الحزب الحاكم في زيمبابوي يبدأ خطوات عزل موجابي بالإطاحة به من رئاسته .. ومسؤول : تسبب في انهيار اقتصادي غير مسبوق

عضو بالحزب: عملية العزل قد تنتهي خلال يومين قائد الجيش يرحب بالاتصالات بين الرئيس ونائبه السابق رئيس جمعية المحاربين القدامى يدعو إلى التظاهر مجددا

شهدت الأزمة السياسية في زيمبابوي، أمس الاثنين، تصعيدا من قبل الحزب الحاكم ضد الرئيس روبرت موجابي إثر رفضه التنحي عن الحكم وظهوره،الأحد، في خطاب تلفزيوني أعلن فيه أنه سيترأس مؤتمر الحزب في شهر ديسمبر المقبل، وقد أعلن الحزب، اليوم، أنه سيبدأ عملية عزل رئيس البلاد، الثلاثاء، بعد انقضاء مهلة الـ24 ساعة التى منحت لموجابي للتنحي بشكل طوعي، وقال المتحدث باسم الحزب، سايمون مويو، إن الحزب الحاكم أبلغ رسميا موجابي بإقالته من منصب رئيس الحزب.

وقال قائد الجيش في زيمبابوي الجنرال كونستانتينو تشيوينغا، إنه يرحب بالاتصالات بين الرئيس ونائبه السابق إمرسون منانغاغوا الذي تسببت، إقالته قبل نحو أسبوعين في حركة الجيش، وأكد قائد الجيش أن منانغاغوا سيعود إلى البلاد قريبًا وسيعقد محادثات مع موجابي، وأضاف أن الجيش على ثقة من أن العملية ستحرز تقدمًا جيدًا.

وأعد الحزب الحاكم مشروع قرار يتضمن توجيه اتهام إلى موجابي بأنه مصدر عدم استقرار ولا يبدي احتراما لسلطة القانون ومسؤول عن انهيار اقتصادي لم يسبق له مثيل على مدى 15 عاما، وذلك بعد رفضه التنحي عن السلطة، وقال الحزب إنه يبحث إخضاع موجابي للمساءلة، وقال بول مانغوانا، عضو الحزب إن عملية العزل قد تنتهي خلال وقت قصير، قدره بنحو يومين.

ويتطلب فتح آلية الاقالة تصويت أكثرية بسيطة من النواب لصالحها، قبل تشكيل لجنة تحقيق نيابية ترفع تقريرا الى كل من غرفتي البرلمان حيث يتوجب التصويت بأكثرية الثلثين لإتمام العملية، وليس واضحا بعد هل سيدعم حزب المعارضة الرئيسي، حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي، اجراءات سحب الثقة من الرئيس وعزله، إذ يطالب الحزب أن تتضمن العملية تقديم ضمانات بتحقيق إصلاح سياسي في البلاد، وسبق أن حاول حزب الحركة من أجل التغيير الديمقراطي المعارض سحب الثقة من الرئيس موجابي من دون نجاح ،بيد أن الحزب الحاكم، الذي يمتلك أغلبية في مجلسي البرلمان، من المرجح أن يمضي في محاولة سحب الثقة هذه المرة، على الرغم من أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع.

وتجمع متظاهرون في جامعة زيمبابوي في هراري لمطالبة الرئيس بالتنحي، ودعا رئيس جمعية المحاربين القدامى لحرب الاستقلال كريس موتسفانغوا الى التظاهر مجددا، الثلاثاء، للمطالبة برحيل موجابي، وقال موتسفانغوا: «وفر على البلاد المزيد من التأزم، والا فسنعيد سكان زيمبابوي الى الشوارع»، مهددا برفع دعوى قضائية ضد الرئيس.