المحتوى الرئيسى

محمد فودة يكتب: لماذا يستحق محسن طنطاوي رئاسة «نادي الصفوة»؟

11/22 22:36

لم يأتِ اقتراب محسن طنطاوى من الفوز برئاسة نادى «الصيد» من فراغ، وإنما نتيجة حتمية للنهج الذى سار عليه والتزم به منذ اتخاذه قرار خوض تلك الانتخابات المقررة بعد غدٍ السبت، والذى يستوجب على الجمعية العمومية أن تحسم أمرها وتنحاز له انحيازًا علنيًا، لأنه بالفعل يستحق كل خير.

الأقرب للانتصار بـ«أسلحة نظيفة» و«هدم السور» رقصة منافسيه الأخيرة

أرى محسن طنطاوى وهو يخوض تلك المعركة الانتخابية مترفعًا عن الصغائر، حريصًا على النأى بنفسه عن الانزلاق فى وحل التشهير وإطلاق الشائعات المغرضة التى يحترفها خصومه مصممًا على أن يتحلى بأخلاق الفرسان، التى تحول بينه وبين التصرفات الصبيانية التى تصدر من هذا المرشح أو ذاك، وتستهدف النيل من سمعته وشخصه.

وضع «طنطاوى» لنفسه دستورًا أخلاقيًا يحكم تصرفاته، فصار حريصًا على «فلترة» كل كلمة يقولها واختيارها وانتقائها بعناية فائقة، وأن يحسب ألف حساب لأى خطوة يخطوها، بل إن كل رأى يصدر عنه فى أى شىء يخص النادى والانتخابات والأعضاء يزنه بـ«ميزان حساس» وكأنه «جواهرجى» يزن ما يقول بـ«ميزان الذهب».

هكذا هو حال محسن طنطاوى الآن، الذى أصبح يمتلك أدواته بدقة، ورغم أن الأحداث من حوله سريعة ومتلاحقة ومتلاطمة الأمواج، إلا أنه أبدًا لم أره يحيد عن طريقه الذى اختاره لنفسه ولم أره فى يوم من الأيام قد انحرف يمينًا أو يسارًا أو حتى وضع نفسه موضع الشبهات.

أليست هذه مواصفات رجل يستحق أن يجلس على مقعد رئاسة نادى «الصيد»؟.. أليست هذه هى الأخلاقيات المطلوب توافرها فى الشخص الذى يقتحم مجال العمل العام؟، ومواصفات الشخص الناجح الذى يعمل ويعطى بإخلاص ويتحمل أمانة المكان الذى يتولى مسئوليته؟

من أجل كل هذه الصفات النبيلة والجميلة والرائعة، أجدنى الآن مشدودًا نحو الكتابة مرات ومرات عديدة عن محسن طنطاوى، مرارًا وتكرارًا، والذى أصبح الأقرب بالفعل للفوز بالمنصب، وكيف لا يكون كذلك وهو يمتلك كل تلك الأدوات الكفيلة بتحقيق النجاح فى الانتخابات التى تزداد سخونة وتشعبًا وتعقيدًا جراء ما يستجد يوميًا من شائعات مغرضة.

وتوقفت طويلًا أمام هذا الكم الهائل من الشائعات التى يطلقها ضده خصومه ومنافسوه، وهى للأسف الشديد شائعات من النوع الذى يضرب على الوتر الحساس ويدغدغ مشاعر أعضاء النادى، لارتباطها بموضوعات تكون فى الغالب مرتبطة بشكل مباشر بعواطف الأعضاء.

على سبيل المثال تلك الشائعة التى سرت كالنار فى الهشيم، وتفيد بأن محسن طنطاوى ينوى هدم سور نادى «الصيد» ليبنى بدلًا منه محال تجارية من أجل توفير مصادر جديدة للدخل والميزانية.

وبالطبع حينما خرجت تلك الشائعة، أشعلت نار الغضب الشديد بين الأعضاء، الذين رأوا فيها إهانة بالغة للنادى العريق، خاصة أن تلك المحال ستتسبب فى خلق زحام مرورى غير محتمل فى منطقة «الدقى» بالكامل.

لكن حينما دققت فى الموضوع تأكدت من عدم صحة ما يتردد، وأنه مجرد شائعة سخيفة أراد بها مروجوها الشوشرة على محسن طنطاوى فى محاولة منهم لعرقلة مسيرته نحو رئاسة النادى، خاصة بعد أن أصبح فوزه أمرًا شبه مؤكد.

وهنا تكمن خطورة مثل تلك الشائعات والتصرفات الصبيانية التى يطلقها منافسوه بكل شراسة وبكل ما أوتوا من قوة، لأن المعركة الانتخابية دخلت فى هذا التوقيت بالذات فى مرحلة حرجة يمكن أن نطلق عليها مرحلة «تكسير العظام».

3 شركات للتسويق والتوظيف والسياحة.. وقائمة صاحبة خبرة

حتى تتضح أمام أعيننا الصورة كاملة وتصبح واضحة وضوح الشمس، علينا النظر إلى برنامج محسن طنطاوى الذى اعتمد على أفكار خارج الصندوق، لنتأكد من أنه بالفعل هو الشخص المناسب الذى يليق بالفوز بمنصب رئيس نادى «الصيد». ويتضمن المشروع الذى يتبناه هو وقائمته الانتخابية ٣ محاور هى: «التطوير والخدمات والمشروعات». وبشىء من الدقة والتفاصيل نجده يسعى لتأسيس شركة سياحية داخل النادى، تتولى مهمة إنهاء الإجراءات التى يحتاجها أعضاء النادى فيما يختص بالحج والعمرة، إلى جانب الرحلات الترفيهية والسياحية فى الداخل والخارج، فضلًا عن رحلات الفرق الرياضية المشاركة فى بطولات محلية ودولية.

وجاءت تلك الفكرة بدلًا من التعامل مع شركات خاصة، وما يصاحب ذلك من معاناة، وهو ما سيخدم جميع أعضاء النادى وأسرهم، وسيكون له عظيم الأثر فى توفير الكثير من الجهد والوقت.

ولم تتوقف آمال وطموحات «طنطاوى» عند هذا الحد، بل إنه يضع فى مقدمة أولوياته أيضًا تأسيس شركة داخلية تتولى تسلم «السير الذاتية» الخاصة بطالبى العمل من أبناء النادى، بهدف تشغيلهم وإتاحة فرص عمل مناسبة لهم. وسيسعى أيضًا لتأسيس شركة لتسويق اللاعبين بالنادى فى مختلف الألعاب داخليًا وخارجيًا، وتقديم خدمة تأمين صحى مميز للاعبين لا تقتصر على الأبطال فقط بل الممارسين طالما أصيبوا داخل النادى، وهو ما يخدم ١٥ ألف لاعب «أبطالًا وممارسين» داخل نادى «الصيد».

وأعتقد أن سر تألق محسن طنطاوى والتفاف أعضاء الجمعية العمومية حوله يكمن فى أنه يتعامل مع هذه الانتخابات بشكل مختلف، فنجده دائمًا يشدد على أهمية وضرورة التكاتف من أجل عودة نادى «الصيد» لمكانته الطبيعية كأحد أعرق الأندية المصرية والعربية، وأن يعمل الجميع معه من أجل تحقيق هذا الحلم.

وحتى نعطى كل ذى حق حقه علينا أيضًا النظر إلى قائمته الانتخابية، لنجدها تضم مجموعة من الشخصيات المتألقة الذين مارسوا العمل العام لعدة سنوات داخل النادى وخارجه، بداية من «طنطاوى» ذاته الذى عمل فى مجلس إدارة النادى لمدة ٣ دورات متتالية. وتضم قائمته كلًا من: محمد همام على مقعد «النائب»، ومحمد العقدة ومحمد شرف وهانى عزت ومحمد الشرقاوى وعمرو الصادق ونورا أورخان لـ «العضوية فوق السن»، وحسين أبوالسعود وعمرو إبراهيم وكريم عثمان «تحت السن»، فيما تم ترك مقعد «أمين الصندوق» خاليًا ليكون من اختيار الأعضاء. أقولها وبكل وضوح: نحن أمام رجل يستحق الدعم والمساندة من كل شرفاء نادى «الصيد» الذين يهمهم أن ينهض النادى، وأن يحتل المكانة التى يستحقها.. فمحسن طنطاوى العاشق للنادى والمؤمن إيمانًا مطلقًا بأنه نادى «الصفوة والمشاهير» ما يجب أن يُترك فريسة للإهمال والصراعات الداخلية.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل