المحتوى الرئيسى

لقاء بين بوتين والأسد في سوتشي قبل قمة روسية تركية إيرانية

11/21 12:48

موسكو – (أ ف ب):

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين نظيره السوري بشار الأسد في سوتشي بجنوب غرب روسيا قبل يومين من قمة ثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا تهدف إلى البحث عن حل سياسي للأزمة في سوريا.

وقال الكرملين في بيان إن "فلاديمير بوتين أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي توجه إلى روسيا في زيارة عمل".

وأضاف أن الرئيس الروسي "هنأ" الرئيس الأسد على النتائج التي حققها في مكافحة الإرهاب القريب من هزيمة "نهائية"، ورأى أنه يجب "الانتقال إلى العملية السياسية".

وقال بوتين "أريد أن اهنئكم على النتائج التي تحققت في سوريا في مجال مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن "هزيمة نهائية وحتمية للإرهابيين" باتت قريبة في سوريا. وأضاف "حان الوقت للانتقال إلى العملية السياسية"، حسب إعلان الكرملين.

ويأتي اللقاء بين الأسد وبوتين قبل قمة ثلاثية روسية تركية إيرانية حول سوريا سيكون الأول في سلسلة من الاجتماعات الدولية التي تهدف إلى تحريك عملية السلام في هذا البلد.

وتابع الرئيس الروسي أن اللقاء يهدف إلى مناقشة "التسوية السياسية والسلمية على الأمد الطويل" في سوريا التي يفترض أن تلي هزيمة الإرهاب.

وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي سيجري محادثات الثلاثاء مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب حول تسوية النزاع السوري عشية قمة روسية تركية إيرانية في هذا الشأن ستعقد في منتجع سوتشي.

وقال الكرملين في بيان نشره الثلاثاء إن بوتين أبلغ الأسد خلال اللقاء أنه ينوي إجراء سلسلة "مشاورات" مع عدد من رؤساء الدول.

وأضاف "اعتبارا من اليوم (الاثنين) من المقرر إجراء اتصال مع أمير قطر وغدا (الثلاثاء) مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب".

من جهته، صرح الرئيس السوري "نحن مهتمون في دفع العملية السياسية قدما (...) لا نريد أن ننظر إلى الوراء ونحن مستعدون لحوار مع كل الراغبين فعلا في حل سياسي"، حسب تصريحات ترجمت إلى الروسية.

عبر الرئيس السوري لنظيره الروسي عن "امتنان الشعب السوري" للمساعدة التي قدمتها روسيا في الدفاع عن "وحدة واستقلال" سوريا.

وكان التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في 2015 غير الوضع وسمح للجيش السوري خصوصا باستعادة مدينة تدمر الأثرية من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وطرد عناصر التنظيم من معقلهم حلب في الشمال.

وطرد الجيش السوري مساء الأحد الجهاديين من البوكمال آخر مدينة كانت تشكل معقلا لتنظيم داعش الذي خسر كل المناطق التي يسيطر عليها تقريبا.

وفي الوقت نفسه، ترعى روسيا مع إيران وتركيا، مفاوضات تجري في أستانة بين المعارضة السورية والنظام، عقدت سبع جولات هذه السنة.

ونجحت موسكو وطهران حليفتا دمشق وأنقرة التي تدعم المعارضة المسلحة السورية في هذا الإطار في إقامة "مناطق لخفض التوتر" في إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية المتاخمة لدمشق، وكذلك في الجنوب.

وسمحت هذه الإجراءات بخفض التوتر على الأرض لكن موسكو باتت تبحث عن مخرج سياسي للعملية التي تركزت حتى الآن على الجانب العسكري.

اصطدمت كل محاولات وقف الحرب في سوريا حتى الآن بمصير بشار الأسد.

وقال تيمور أحمدوف الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية الذي يوجد مقره في انقرة انه بالنسبة لتركيا فإن "الاحتفاظ بدور لها في مفاوضات سياسية مستقبلية مسألة أهم من مغادرة الأسد السلطة"

وتلقت المعارضة بفتور المبادرة الروسية الاخيرة لعقد اجتماع بينها وبين النظام، ولم يحدد اي موعد محدد جديد لهذا اللقاء الذي كان يفترض ان يتم في 18 نوفمبر وارجىء إلى مطلع ديسمبر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل