنه بحسب "ليبانون ديبايت" كان يعمل بهدوء لتوفير مخرج للأزمة بشكل لا يضع لبنان في مواجهة دول عربية أو يدمر علاقة الحكومة اللبنانية بحزب الله.

خلال استقالته الشفهية، قال الحريري إنه كانت هناك خطط لاغتياله ولكن بحسب صحيفة "النهار" اللبناني فإن التجمعات الشعبية خلال احتفالات عيد الاستقلال بحضور الحريري أمس كانت لفتة من الرئيس اللبناني ميشال عون بأن الحريري مكانته مضمونة وهذا الحشد يضمن شعبيته أمام الرأي العام ومعارضيه على حد سواء.

امتدادًا للنقطة السابقة فإن بقاء الحريري محصنًا في مركزه وبعد لقائه مع ميشال عون يعني أن الرئيس اللبناني عون يريد سحب لبنان عن الصراعات الإقليمية.

فمن جهة، الحريري يظل في السلطة، ومن جهة أخرى حزب الله الذراع الإيراني يخفف من مواقفه التي أشعلت الأزمات خاصة أن عودة الحريري وحدها للبنان تعني تلقائيًا أن احتجازه في السعودية كان أكذوبة.

عودة الحريري.. هل تقوض أكاذيب إيران وحلفائها تجاه السعودية؟