المحتوى الرئيسى

شكري: مصر ملتزمة بدعم أمن واستقرار دول الخليج العربي

11/20 20:12

وزير الخارجية المصري سامح شكري

قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الأحد، إن بلاده ملتزمة بدعم أمن واستقرار دول الخليج العربي، مطالباً إيران بوقف التدخل في شؤون دول الجوار واحترام سيادة الدول العربية.

وقال وزير الخارجية المصري، خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لمناقشة التهديدات والتدخلات الإيرانية في الدول العربية، إن مصر "ترفض وبشكل قاطع أي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل في شؤونها.. هذا تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري".

وقال شكري إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي للتأكيد على الموقف الرافض لأية تدخلات، من أي طرف غير عربي، في شؤون الدول العربية.

وأضاف أن أي تقييم دقيق وصريح للوضع العربي الحالي، يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية.

وتابع شكري: "فمن الخليج إلى ليبيا، ومن العراق وسوريا إلى اليمن والصومال، تتعدد المحاولات المرفوضة، من أطراف مختلفة، لزعزعة استقرار الدول العربية، سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة على قوى إقليمية معينة، أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية على أراضي الدول العربية".

وقال: "علينا جميعا مسؤولية واضحة للتصدي لجميع هذه التدخلات دون استثناء".

وأكد أن موقف مصر في هذا الصدد واضح كل الوضوح، ومبني على 3 مبادئ أساسية لا تقبل المساومة، موضحاً أن تلك المبادئ تتضمن "الحفاظ على استقرار وسلامة مؤسسة الدولة الوطنية القائمة على قاعدة المواطنة الكاملة، هو الشرط الضروري لمواجهة خطر الإرهاب والتفكك الذي يواجه عددا من دول المنطقة، وهو الأساس الذي تبنى عليه أي علاقات جوار.. وبالتالي، فإنه لا يمكن قبول أي محاولة لاختراق الدول الوطنية أو زعزعة استقرارها".

وأضاف شكري أنه "بنفس المنطق، فإن علاقة جوار سليمة لا يمكن أن تقوم إلا بين دول وطنية ذات سيادة محترمة من الجميع، ولا مكان فيها لأي محاولة لتخطي مؤسسات الدولة الوطنية والتعامل المباشر مع ميليشيات وكيانات طائفية أو مذهبية أو عرقية".

وشدد شكري على أن أي رفض بلاده لأي شكل من التواجد الأجنبي غير المشروع على أي أرض عربية سواء من خلال محاولة إقامة قواعد عسكرية أو من خلال الاعتماد على قوى محلية ذات ولاء خارجي أو بدعم عمل التنظيمات الإرهابية، لافتاً إلى أن ذلك "أمر لا يمكن التسامح معه أيا تكن الذرائع".

وقال وزير الخارجية المصري: إنه "لا بد من إجراءات واضحة وقوية تنزع فتيل التوترات الموجودة في المنطقة، وتجنبها مخاطر الصراعات المسلحة والصدامات الطائفية والعمليات الإرهابية على حد سواء".

وأوضح أن مبدأ حسن الجوار، وإقامة علاقات تعاون بين الدول العربية ودول جوارها هو أمر مطلوب وضروري، لكن له شروط لا يستقيم دونها، مشيراً إلى أنه "لا تستقيم علاقات جوار إلا بالتوقف الكامل عن أي محاولة لتصدير أيديولوجيات أو دعم مليشيات خارجة عن القانون أو تنظيمات إرهابية أو كيانات طائفية".

وقال شكري إن الدول العربية لم تتوقف يوما عن التأكيد على اهتمامها بإقامة علاقات حسن جوار مع جميع دول المنطقة، مشيرا إلى أن الاجتماع سيعيد التأكيد على هذا المبدأ، وسيبلور المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيقه.

وأضاف شكري أنه "على دول الجوار العربي وفي مقدمتها إيران، أن تتخذ موقفا واضحا وحاسما لتأكيد التزامها باحترام سيادة الدول العربية، والتزامها بعلاقات جوار قائمة على أساس الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها مع التوقف فورا ونهائيا عن تقديم أي دعم للمليشيات أو الجماعات المسلحة أو الكيانات الإرهابية في جميع الدول العربية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل