تعرف على الأسباب الحقيقية لتراجع البورصة المصرية للأسبوع الثاني على التوالي

كشفت "اليوم الجديد" الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع البورصة، وتكبدها خسائر فاقت 18مليار جنيه خلال أسبوعين فقط من التداول.

حيث واصلت البورصة تراجعاتها للجلسة السادسة على التوالي، بعد أن حققت ارتفاعات قياسية  منذ قرارات التعويم، حيث حققت أرباحا ومستويات تاريخية، فكسر مؤشرها الرئيس إيجي إكس30- الذي وصل إلى14300 نقطة، قبل أن يعاود الارتداد إلى 13700نقطة.

 وأرجع الدكتور معتصم الشهيدي، خبير أسواق المال، والعضو المنتدب، لشركة هوريزون للأوراق المالية، ما حدث إلى3 عوامل.

1-سعر الفائدة، حيث تنتظر سوق الأوراق المالية تخفيض سعر الفائدة، خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي وهو ما لم يتحقق، ما أدى إلى إحجام وخوف عدد كبير من مستثمري البورصة على التعامل، وبالتالي أحدث موجه بيعية كبيرة أدت في النهاية إلى جني الأرباح.

2-القلق والتوتر الجوسياسي في المنطقة، خصوصًا بعد الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، قابلها إجراءات تصعيدية من الجانب الإيراني، مع الدول العربية، إضافة إلى المملكة ، ما أدى أدى خروج الأجانب من السوق واتجههم نحو البيع لتحقيق الأرباح قبل أن يتراجع السوق متأثرًا بما يحدث في الخليج.

3-جني الأرباح، وهو أمر طبيعي يحدث في كل بورصات العالم بعد النتائج المذهلة التي حققتها البورصة.

وطالب الشهيدي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد" بضرورة إعطاء البنك المركزي إشارات لتخفيض سعر الفائدة، فكما عليه إجراءات إنكماشية لمكافحة التضخم، عليه أيضًا إجراءات انفتاحية وتوسعية لدعم النمو، حتى يتحرك سوق تداول الأوراق المالية. وأوضح خبير أسواق المال، أن صندوق النقد الدولي، أعطى مصر مؤشرات إيجابية نحو مزيد من دعم الإجراءات، لتحقيق مزيدًا من التحسن، وعلى الحكومة أن تتفاعل مع هذا الأمر، وتحسن من تلك الإجراءات، مطالبًا في ختام تصريحاته الخاصة لـ"اليوم الجديد" بسرعة الانتهاء من الشركات المزمع طرح أسهمها في البورصة وعلى رأسهم شركة إنبي للبترول، مشددًا أن تطبيق هذا الأمر من شأنه أن يعطي مزيدًا من الاستثمارات الأجنبية والمحلية في البورصة.

وأكد الدكتور صالح سالم، خبير أسواق المال، أن الخسائر التي حدثت في البورصة على إثر تراجع المؤشرات خلال الأسبوع الثاني على التوالي ما هي إلا خسائر دفترية فقط، "في إشارمنه إلى الخسائر التي منيت بها البورصة وفاقت "18مليار جنيه"، مؤكدًا أنه سرعان ما ستعاود البورصة صعودها مرة ثانية، مدعومة بأداء المؤشرات الاقتصادية التي تخرج خلال الفترة الماضية.