المحتوى الرئيسى

«التنقيب الحرام» يهدد بانهيار مسجد أثري شهير بـ«القاهرة»

11/20 18:48

في حلقة جديدة من حلقات الإهمال في قطاع الآثار الإسلامية، دخل مسجد شمس الدين الواسطي ببولاق أبو العلا دائرة الخطر؛ بسبب تقاعس مسئولى المنطقة عن القيام بدورهم لحماية المسجد من «عصابات التنقيب» عن الآثار.

تعود أحداث الواقعة إلى أبريل 2015، بعد اكتشاف قيام «م.ن.ع»، صاحب العقار المجاور للمسجد بالحفر والتنقيب خلسة عن الآثار داخل العقار رقم 19 بشارع الواسطى ببولاق أبوالعلا، وكذلك تعديه بالحفر تحت أرضية المسجد بعمق 6 أمتار.

وحررت النيابة في ذلك، المحاضر اللازمة، وكذلك إخطار وزارة الآثار لاتخاذ الإجراءات القانونية وعمل معاينة للمسجد ووضع تصور هندسي لردم الحفرة بطريقة علمية مناسبة حفاظًا على الأثر من الانهيار.

وكشفت التقارير أنه تم تشكيل لجنة من قطاع المشروعات بوزارة الآثار في 8/11/2015، وقامت اللجنة بعمل تصور هندسي لردم الحفرة في ذلك الوقت، وأوضحت تقارير المعاينة وجود «شروخ» متفرقة بالحوائط الحاملة لـ«قبة الضريح»، فضلًا عن هبوط بأرضية الضريح الأثرية نتيجة الحفر الذي أثر على أرضية القبة والحوائط أسفل التكية الرخامية. إلا أن مدير عام  المنطقة ومديرة شئون المناطق أنذاك تقاعسا عن إرسال التقرير الهندسي لـ«حى بولاق» حتى يتمكن من تنفيذه وظل التقرير الهندسي داخل أدراج مسئولى الآثار.

بينما جاء قرار وزارة الأوقاف بغلق المسجد وعدم إقامة شعائر الصلاة فيه، حفاظًا على أرواح المواطنين، خلال الشهر الماضي، ليكشف عن الكارثة التي حدثت في حق هذا الأثر من قبل المسئولين عن حماية الآثار والحضارة المصرية، وتضمنت تقارير وزارة الأوقاف مخاطبة جديدة موجهة لوزارة الآثار طالبت فيها بتشكيل لجنة هندسية لعمل المعاينة اللازمة للمسجد للوقوف على آخر المستجدات وكذلك وضع خطة هندسية جديدة لردم الحفرة السابقة.

وحصلت «النبأ»، على صورة تقرير اللجنة الهندسية التابعة لقطاع المشروعات بوزارة الآثار بتاريخ 8/10/2017، والتي أثبتت تدهور الحالة المعمارية والإنشائية لحجرة الضريح ووجود هبوط في الأرضية وتشققات في الجدران الحاملة للقبة وكذلك ميول في المئذنة الملاصقة لـ«قبة» الضريح.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل