المحتوى الرئيسى

شاهد.. فى يوم الطفل العالمي.. «طفولة» مع إيقاف التنفيذ

11/20 23:45

تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل فى عام 1954، ويحتفل به فى 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال فى جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال.

20 نوفمبر هو يوم هام لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل.

ومنذ عام 1990، يصادف يوم الطفل العالمي الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل.

ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية، وأصحاب الشركات، والإعلاميين، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما فى جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم، والمجتمعات والأمم.

ويتيح يوم الطفل العالمي لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال.

ورصدت «الدستور»، بعض الحالات لأطفال يعانون من قلة التعليم ويمتهنون مهن مختلفة لمساعدة ذويهم فى كسب قوت يومهم والانفاق عليهم.

فى السابعة من صباح كل يوم، يخرج «إياد» مرتديًا الزي المدرسي، ممسكًا يد والدته التى تقوم بتوصيله إلى الأتوبيس الخاص بالمدرسة، تطبع أمه قبلة على جبهته مودعًة إياه.

فى الجهة المقابلة لمنزل «إياد» يخرج «عرفة» من منزله بمنطقة الزاوية الحمراء يرتدى ملابسه الرثة، تطغو عليها بقع الزيت والشحم، تكون وجهته شارع "شامبليون" بمنطقة وسط البلد.

يبلغ «عرفة» أربعة عشر عامًا، يعمل فى ورشة محمد حسن لزجاج السيارات، شرع فى العمل منذ عامه السادس وتنقل بين العديد من المجالات كانت البداية عامل فى محل للكشري ثم مساعد لنقاش واستقر به الحال منذ أربعة أعوام فى ورشة لصيانة السيارات.

«بحلم أبقى لاعب كورة».. عبر عرفة عن رغبته فى احتراف كرة القدم، فهي هوايته المفضلة لكن المال يحول بينه وبين ممارستها، لا يستطيع اللعب إلا عدة ساعات يوم الأحد من كل أسبوع، حتى أنه خاض اختبارات أندية كبرى مثل وادي دجلة وإنبي، لكن ما يجبره على العمل هو أنه يتحمل نفقات عائلته بعد طلاق أمه وهجرها المنيا بحثًا عن مصدر رزق يعينها وبعد مرور الوقت أصابها المرض ولم تستطع الإستمرار فى العمل.

يتقاضى عرفة سبعة وعشرون جنيهًا يوميًا، لايتبقى منها فى نهاية اليوم سوى عشرين بعد خصم نفقاته من الطعام والمواصلات، لم يعد يتحمل إهانة صاحب الورشة له فهو يسخر منه دومًا، وكثيرًا ما يتعرض للضرب الأمر الذي يجعله ينفجر من البكاء فور عودته للمنزل حتى أمه كثيرًا ماتطلب منه ترك العمل لكنه يختار الاستمرار فهو لا يجد بديل.

«نفسي يكون عندي فرن».. كانت تلك رغبة «عبدالرحمن» الذي يكبره بعام، فهو يعمل كبائع للخبز منذ أربعة أعوام فى شارع محمود بسيوني، ترك المدرسة بعد الصف الخامس اقتداءًا بأخيه.

ويذكر عبدالرحمن أنه لم يحلم يومًا بأن يكون طيارًا أو طبيبًا مثل أقرانه إلا أنه يشعر بالغيرة لرؤيتهم كل صباح ذاهبين مدارسهم ولا يعلم هل هناك إمكانية لعودته مرة أخرى.

«سنجة» كما يناديه معلم ورشته حتى أنه أوشك أن ينسى اسمه الحقيقى «حسن»، كان يحلم أن يكون ضابط شرطة لينتهى به المطاف أن يكون قيد الحبس كل فترة بتهمة «التسول»، حيث كان يبيع الورد فى إشارات المرور وبعدها قررت والدته منذ خمس سنوات إرساله إلى ورشة الميكانيكا، ليتعلم مهنة تعاونه على كسب قوت يومه، يتقاضى ثلاثين جنيه كل يوم، بالإضافة إلى قيام صاحب الورشة باعطائه 50 جنيها عن يوم إجازته.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل