المحتوى الرئيسى

بمناسبة اليوم العالمي.. تعرف على حقوق الطفل في الحضارة المصرية القديمة | الأقصر بلدنا

11/20 18:00

الرئيسيه » اخر الأخبار » بمناسبة اليوم العالمي.. تعرف على حقوق الطفل في الحضارة المصرية القديمة

يوافق العشرين من نوفمبر من كل عام اليوم العالمى لحقوق الطفل، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في جميع البلدان في عام ١٩٥٤، وتم التوقيع عليه فى ٢٠ نوفمبر عام ١٩٨٩ من قبل ١٩١دولة عليها. “ولاد البلد” تلقي الضوء على حقوق الطفل في الحضارة المصرية القديمة بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

يشير مجدي شاكر، كبير آثريين وزارة الآثار، إلي أن الآثار المصرية تقدم رؤية واضحة تعكس إلى حد كبير المكانة التى كان يحتلها الطفل المصرى فى الحضارة المصرية القديمة، وأضفت طابعا إنسانيا عميقا ومستمرا من التفاؤل والثقة على جميع الممارسات التى كان محورها الطفل فى المنزل والمدرسة والمجتمع على حد سواء.

ويضيف شاكر أن البيئة الطبيعية التى نشأ فيها الطفل المصرى كانت تكفل له استقرار الحياة وموضوع المستقبل المعيشى فيها أكثر من الشعوب القديمة الآخرى، لذا كان للأطفال المصريين أكبر الحظ من الرعاية والعناية فى ظل وجود أسرة متماسكة، مما كان له أكبر الأثر فى تكوين نفسى سليم للطفل وكان يبذل الأبوين كل الجهد لتربية وتنشئة أبنائهم أفضل تربية وتنشئة، ويظهر ذلك من خلال النقوش والمناظر والتماثيل حيث نرى الأم ترضعه أو تقبله أو تمشط للبنت شعرها، والأب يمسكه بيده برفق ويجلسه على ركبيتيه أو واضعا يده فى يد أبنه الصغير أو هو واقفا بجوار والديه الجالسين وكان الأبوين يصحبان أطفالهما فى رحلات الصيد، ولم يفرقا فى المعاملة بين البنت أو الولد ولم نرى أى نص لذلك فهى نفس المعاملة فى كل المناحى بدليل البنت كانت تأخذ نفس الرعاية والأهتمام والتعليم حتى بلغت منهن الطبيبة والقاضية ورئيسة الخزانة (وزير مالية)وكبيرة كهنة وزوجة آلهيه وتقلدن المملكة كملكات وأشهرهن حتشبسوت وحرص الأب والحكماء على أعطاء كثير من النصائح والحكم للأبناء وسجل ذلك وتركه لنا فالحكيم بتاح حتب يقول (ماأجمل طاعة الأبن الذى يأتى ويستمع لأمه فالطاعة هى خير مافى الوجود وكم هو جميل أن يطيع الولد أباه فيصبح أباه من ذلك فى فرح عظيم) ويقول الحكيم آنى (ضاعف الخبز لأمك وأحملها كما حملتك ثم بعد ولادتك حول رقبتها وقد أعطتك ثديها ثلاثة سنوات ولم تكن متبرمه أو نافرة من فضلاتك ثم الحقتك بالمدرسة لتتعلم الكتابة ).

ويؤكد كبير الأثريين أن الأم كانت هى التى تختار اسم وليدها وتقوم برعايتة منذ الولادة حتى يدخل المدرسة وكانت تعلمه مبادئ الكتابة والحساب قبل دخول المدرسة مما يؤكد أن التربية قد نشأت فى أول الأمر فى محيط الأسرة وكان الأب يعطى له مبادئ الأخلاق والسلوك حتى يرسله للمدرسة وكان الأبوين يحرصان على رعايته صحيا وبدنيا حيث حرصت الأم على وقاية طفلها من المرض والحسد وأستخدمت التعاويذ والرقى الكثيرة ووضعت التمائم حول رقبته للحماية وكانت عندهم آلهه خاصة بالحمل مثل حقات وتاورت ومسخنت وكانوا يصنعون لأولادهم أنواع من الدمى من الطين أو الفخار أو الخشب على هيئة حيوانات أو عرائس وعندما يكبرون كانوا يلعبون لعبة السيجة وهى تشبه الشطرنج ولعبه السلم والثعبان بجانب الألعاب البدنية والرقص الأيقاعى للبنات وقذف الكرة.

ويضيف أن الوالدين كانا يشجعان أولادهما على أن يكونوا كُتابا لأن الكاتب هو الذى يدبر أعمال جميع الناس وكان يقول له (أن من يكره العلم فإن الحظ يتخلى عنه) وكانت علاقة الطفل بالمعلم علاقة مربى عطوف وهو الراعى الصالح له وكان المعلم يهتم بتربية العقول والأبدان وكانت هناك مدارس ملحقة بالمعابد بالمجان تشبه الكتاب الآن وكانوا يتعلمون بها القراءة والكتابة والأداب والسلوك وكان البنين والبنات من الطبقات الدنيا يتجه كل منهم أتجاه مختلف فالبنون يتعلمون مهنة الأب من تجارة أو حرفة والبنات يتعلمن الطهو وصناعة النسيج ويتدربن على الرقص وكانت هناك جامعات تسمى (برعنخ)بيت الحياة تدرس بها كل أنواع العلوم من الحساب والهندسة والفلك والدين والكمياء وأشهرها جامعة مدينة آون عين شمس.

ويتابع بان الطبقات العليا من المجتمع كانت لديها مرضعات ومربيات يخصص لكل طفل مولود فى القصر وكانت هذه المربية تحظى بمكانة أجتماعية فى القصر حيث كان يخصص لها جناح خاص فى القصر ويسمى بدار المراضع وأشهر مرضعة هى ماشطة ومربية أبنة فرعون، ومربية الملك خوفو الذى أعطى لها مدنية بالمنيا وسميت منعت خوفو أى مرضعة خوفو وكان يأتى لهم بمعلمين لداخل القصر بالنسبة لأختيار الأسماء كان للأم حق أختيار الأسماء وكان الأباء يحرصون على تسمية أطفالهم بأسماء يغلب عليها طابع دينى أو دنيوى أو صفة للشخص أو بأعاقته مثل (باك آمن) أى الأعمى أو أسم يتمنى له الخير مثل (حسى) أى محب أو اسم يميزه بين أخوته مثل (بنسن) أى سيدهم أو (باحرى) أى الرئيس كما شاع أسماء التدليل بأسماء حيوانات أليفة مثل (ميوشيرى) أى القطيطة الصغيرة أما البنات فكانت أسماؤهم تتميز بالعذوبة والرقة والتدليل مثل (نفرت) أى الجميلة و(حريرت) زهرة (وحنوت نفرت)يعنى سيدة جميلة و(سشن) أى زهرة اللوتس وكان الأطفال يصورون فى أول الأمر عرايا ويضعون أصابعهم على أفواههم أما ملابس البنات فكانت رقيقة شفافة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل