المحتوى الرئيسى

"سبوبة" قوائم فتاوى الأعلى لتنظيم الإعلام "باظت" - صوت الأمة

11/21 19:30

قبل أيام اعتمد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، والأزهر ودار الإفتاء، قائمة تضم 50 مفتيًا ممن  يحق لهم وحدهم الظهور للإفتاء عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، لكن تناقضات عديدة اشتملت عليها القائمة حيث اتفقت الجهات المختصة بأن يكون القائم بالفتوى رجل دين لم تسبق له فتاوى شاذة من قبل، في حين احتواء القائمة على مفتي "إرضاع الكبير".

الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد

من جهة أخرى أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وجود عقوبات راسخة لمن يخالف نصوص القائمة، ما جعل أعضاء لجنة الشئون الدينية والأوقاف يرفضون هذه القوائم مدللين على فشالها بسبب عدم اعتمادها على نصوص تشريعية، خاصة أن قانون تنظيم الفتاوى لم يصدر بشكل نهائي حتى الآن .

أسامة العبد: القائمة حل مؤقت

قال أسامة العبد رئيس لجنة  الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، إن قائمة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التى تضم 50 عالما من الأزهر يُصرح لهم بالظهور على الفضائيات لصدور الفتاوى و راي الدين  في الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية تعد محاولات مؤقتة لتضيق الأفق على الفتاوى الشاذة، كما إنها  قائمة استرشادية وقابلة للزيادة ولن تغني عن قانون تنظيم الفتاوى.

وأكد العبد، في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، أن قانون تنظيم الفتاوى المقدم من لجنة الشئون الدينية والأوقاف لمجلس النواب تمت الموافق عليه لأنه يتضمن أليات ضوابط الفتوى، ولا تتكلم في الأشخاص ولكن تختص بالقواعد والضوابط التى يبنى عليها قبول الناس أو عدم قبولها للفتاوى المطروحة عليهم وذلك على عكس قائمة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التي تختص بتحديد أفراض بأعينهم.

وأضاف "رئيس لجنة الشئون الدينية"، أن لجنة الشئون الدينية تقدمت بقانون تنظيم الفتاوى إلى الأمانة العامة بمجلس النواب وفي إنتظار صدور القانون بشكل نهائي خلال الدور التشريعي الحالي، لافتًا إلى أنه لم يتقدم بقائمة ولا مقترح للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بخصوص  القائمة التى تضم المختصيين بشأن الفتوى.

وعن مرجعية العقوبات التى ينالها العلماء غير الملتزمين بقائمة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في حين عدم صدور قانون تنظيم الفتاوى، أجاب: "يسأل فيها اللي عملوا القوائم وليس لي شأن بها"، لأن العقوبات المتعلقة بالفتاوى الشاذة يعاقب وفقا للقانون لكن هذه القوائم لا تتعدى حدود الاسترشادية.

في هذا الصدد، قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن القائمة التي صدرت عن الأزهر والأوقاف والإفتاء لمجلس الأعلى للإعلام، للظهور والإفتاء فى الفضائيات، ما هي إلا قائمة استرشادية ، مؤكدا أن القائمة التى أعدها الأزهر وقدمتها إلى المجلس الأعلى للإعلام بهم أشخاص ليسوا أزهريين ، ولاحظت ذلك بعد مراجعة، وخاصة من مجموعة الفتوى الالكترونية معظمهم غيرأزهريين متحفظا على ذكر الأسماء.

وأضاف فى تصريحات صحفية ، أن القوائم المعدة للإفتاء في الفضائيات مصادرة على قانون تنظيم الفتوى العامة الموجود فى البرلمان ، والذى يعمل على تنظيم الفتوى بشكل عام ، وكنت أتمنى أن يتم إعداد قائمة بالممنوعين ، وليس قائمة بالمصرح لهم بالإفتاء في وسائل الإعلام، لأن هذه القائمة حملت الكثير من تصفية الحسابات مع البعض، وتسببت في أزمات كبيرة بين أعضاء الأزهر، وأرى أن كل من هو أزهري له الحق بالظهور والفتوى في الإعلام، ومؤكدا أنه من حق الدكتور خالد الجندي والدكتور سعد الدين الهلالي، وغيرهم من الأزهريين أن يخرجوا ويفتوا ويفيدوا الناس بعلمهم وخبرتهم .

رئيس هيئة الفتاوى الأسبق: قائمة الأعلى للإعلام تضم أطفالا حديثي التخرج

قال عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق  إن قائمة  المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام التي اعتمدها الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد لا تقنن صدور الفتاوى الشاذة  بسبب ماابرزته من تناقضات حيث أنها تنص على ممارسة الشيوخ الذين يتقدمون بالفتاوى في الفضائيات   لسنوات عديدة ويكون لديهم خبرة كافية لصدور راي الدين في امور الشريعة الإسلامية، في حين أن غالبية القائمة تحتوى على باحثين حديثي التعين، لافتًا إلى أن القائمة تضم عدد من  المشايخ الذين لديهم سوابق فتاوى شاذة كفتوى إرضاع الكبير.

وأكد أن مواجهة الفتاوى الشاذاة  تحارب من المختصيين من رجال الدين المتمثلين في الأزهر ووزارة الأوقاف ومجمع البحوث الإسلامية لكن ما علاقة  الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد بالفتاوى، لافتًا إلى وجود قانون تنظيم الفتاوى  مقدم من لجنة الشئون الدينية والأوقاف في مجالس النواب، وهو التشريع الذي ينظم  صدور الفتوى لكن "هل يعقل أن باحث لسه متعين يفتى في الشريعة الإسلامية؟".

وأوضح " عبد الحميد" أن الإعلام يعاقب على نشر الفتاوى الشاذة لأن هو من يخرجها لنور ولكن لا شأن له بأمور الأزهر، ولابد من إرجاع الحلقات التلفيزيونية المتعلقة بالفتاوى إلى مجمع البحوث الإسلامية ولجان الفتوى المختصة قبل عرضها على الجمهور، مشيرًا إلى أن قائمة المجلس الأعلى للإعلام غير معتمدة لإحتوائها على أطفال حديثي التخرج ويتولون مكاتب إدارية  مستجدة عن الأزهر.

"الجندي": الأعلى لتنظيم الإعلام يحاول الظهور بتنظيم الفتاوى

في سياق متصل أكد الدكتور محمد شحاتة الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن قائمة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تضم  عدد 50 مفتيا أزهريا وهو عدد قليل جدًا وغير ملائم بالنسبة للأزهر الذي يخرج فوق المليوني طالب  سنويًا  وبالتالى اعتماد مثل هذه القوائم هي محاولات مؤقتة وملوبة لمواجهة موجة الفتاوى الشاذة التي اعتلت المنابر في الفترات القليلة الماضية.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل