مساكن الطوبجية في الإسكندرية خارج حسابات الحكومة (صور)

منازل آيلة للسقوط، أكوام قمامة تملأ الشوارع، تلخص هذه الكلمات معاناة أهالي مساكن "الطوبجية" بالإسكندرية رغم قربها من منطقة عمود السواري السياحية.

معاناة سكان المنطقة تعود إلى عدة سنوات بسبب تصدع عشرات المنازل، يقول عبد الحميد عبد العزيز، أحد قاطني المنطقة، إنه حدث انهيارا جزئيا لبعض العقارات "بلوكات" دون تحرك من المسؤولين "كلام المسؤولين مجرد مسكنات"، حسب قوله.

ويضيف "عبد العزيز"، في حديثه لـ"التحرير"، أن مسؤولي حي غرب عرضوا عليهم الانتقال إلى مساكن توشكى الواقعة بمنطقة صحراوية تبعد عن المدينة نحو ساعة ونصف، أو البقاء على مسؤوليتهم الشخصية، لافتًا بأنهم يمتلكون عقود تمليك لمنازلهم متساءلاً: "إزاي نروح شقق إيجار.. أين العدل؟".

يشير أحد سكان المنطقة إلى أنهم حصلو على وعود من المحافظة بنقلهم إلى مساكن الهانوفيل، موضحًا أن أحد المسؤولين طالبهم بتوفير قطعة أرض لبناء مساكن بديلة لهم، مشددا على أنهم نجحوا في توفيرها لكن دون جدوى بسبب الروتين والمماطلة "عندما بدأنا الحفر قالوا مش معانا فلوس نبني"، مختتما حديثه "يا نموت في بيوتنا يا نروح مكان قريب".

توضح صباح محمد، إنها تعيش في مساكن الطوبجية منذ 6 سنوات، لافتة بأنها رفضت الانتقال للإقامة بمساكن توشكى "زوجي مريض بفيروس في الكبد، وأودلاي هيروحوا المدارس والجامعات بتاعتهم إزاي، ولو حد تعب مفيش مستشفى هناك".

وتضيف "جوزي مش بيشتغل والبيت كل شوية بيقع وفي شروخ كتير"، مؤكدة أن الوضع في مساكن الطوبجية مأساوي؛ بسبب أكوام القمامة والمخلفات التي تحاصر منازلهم مما يضطرهم لرفعها بمجهودات شخصية، يلتقط منها حسن الرشيد،طرف الحديث للتأكيد على أن 140 أسرة تعيش في هذه المساكن.

ويشير أحمد محمد، أحد الأهالي، إلى وجود قطعة أرض فضاء بمساحة كبيرة خلف عمود السواري، تحولت إلى وكر لتعاطي المخدرات، مطالبا بتحويلها إلى نادي اجتماعي لخدمة المنطقة.

من جانبه، قال اللواء محمد عبد الوهاب، رئيس حي غرب، إنه سيتم نقل سكان منطقة الطوبجية إلى قطعة أرض بمنطقة كرموز عقب انتهاء أعمال التنقيب عن الآثار فيها، موضحًا أنه سيتم هدم المساكن الحالية بشكل كامل بعد نقل السكان منها.