شاهد.. في منزل رامز فقط.. النسناس يداعبك والأفعى تفحصك والقنفذ يتسلل بين قدميك.. 85 حيوانا رفعت راية السلام مع أسرة صغيرة.. الوجبات «كتاكيت ولب سوري».. و«بوجي» فتاها المدلل يستعد للزواج

رامز محمد يربي 85 حيوانا في منزله نسانيس وأفاعي وقوارض وسحالي وحيوانات أخرى رامز: تكلفة التربية موفرة نسبيا عن الكلاب والقطط

قد تجلس في أحد المنازل وتلاحظ كلبا أو قطا يداعب قدميك، ولكن في أحد المنازل بمنطقة الجيزة، قد تجد نسناسا يداعب شعر رأسك وأفعى تدور حولك وقنفذا يتسلل بين قدميك، في هذا المنزل تجد نفسك في بيت للزواحف أو ما يشبه حديقة حيوان مصغرة.

المنزل قد يبدو لك هادئا في بداية دخوله، أسرة عادية مكونة من أب وأم وطفلين، وبقضاء الوقت معهم تدرك أنه يشاركهم في المعيشة بالسكن 85 كائن حي، في بيت اعتاد مالكه على تربية الحيوانات، ولكن على غير المألوف.

وعلى غير العادة، نشأ رامز محمد وورث هواية تربية الزواحف والقوارض من والده، رفض التجارة بها أو التفريط في أحد من الحيوانات لديه، يجلس برفقتها بالساعات يتأملها ويستمتع بالجلوس معها، يداعب الأفعى من جهة، ومن ناحية أخرى يلاعب "بوجي" ويطعمه برفقة أولاده.

"بوجي" هو الفتى المدلل للأسرة، نسناس تربى ونشأ وسط الأسرة ليصبح كفرد منهم، كبر الطفل وأصبح جاهزا للزواج لتحضر له الأسره عروسه "طمطم" ذات العشرة أشهر، وبأحد أركان الغرفة تلمح ثعابين، طول الواحد منها يتعدى المترين، يمسكه الطفل آدم ليلعب معه في سلام.. سنجاب وقوارض وسحالي وضب، وفي غرفة أخرى، سلاحف مائية وبرية، ضفادع وعناكب، عصافير وقنفذ.

وعلى الرغم من تعدد الحيوانات بالمنزل، إلا أنه يسوده الهدوء، لا يقطعه سوى لعب بوجي مع الأطفال، في اندماج وحب بينهم، ويهيئ "رامز" الجو الملائم لكل حيواناته، الأقفاص ملائمة لظروف معيشة كل حيوان، مع توفير المتابعة الطبية البيطرية الدورية لهم، وعلى الرغم من تعدد الحيوانات إلا أن جميعها آمن لا يشكل أي خطورة على رب المنزل أو أسرته.

كان والده من أكبر مصدري الزواحف في مصر، إلا أن والدته لم ترحب بفكرة تربية الحيوانات بالمنزل، ومع زواجه، رحبت الزوجة وأولاده بالفكرة بل وأصبحت تشاركه في الاعتناء بهم.

يقول رامز: "قبل ما أشتري أي نوع باجمع الأسرة كلها ونتشاور ونوافق على تربيته"، مضيفا أنه "قبل شراء أي نوع من الحيوانات يقوم بجمع كل المعلومات عنه ليستطيع تهيئة المناخ المعيشي له"، مشيرا إلى أنه يستعين بخبره أصدقائه الأجانب بسبب انتشار تربية الزواحف بالبلاد الأجنبية عكس مصر.

وما بين "الكتاكيت" والدواجن الحية، واللب السوري والفاكهة، تتنوع وجبات الحيوانات في منزل رامز، بما يعكس انطباعا لدى الكثيرين بالتكلفة التي يتحملها رامز في تربيته، إلا أن رامز أكد أن تكلفتها أقل نسبيا من تكلفة تربية الكلاب بالمنازل، مشيرا إلى أنه "يربي الحيوانات من صغرها ويؤقلمها على طعام مناسب مع بيئتها بحيث لا تصبح مؤذية للبشر".