المحتوى الرئيسى

بعد فشل محادثات جامايكا: تحذيرات من تراجع دور ألمانيا

11/21 19:07

على خلفية أزمة تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا، حذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من إعطاء انطباع على مستوى السياسة الخارجية بأن ألمانيا غير قادرة على التصرف. وذكر غابرييل في كلمته أمام البرلمان الألماني خلال مناقشة تمديد مهام الجيش الخارجية اليوم الثلاثاء (21 تشرين الثاني/نوفمبر 2017) أنه لا ينبغي القيام بشيء خلال الفترة المقبلة يمنح الذين يتطلعون لإضعاف النظام العالمي الحر أدلة "على أن موثوقية ألمانيا في خطر".

تداول العديدون من أن ملف اللجوء، وقضية لمّ الشمل على وجه الخصوص، شكلت عقدة المنشار في مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي الألماني، وأدت بالتالي إلى فشلها. كيف تابع اللاجئون القضية؟ وكيف يتصورون ألمانيا بدون "ماما ميركل"؟ (20.11.2017)

فشل مفاوضات تشكيل حكومة جديدة أدخل ألمانيا في أزمة سياسية. حدث هذا قبل المفاوضات الحاسمة بشأن الـ"بريكست". صحف دولية أبدت في تعليقاتها قلقاً شديداً بشأن "الوضع الغامض" في ألمانيا ومصير ميركل المجهول. (20.11.2017)

وقال غابرييل إن بلاده لديها تأثير كبير في العالم، موضحاً أن هناك دولا أخرى تنتظر استغلال هذا التأثير في إحلال السلام والاستقرار، مضيفاً أنه يتعين الحذر من أن أعداء النظام العالمي الحر يحاولون إساءة استغلال ما حدث من فشل مفاوضات تشكيل الائتلاف الحكومي كدليل على أن الديمقراطيات الغربية لم تعد قادرة على التصرف بالقدر الكافي.

وذكر غابرييل أن مناقشة البرلمان اليوم تمديد المهام الخارجية للجيش الألماني يظهر أن البرلمان قادر على التصرف. ويناقش البرلمان الألماني في دورته التشريعية الجديدة إقرار تمديد قصير المدى لسبع مهام خارجية للجيش، من بينها مهمة تدريب القوات المسلحة في أفغانستان.

وتبلغ مدة التمديد المحدودة ثلاثة أشهر، وذلك بغرض تخطي فترة تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة. ولا يتضمن التمديد أي تغيير في مضمون المهام. وتعتبر موافقة البرلمان على التمديد مضمونة. وليس من الواضح الآن ما إذا كانت مدة الثلاثة أشهر كافية لحين تشكيل حكومة جديدة بعد فشل مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، و"الحزب الديمقراطي الحر" (الليبرالي) و"حزب الخضر".

ويشار إلى أن محادثات تشكيل حكومة ألمانية جديدة، أو ما بات يعرف بائتلاف "جامايكا"، قد فشلت بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر "الليبرالي" منها بشكل مفاجئ ليل الأحد الاثنين. وبرر زعيم الحزب كريستيان ليندنر انسحاب حزبه من المحادثات بعدم قدرات ممثلي الأحزاب المشاركة في المحادثات من الاتفاق على أرضية مشتركة.

خ. س/أ. ح (د ب أ)

بعد نجاح منقطع النظير خصوصاً في المجال الاقتصادي، منذ انتخابها مستشارة لألمانيا للمرة الأولى عام 2005، حلمت أنغيلا ميركل بالبقاء مستشارة لألمانيا لولاية رابعة. لكن "أقوى امرأة في العالم" دخلت الانتخابات الجديدة في 24 سبتمبر/ أيلول 2017، وهي في موقف صعب بسبب سياسة "الباب المفتوح"، التي طبقتها في مواجهة موجة اللجوء الكبرى في عام 2015.

كان حلفاؤها في "الحزب المسيحي الاجتماعي"( البافاري) يطالبون بوضع "حد أعلى" لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم ألمانيا سنوياً، لكن ميركل لم تتراجع عن توجهها. ولذلك برز سخط لدى شرائح عريضة من المواطنين، خصوصاً في شرق البلاد. والنتيجة هي صعود "حزب البديل" اليميني الشعبوي للبرلمان الألماني كثالث قوة، في سابقة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

ورغم أن الاتحاد المسيحي بحزبيه الديمقراطي بقيادة ميركل والبافاري بقيادة زيهوفر، فاز في الانتخابات بالحصول على 32 في المائة من أصوات الناخبين، إلا أنه كانت تعد أسوأ نتيجة لتحالف المسيحي، منذ عام 1949. لكن حليفهما في الحكم، الحزب الاشتراكي، سجل أكبر خسارة في تاريخه بالحصول على 20.5 في المائة. وقرر الحزب الجلوس في مقاعد المعارضة بدلاً من مواصلة التحالف مع ميركل.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل