المحتوى الرئيسى

محمود طاهر.. المتلفت لا يصل

11/19 20:44

الجلوس على عرش القلعة الحمراء، خلفا لأسماء بقيمة صالح سليم وحسن حمدي، قرار يحتاج شجاعة كبيرة، هذه الشجاعة تتضاعف إن كنت لا تملك رصيدا جماهيريا كـ"لاعب كرة" كسابقيك، هنا تظهر شجاعة القرار لدى محمود طاهر، الذي قرر الترشح أمام قيمة كبيرة أخرى في القلعة الحمراء اسمها إبراهيم المعلم، لا شك أنه كان قرارا جريئا تبعه إدارة ممتازة لمعركة الانتخابات وانتصار جاء ساحقا.

لقي طاهر دعما كبيرا من الجمعية العمومية للأهلي، فهو يمتلك سيرة طيبة كعضو مجلس إدارة في الأهلي واتحاد الكرة، ورجل أعمال كبير وناجح، كذلك نجح في تقديم قائمته بشكل رائع قبل الاستحقاق الانتخابي الماضي، لكن طاهر لم يلق نفس الدعم من قائمته، فكانت البداية مرتبكة.

أجاد طاهر قيادة السفينة وقت العاصفة فواجه استقالات الأعضاء الخمسة، وثورة «جبهة الإنقاذ» بحكمة، ونجح في اجتياز الاختبار العصب، ورغم أنه أكمل مدته بنصف قائمة، إلا أنها كانت الفترة الأبرز والأكثر نجاحا في سنوات حكمه الأربع.

التنافس مع أسطورة كرة القدم في الأهلي، محمود الخطيب، ليس سهلا على الإطلاق، غير أنني أرى أن الاختبار الحقيقي لمحمود طاهر الذي يستند إلى إنجازات رائعة حققها في النصف الثاني من ولايته، هو تفادي أخطاء الولاية الأولى، وأولها اختيار قائمة متجانسة، حتى لا تتكرر مشكلات الولاية الأولى.

زيارة إلى فروع النادي الأهلي، كفيلة بتعريفك مدى شعبية طاهر لدى أعضاء الجمعية العمومية، ليس فقط بسبب «الكرسي والشمسية»، ولكن استنادا لما حققته الفرق الرياضية من إنجازات في الفترة الماضية.

الحقيقة أن الحديث عن أن جمعية الأهلي العمومية هي جمعية «الكراسي والشمسيات» أمر سخيف، فالتاريخ يقول إن جمعية الأهلي سحبت الثقة من الكبير عبده صالح الوحش «مؤسس فرع مدينة نصر» بسبب تراجع نتائج فريق الكرة في مطلع التسعينات، ففي الأول والأخير أعضاء الجمعية العمومية هم مشجعون للنادي، وبالتالي تقييم الأعضاء لمحمود طاهر سيرتكز بالتأكيد على ما تحقق من إنجازات سواء إنشائية أو اقتصادية أو رياضية.

أهم أخبار الرياضة

Comments

عاجل