«بلومبرج»: السعودية تجني 100 مليار دولار من تسوية قضايا الأمراء الموقوفين

توقعت السلطات السعودية، استردادها ما بين 50 و100 مليار دولار، من اتفاقات التسوية مع المشتبه بهم المحتجزين فى حملة مكافحة الفساد من أمراء بارزين ومسؤولين ومليارديرات.

ونقلت وكالة «بلومبرج» الاقتصادية الدولية، عن مسؤول كبير قوله: «إن المشتبه بهم أقدموا على تسويات لتجنب المحاكمة، مطالبين بعدم الكشف عن هوياتهم كون المباحثات ما زالت جارية، وفى حال تم التوصل إلى تسوية، ستجرى محادثات مع لجنة خاصة لتحديد التفاصيل، وستعتمد قيمة المدفوعات على المبالغ التي تعتقد السلطات أن المشتبه بهم جمعوها بشكل غير قانوني فقط دون المساس بثرواتهم الإجمالية».

وقد هزت العملية التي طالت أمراء ومليارديرات مثل الأمير الوليد بن طلال، المملكة، كما سعى دبلوماسيون ومصرفيون ومحللون فى الخارج، لمعرفة أثرها ونتائجها على العملاء الأثرياء فى أكبر مصدر للنفط بالعالم.

وطالت الحملة الأمير متعب بن عبدالله، الذي أعفي من منصبه كرئيس للحرس الوطني، وهي خطوة عززت التكهنات بتحرك الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لتمهيد الطريق أمام تسليم السلطة لابنه وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان.

وبحسب المسؤول فقد وصلت الحملة إلى المؤسسة العسكرية، حيث احتجز 14 ضابطًا متقاعدًا كانوا يعملون فى وزارة الدفاع، واثنين من ضباط الحرس الوطني المتقاعدين، للاشتباه فى تورطهم بعقود مالية اعتبرتها المملكة فاسدة.

وتأتي هذه الحملة فى وقت حساس بالنسبة للمملكة التي تتصارع مع أسوأ تباطؤ اقتصادي تمر به منذ عام 2009، فضلا عن الاضطرابات السياسية فى المنطقة، وسياسة الأمير الشاب محمد بن سلمان الخارجية، كزجه الرياض فى حرب باليمن، والعداء مع إيران، ومقاطعة الجارة قطر.

وقال الاقتصادي فى «BofA Merrill Lynch» بلندن، جان ميشال صليبا، لـ «بلومبرج»: «إن الأموال المستردة من محادثات التسوية قد توفر دعمًا كبيرًا لاحتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية التي انخفضت بنحو 260 مليار دولار عن ذروتها فى عام 2014».

ووفقا له، فإن الحيازات الدولية للشركات الخاصة السعودية، باستثناء البنوك وصناديق الاستثمار، لم تتجاوز 100 مليار دولار فى نهاية عام 2015.

شن حي الدقي اليوم الإثنين، حملة لرفع كفاءة شارع التحرير، وتقليم الأشجار بالجزيرة الوسطى، ودهان البلدورات حتى ميدان الجلاء، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة. تمت الحملة تحت ...