تخوفات من مصير نظام التعليم الجديد.. وخبير: كلام الوزير مجرد تصريحات

سيطرت حالة من الشد والجذب في اجتماع لجنة التعليم بمجلس النواب أمس الأحد، بعد أن هاجم النواب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم لعدم إعلانه آلية تنفيذ واضحة لخطة تطوير التعليم، فيما طالب الدكتور جمال شيحة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، الوزير، بالإعلان بوضوح عن استراتيجية التعليم الجديد في عام 2018، وقال إن هناك تخوفات بأن يصبح هذا المشروع مثل مشروع المدارس اليابانية والذي توقف قبل أن يبدأ العمل به.

من جانبه، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم السابق، إن نظام الثانوية العام هو نظام تقييم على مستوى الجمهورية كما ينص القانون، ونحن نؤيد فكرة تغيير نظام الثانوية العامة ولكن النظام الجديد الذي يتحدث عنه الوزير المتعلق بالتقييم خلال السنوات الثلاثة للمرحلة الثانوية لا يخرج عن كونه تصريحات فلا نعلم عنه شيئًا حتى يقوم الخبراء بتقييمه.

وأضاف "نور الدين" لـ"الوطن"، أنه يجب تجربة النظام في عدد من المدارس المختلفة وندرس النتائج ونقوم بتحليلها وإذا نجح هذا النظام نقوم بتعميمه على مستوى الجمهورية حتى لا يكون هناك مجازفة بمستقبل طلاب مصر.

وأكد نور الدين، أنه من الخطورة تطبيق نظام مجرد فكرة دون دراسة الأمر وتجربته، ولفت إلى وجود تناقض في تصريحات الوزير حيث أعلن في البداية عن إلغاء الكتاب الورقي وعاد مرة أخرى يتحدث عن امتحانات بنظام الكتاب المفتوح "أوبن بوك".

وأوضح معاون وزير التربية والتعليم السابق، أن نظام التصحيح الإلكتروني الذي كشف عنه الوزير لا يمكن تطبيقه فلا يوجد أي برنامج في العالم يتمكن من تصحيح أسئلة مقالية، وإلا يكون الامتحان معتمد على أسئلة "الصواب والخطأ"، أو أسئلة "الاختيار من متعدد"، وهذا سيكون مخالف للقانون.

وأوضح "نور الدين"، أن الشيء الذي لا يخطط لا ينفذ وأي وزير لا بد أن يعلن خطته للرأي العام أولًا ثم للقيادة السياسية، والهدف من ذلك مشاركة الناس والخبراء بالرأي.

وأشار إلى أنه لا بد من وجود آلية تنفيذ للخطة وهو ما لم يحدث، وإذا كان عمل الوزارة يوم بيوم ومن خلال "فيسبوك" هذا لا يليق بوزارة كبيرة مثل وزارة التربية والتعليم.