المحتوى الرئيسى

موظف وطالب وخطاط.. «سامى» بـ«ساق واحدة»

11/23 10:41

«سأصير يوماً ما أريد».. يعرف «سامى» الجملة وكاتبها، ويعرف كيف يصير خطاطاً فى المساء، ووكيل شئون طلبة بمدرسة فى الصباح، وطالب للتاريخ بجامعة القاهرة، دون أن يكتفى بكلية التربية النوعية التى حصل عليها، ويؤمن بأن العجز يكمن فى الرأس لا فى الجسد، وأن ساقه التى فقدها فى صغره لن تمنع عنه ما يريد.

فقد ساقه وهو فى الـ13: «تحديت نفسى وبقيت خطاط مشهور»

يقف «سامى عبده» بساق واحدة على كرسى بلاستيكى، يمسك فرشاة الخط بيمناه وعلبة الألوان بيسراه، ويرسم حروفه، رقعة كانت أو نسخاً أو خطاً كوفياً، فذو الـ47 عاماً حصل فى شبابه وبالتوازى مع دراسته لكلية التربية النوعية على دبلومة الخطوط العربية، ولا يرده عن شغفه بالخط ورسمه ساق قُطعت فى حادث قطار وهو فى الـ13 من عمره، أو كلام البعض: «تحديت نفسى والناس وبقيت خطاط مشهور». اكتشف «سامى» خطه الجيد وهو فى الصف الأول الإعدادى، ومع سقوط قدمه أسفل قطار فى محطة رمسيس، أثناء عودته من زيارة عمه، أخبره البعض بأن هوايته تلك لا تصلح له فى المستقبل: «أبويا قال لى اوعى اللى حصل يوقف أحلامك». مع انتهاء المرحلة الثانوية ودخول الشاب كلية التربية النوعية حصل على دبلومة الخطوط العربية: «خلصت كليتى والدبلومة فى وقت واحد، وأول يافطة عملتها كانت لمكتب محامى جارى هنا فى شبرا بـ20 جنيه».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل