المفوض السامي لحقوق الانسان بالامم المتحدة يستنكر تهديدات بعض الدول للمقررين الخاصين المكلفين من مجلس حقوق الانسان

 أعرب روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامي لحقوق الانسان بالامم المتحدة ،عن استنكار وقلق المفوض ازاء ما اعتبره استمرارا لجهود بعض الدول في تقويض الاليات الهامة التي انشأتها الدول الاعضاء السبعة والاربعين في مجلس حقوق الانسان وتشويهها ، ولفت الى أن سفير بوروندي واثناء الحوار التفاعلي حول تقرير لجنة التحقيق الدولية المعنية ببورندي في الجمعية العامة ذكر أن حكومة بلاده ترفض بشكل قاطع تقرير لجنة التحقيق وانها متحيزة وذات دوافع سياسية ، كما هدد بتقديم واضعي التقرير للعدالة بتهمة التشهير بمؤسسات بوروندي ومحاولة زعزعة استقرارها .

وقال كولفيل إن المتحدث ابلغ حكومة بوروندي بانه يرى انه من غير المقبول ان يتعرض اعضاء لجنة مفوضة من مجلس حقوق الانسان للتهديد بالمقاضاة لانهم يؤدون مهمة كلفهم بها المجلس .

واشار المتحدث الى تأكيد المفوض على ان هذا التهديد من جانب حكومة بوروندي يشكل انتهاكا واضحا للمادة السادسة من اتفاقية امتيازات الأمم المتحدة وحصاناتها لعام 1946 التي تنطبق على الخبراء الذين يؤدون بعثات للأمم المتحدة ، كما حث حكومة بوروندي على إعادة النظر في سياستها المتمثلة في رفض التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة ووقف تهديد أفرادها .

و أشار المتحدث باسم المفوض السامي الى استياء المفوض من الإهانات والتهديدات المتكررة للعنف الجسدي ضد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام بلا محاكمة أو بإجراءات موجزة أو الاعدام التعسفى أجنيس كالامارد من جانب رئيس الفلبين ومؤيديه ، وقال ان الرئيس الفلبيني هدد الاسبوع الماضي بصفع المقررة الخاصة كالامارد إذا كانت تحقق معه في عمليات القتل خارج نطاق القضاء المزعومة وحيث كان قد وجه التهديد نفسه ضدها فى يونيو بعد ان انتقدت حملة الحرب على المخدرات التى اسفرت عن مصرع الالاف .

وتابع كولفيل ، أن المقررة الخاصة الاممية والتي تتصرف بشكل واضح وفقا لولايتها تعرضت عند التعليق على الحالة في الفلبين الى انتهاكات من خلال الانترنيت بما في ذلك تهديدات جسدية فيما بدا على انه عمل مدبر وطويل المدى لمهاجمتها عبر الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي ، كما لفت الى ان الحملة تبدو مقترنة بالهجمات الشخصية المتكررة على المقررة كالامارد من جانب الرئيس الفلبيني دوتيرتى وترمي إلى تخويفها وعدم تنفيذ الولاية التي أناطها بها مجلس حقوق الإنسان ، وأعرب المتحدث باسم المفوض السامي عن الادانة الشديدة للمعاملة التي تلقتها المقررة الخاصة وعدم احترام مجلس حقوق الانسان الذي عينها .