المحتوى الرئيسى

سوتشي .. قمة "الأعداء المتحالفين" على أنقاض سوريا

11/22 19:05

مدينة حلب السورية - أرشيفية

يستعد منتجع سوتشي بروسيا، الأربعاء، للقاء "الأعداء المتحالفين" رؤساء روسيا وتركيا وإيران على "أنقاض" سوريا المنهارة. 

ويأتي اللقاء رغم اشتداد الصراع بين تركيا والأكراد في إدلب، واستمرار قصف جيش النظام على الغوطة الشرقية في دمشق.

وقبل انطلاق القمة الروسية – التركية – الإيرانية، اجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث، كجزء تحضيري، إضافة إلى القاء الثنائي الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد.

ورأي ميسرة بكور، الباحث والمحلل السياسي السوري، أن الاجتماعات التحضيرية التي سبقت اجتماع الرؤساء الثلاث هي بمثابة تنسيق عسكري – سياسي للانتقال لحل توافقي بشأن الأزمة السورية. 

وذكر الكرملين أن المحادثات بين بوتين والأسد أكدت على وجوب خطوات بالعملية السياسية.

وأشاد الرئيس الروسي بالنتائج التي حققها النظام السوري في حربه ضد الإرهاب الذي اقتربت هزيمته نهائيا، مؤكدا أن الوقت الراهن مناسب للانتقال للعملية السياسية.

بينما عبر الأسد عن امتنانه إلى روسيا للمساعدة التي قدمتها للدفاع عن وحدة واستقلال سوريا، مشيرا إلى استعداده للتعاون من أجل احتواء الأزمة السياسية.

واعتبر فراس الخالدي، ممثل شباب الحراك الثوري بالقاهرة، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن نتائج اللقاء الثنائي يسير في اتجاه دعم العملية السياسية وتجنب الحل العسكري، واصفا المحادثات بالمؤشرات الإيجابية للأزمة السورية.

فيما قال بكور لـ"بوابة العين" "تصريحات بوتين والأسد تشير إلى بوادر لحل الصراع وفقا لرؤية روسية ترضي النظام السوري فقط، خاصة وأن اللقاء تم بشكل سري دون التنويه عنه مسبقا"، موضحا أن الحديث عن نجاح الحرب ضد الإرهاب ووجوب الانتقال لحل سياسي دليل على الوصول لتوافق في صالح الأسد.

وفي الوقت نفسه أرجع بكور سبب تزامن المؤتمرات دون حضور جميع فصائل المعارضة إلى الرغبة الروسية لتهميش المعارضة الثورية، ملمحا إلى أنها لعبة من نظام الأسد للحصول على مباركة من الوفود المتواجدة بمؤتمر الرياض 2 للمعارضة السورية.

وفي الوقت الذي يحضره فيه ممثلون لفصائل المعارضة داخل هذه المؤتمرات، يرفض آخرون من المعارضة منصة موسكو للوصول لتوافق. ورجح المحلل السياسي أن نتيجة المباحثات تتجه إلى توافق أنصار الأسد على فصائل المعارضة الثورية.

واختلف المحللان حول توقعاتهما للقمة الثلاثية في روسيا، حيث توقع الخالدي أن اللقاءات تسير لمناقشات الملفات السياسية والعسكرية، معتبرا أن الاجتماعات التمهيدية كانت بمثابة ضغط مباشر على الأسد للانخراط في المرحلة المقبلة بسوريا. بينما رأي بكور أن المعطيات الحالية تشير بقوة لتفوق الأسد في الحرب.

وفي الوقت نفسه رأي أن التوافق بين الأطراف واضح باستثناء إيران التي ترفض الخروج من المدن السورية في كل حال تطبيق أي سيناريو سياسي.

ويبدو أن توافق تركيا وروسيا وإيران معا غير متناسق مع باقي المواقف السياسية لهم، ولكن تغير اللعبة السياسية أدى لتوافق المصالح بين الأعداء المتحالفين، تركيا لم تعد تمتلك نفس النفوذ داخل سوريا بل أصبحت تتعرض لضغوط دولية بعد فقدان الشركاء والحلفاء داخل سوريا والمنطقة.

وجاء الوجود الإيراني في المعادلة السياسية نتاج التوتر السياسي في لبنان الذي صب في صالح نظام الأسد، الأمر الذي وصفه بكور بالتحولات السياسية وفقا للمصالح المشتركة بين أطراف النزاع.

وفي الوقت نفسه تتماشي مواقف الإدارة الأمريكية أيضا مع الرؤي الثلاثة، خاصة بعد عملية إنزال أمريكي لجنود مشاة في مطار الطبقة العسكري، ما يؤكد على رغبة واشنطن للبقاء داخل الأراضي السورية.

استقالة رياض حجاب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن معارضة الرياض السورية أثارت جدلا لدي المعارضة وروسيا، حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي لافروف أن خروج الشخصيات المتطرفة من المعارضة يساعد على توحيدها، ملمحا إلى أن رياض كان يمثل التيار المتشدد داخل المعارضة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل