المحتوى الرئيسى

نسور قرطاج تتطلع إلى خضيرة وعين خضيرة على المانشافت

11/21 16:58

ليست هذه المرة الأولى التي يطلب فيها الاتحاد التونسي لكرة القدم من الألماني ذي الأصول التونسية راني خضيرة الانضمام إلى تشكيلة نسور قرطاج. فبناء على ما ذكرت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" كانت هناك في ربيع 2015 مساعٍ لضمه لمنتخب تونس، غير أن اللاعب (23 عاماً)، الذي كان يلعب آنذاك مع ريد بول لايبزيغ في دوري الدرجة الثانية رفض الانضمام إلى منتخب بلد والده لزهر خضيرة.

لزهر خضيرة، مواطن تونسي بسيط تعرف في مدينة الحمامات السياحية على المواطنة الألمانية "دوريس"، فتعلق قلبه بها وجاء إلى شتوتغارت بألمانيا وتزوجها وانجبا ثلاثة أولاد، أكبرهم سامي نجم يوفنتوس ومنتخب ألمانيا، ثم ديني، الذي اختار طريق الحياة الأكاديمية، ثم راني، الذي يعلب حالياً بخط وسط فريق أوغسبورغ، ويؤدي معه بشكل جيد.

عائلة خضيرة في صورة من عام 2006، من اليمين سامي ثم الأم دوريس والأب لزهر وفي الخلف ديني ثم راني، أصغر أبناء العائلة

أما الآن فالموقف يختلف، إذ صعد المدرب التونسي نبيل معلول بمنتخب بلده إلى مونديال روسيا 2018، ويحاول أن يكسب في تشكيلته لاعبين من خارج تونس؛ ولذلك تحدث أيضاً مع معز حسن (22 عاماً)، حارس مرمى فريق نيس الفرنسي، المعار حالياً لفريق "شاتيرو" بالدرجة الثانية.

وقدم الاتحاد التونسي لكرة القدم طلباً رسمياً الآن إلى راني خضيرة، لكن اللاعب يريد أن يثبت نفسه أولاً في فريقه الجديد، الذي انتقل إليه هذا الموسم، بعد موسم من الإصابات في لايبزيغ وقال لمجلة كيكر "لم أقرر في الأمر بعد، وأريد أن أضع قدمي أولاً في البوندسليغا وأطور من نفسي. أريد بداية أن ألعب المباريات العشرة المقبلة (في البوندسليغا) ثم يمكننا في وقت ما في الربيع (القادم) الجلوس سوياً لنرى إذا ما كان الأمر يناسب الجانبين".

​ ​راني خضيرة انتقل هذا الموسم إلى أوغسبورغ، قادما من لايبزيغ ويؤدي بشكل جيد مع فريقه الجديد

أسباب أخرى تجعله في حيرة

مدافع تونسي شاب، كان إلى وقت قريب اسما مغمورا ولاعبا احتياطيا، ولكنه أثبت كفاءة عالية، جعلت نادي هامبورغ يوقع معه عقدا احترافيا، كما استدعاه مدرب تونس لصفوف المنتخب. فهل يكون البوندسليغا مكان الانطلاق لنجم كبير؟ (29.04.2015)

سيكون خضيرة حاضرا الموسم المقبل في البوندسليغا مع فريق لايبزيغ. لكن الأمر هنا لا يتعلق بلاعب يوفنتوس سامي خضيرة وإنما بأخيه الأصغر راني، الذي يرغب في السير على درب شقيقه ويتطلع لمواجهته يوما ما في البوندسليغا. (09.05.2016)

وصحيح أن راني لم يقرر الآن لكن يبدو الأمر مختلفاً عن 2015 عندما رفض اللعب لمنتخب تونس آنذاك. فربما كان يضع في باله عند رفضه أنه سيلعب لـ"المانشافت"، فقد سبق له، منذ عام 2009 اللعب لمنتخبات ألمانيا للناشئين في فئات عمرية مختلفة، آخرها لمنتخب تحت 19 عاماً، في عام 2013.

فهل ما زال لدى راني طموح في أن يستدعيه المدرب يوآخيم لوف، فيعتذر لنبيل معلول؟ الحقيقة هي أن هناك أيضاً أسباب أخرى لديه للتفكير جدياً في المسألة. فقد قال لمجلة كيكر: "أنا لا أتحدث العربية أو الفرنسية، ولا أعرف أي لاعب هناك (في تونس)، فالأمر بالنسبة لي مختلف تماماً". وتابع لاعب خط الوسط، الذي وجد نفسه الآن في أوغسبورغ "يجب أن أكون قادرا على مساعدة البلد (تونس). وأن تكون هي قادرة على مساعدتي، وإذا لن يكون لذلك وجود فلا حاجة للمرء أن يفعل هذا الشيء لأنه سيصبح بلا فائدة".

وتقول "أوغسبرغر ألغماينه" إن راني مازال يسكن مع والديه في منزلهما في أوفينغن بالقرب من شتوتغارت، غير أن العائلة لها الكثير من الأهل في تونس ولا شك أن مشاركة المنتخب التونسي في مونديال روسيا ستفرح الجميع هناك.

وإذ انضم راني فعلا لمنتخب تونس سنشاهد شقيقين في البطولة، سامي مع المانشافت وراني مع نسور قرطاج، وهي مسألة تستحق المتابعة، خصوصاً لو التقيا مثلما حدث بين الأخين غير الشقيقين كيفين برينس وجيروم بواتينغ في مونديال جنوب إفريقيا.

تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.

لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.

على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.

بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.

بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.

ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل