«GPS» والتصوير.. أسحلة الكهرباء الجديدة لمنع الفواتير «المضروبة» (فيديو)

يبدو أن لجوء وزارة الكهرباء لشركة شعاع التابعة لشركة فالكون، لن يكون الحل الوحيد للقضاء على أزمة نقص كشافي الكهرباء، وهي الأزمة التي نتج عنها قراءات خاطئة في فواتير العملاء، ويتحملها في النهاية المواطن.

ومن المقرر إبرام عقد بين شركة شعاع ووزارة الكهرباء، خلال الأيام القليلة المقبلة، تهدف إلى تعيين موظفين عبر شركة شعاع لقراءة عدادات الكهرباء.

وشهدت شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، خلال الأيام القليلة الماضية، الكشف عن أكبر نسبة فواتير خاطئة في تاريخ الوزارة، وعلى أثرها تم سحب 23 ألف فاتورة عن إصدارات شهر نوفمبر الجاري من إدارة الحلمية... لمعرفة التفاصيل اضغط هنا

واتخذت الشركة خطوة جديدة لإيجاد وسائل حديثة ومتطورة، لمراقبة قارئي العدادات، لحين الانتهاء من تفعيل خدمة إسناد قراءة العدادات لشركة شعاع، وتحويل قارئي الكشافات إلى محصلين، حيث إن تفعيل التعاقد لقراءة الشركة المدنية لقراءة عدادات 4.3 مليون مشترك، وهو إجمالي عدد مشتركي الشركة، سيحتاج لوقت ليس بالقليل، وسيتراوح ما بين 6 أشهر إلى سنة، وهذا في حالة نجاح تجربة قراءة الشركة الجديدة للعدادات.

وفي هذا الصدد، قال مسعد بشير نائب رئيس شركة شمال القاهرة للشؤون التجارية، إن الشركة لديها 458 كشافا، و356 محصلا، بينما الشركة تحتاج إلى زيادة هذا الرقم لقرابة الضعف، لتغطية كل المشتركين بشكل صحيح دون أخطاء، وهو ما سيتم التغلب عليه بعد التعاقد مع الشركة الجديدة لقراءة العدادات.

وعن أخطاء الفواتير، لفت بشير في حديثه لـ"التحرير"، إلى أن الفاتورة يتم مراجعتها ومقارنة الاستهلاك عن نفس الفترة من العام الماضي، حتى يكون الاستهلاك متطابقا في كل من أشهر الصيف وأشهر الشتاء، ويتم مراجعة الفاتورة أكثر من مرة، إلا أن هذا لا يمنع وقوع أخطاء في الاستهلاك والقراءات بسبب العنصر البشري.

وشدد بشير على أن واقعة الفواتير الخاطئة التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، هي حالة نادرة، على حد قوله، وترجع إلى خطأ في"الكمبيوتر" الخاص بتسجيل القراءات الشهرية للاستهلاك، وتم إصلاح العطل وتعديل الفواتير، بخلاف نقل عدد من القيادات، وجار التحقيق في الواقعة لمعاقبة المخطئ.

وكشف نائب رئيس شركة شمال القاهرة، عن أن الشركة وضعت برنامجا جديدا للسيطرة على القراءات الخاطئة أو المضروبة، ويتم تطبيقه حاليا بإدارة المقطم، وذلك من خلال تفعيل نظام الـGPS، لتتبع الكشاف خلال عمله، حيث إن صفحة العداد على "الهاند هيلد" جهاز تسجيل قراءات العداد، الذي يكون بحوزة القارئ لتدوين القراءة، لن تفتح إلا إذا كان القارئ أمام العداد مباشرة.

وأضاف بشير أنه لن يقتصر الأمر على المراقبة بالـGPS فقط، بل في حالة رصد قراءة شاذة تزيد على 30% من الاستهلاك، أو تسجيل قراءات مبالغ فيها وغير منطقية، سيقوم القارئ بتصوير هذه العدادات، وتسليمها للإدارة التابع لها، للتأكد من صحة هذه القراءة، وبخلاف صورة العداد، فنظام التتبع سيكون كاشفا لصحة قراءة الموظف للعداد من عدمها.

تفريغ الصور على جهاز الـ"PC"

تصوَّر أي مخالفة، سواء كانت سرقة للتيار الكهربائي من المشترك، وهو ما يعرف باسم "توصيل الكهرباء من وراء العداد"، أو سرقة التيار من الأكشاك أو المحولات الرئيسية، وسيتم اصطحاب مباحث الكهرباء لمكان السرقة وتحرير محضر بالواقعة، كما سيتم تصوير العدادات "المعطلة"، على أن يتم تفريغ كل الصور للحالات سالفة الذكر، على جهاز الـ"PC"، وهو جهاز تلقي الصور بإدارات الكهرباء المختلفة.