مسؤولو البحيرة استعدوا للشتاء من أغسطس.. والشوارع "غرقانة في شبر ميّة"

على مدى الشهور القليلة الماضية، أعلنت وزارة الري ومختلفة أجهزة المحافظات، جاهزية هيئاتها وقطاعاتها لمواجهة موسم الأمطار والسيول، من حيث استعدادات المصارف الزراعية ومخرات السيول لاستقبال مياه الأمطار، وتجنب الحوادث التي قد تنتج عن السيول.

وفي البحيرة على وجه التحديد، أعلنت المحافظة استعدادها التام لمواجهة الأمطار بموسم الشتاء الحالي، واتخذت عدة إجراءات خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأت مبكرا في منتصف أغسطس الماضي، بتشديدات المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، على ضرورة الاستعداد المبكر لموسم الشتاء المقبل، من خلال اللجنة التنسيقية، لمتابعة كفاءة روافع المصارف والمحطات ومناسيب الترع بجميع مراكز ومدن المحافظة.

وفي الشهر ذاته، أجرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمنهور، الصيانة اللازمة للبالوعات وصفايات المطر من تطهير وإزالة ورفع أي مخلفات تعوق سريان المياه وتغيير الأغطية التالفة، تمهيدا لتشغيلها بكفاءة عالية مع بداية موسم الشتاء تفاديا لحدوث ارتجاع المياه في حالة انسدادها.

وفي أكتوبر الماضي، طالبت محافظ البحيرة، المسؤولين، بتنفيذ سيناريو أزمة لوجود سيول وارتفاع منسوب المياه بنطاق مراكزهم داخل المحافظة، والتدريب على الإجراءات اللازمة لمواجهتها وكيفية التعامل معها بالسرعة المطلوبة.

ومع بداية نوفمبر الحالي، شهدت المهندسة نادية عبده، بنفسها، استعدادات الوحدة المحلية بمركز ومدينة أبوحمص، لمواجهة موسم الأمطار، وتم تنفيذ السيناريو ومحاكاة لسقوط أمطار غزيرة داخل المدينة.

وفي سبتمبر الماضي، أعلنت محافظ البحيرة، الانتهاء من الاستعدادات لموسم الشتاء خلال الشهرين السابقين، لافتة إلى أن محافظة البحيرة بها كميات كبيرة من الترع والمصارف، وتمت مراجعة وصيانة محطات رفع المياه.

كما أعلنت المحافظ، أنه سيتم إنشاء روافع تكون بمثابة حائط صد، فضلًا عن تعلية الترع والمصارف المتفرعين من المحمودية.

ورغم التشديدات والخطوات التي أعلنتها المحافظة لمواجهة موسم الشتاء، تعرضت محافظة البحيرة، اليوم، لموجة من الطقس السيئ، حيث هطلت أمطار غزيرة، حولت الشوارع إلى برك ومستنقعات بسبب تجمعات مياه الأمطار، بخاصة بالمناطق المنخفضة بالمدن والقرى، كما شهدت معظم القرى انقطاع للتيار الكهربائي بسبب سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار.

وتسببت سوء الأحوال الجوية في توقف حركة الصيد بـ"بوغازي، إدكو، ورشيد"، نتيجة ارتفاع الأمواج عن معدلاتها الطبيعية، كما توقفت المعديات النيلية بنهر النيل، وترعة المحمودية، وعزف بعض التلاميذ عن الذهاب للمدارس".

وفي رشيد، اشتكى المواطن محمود محمد، من ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، منذ بداية سقوط الأمطار على المحافظة ظهر أمس، وحتى الآن.