السيسي فى قبرص.. مهمة إطفاء حرائق المنطقة وتعزيز التحالف الاقتصادي

يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره القبرصى نيكوس أناستسيادس، اليوم الإثنين، فى قمة ثنائية قبيل القمة الثلاثية المقررة الثلاثاء، بمشاركة رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس، فيما شهدت العاصمة القبرصية نيقوسيا، تشديدات أمنية وحضورًا مكثفًا من قبل رجال الأمن، ونقلت الإذاعة القبرصية، أمس، بيانًا أكدت خلاله شرطة المدينة أنها اتخذت تدابير أمنية غير اعتيادية، «وستكون هناك نقاط تفتيش على الطريق السريع (لارنكا - نيقوسيا)»، مناشدة الشعب القبرصى اتباع تعليمات أفراد الشرطة، وأن يظهروا مزيدًا من التعاون أثناء مرورهم من الطرق المخصصة للرئيس السيسى.

وحسب صحيفة «قبرص ريبورتر»، فقد وصف الرئيس القبرصى زيارة «السيسى» بالتاريخية، وذلك فى خطابه على هامش مؤتمر عموم قبرص البرلمانى، الذى قال خلاله: «هذه الزيارة تعد تأكيدا على العلاقة الوثيقة مع مصر، وسأناقش مع الرئيس المصرى خلال الاجتماع الثنائى سبل التعاون فى مجالات الطاقة والاقتصاد والتعليم والثقافة، ومجموعة من القضايا التى تؤثر على علاقات البلدين».

وأضاف «أناستسيادس» أن التطورات فى المنطقة، وقضية الغاز وغيرها من القضايا ستُناقش فى الاجتماع الثلاثى، غدًا الثلاثاء، مؤكدًا أن «العلاقات القبرصية - المصرية أدت إلى تطوير العلاقات القبرصية مع عدة لاعبين فى المنطقة، خاصة دول الخليج العربى».

وقال المتحدث باسم الرئاسة القبرصية، نيكوس كريستودوليديس، إن زيارة الرئيس السيسى فى هذه الفترة التى تمر بها المنطقة بتطورات غير عادية فى عدة جبهات، وعلى رأسها الأزمة اللبنانية وقطع العلاقات العربية مع قطر، ومكافحة الإرهاب، وتحجيم النفوذ الإيرانى، والمصالحة الفلسطينية ومفاوضات السلام- تؤكد تعاون البلدين فى تلك القضايا.

وكشف «كريستودوليديس» عن أنه «من الممكن خلال الأيام المقبلة اتخاذ مبادرات مشتركة بين قبرص ومصر لحل الأزمة اللبنانية والأزمات الإقليمية»، موضحًا أن الهدف من هذه الزيارات هو إضفاء الطابع المؤسسى عليها، والتى تعقد على فترات منتظمة، سواء على مستوى الرؤساء، أو بمشاركة وزراء ووفود من البلدين، وذلك لتوسيع نطاق المبحاثات وتبادل وجهات النظر والعمل المشترك لمواجهة التحديات التى تواجهها قبرص ومصر واليونان من جانب، ودول الشرق الأوسط من جانب آخر.

من جانبها، أبرزت صحيفة «الديلى قبرص» تصريحات الرئيس القبرصى حول العلاقات مع مصر التى وصفها بـ«الجيدة جدًا»، وذلك فى أثناء الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن الاجتماع الثنائى اليوم والاجتماع الثلاثى غدًا الثلاثاء، حيث رد الرئيس القبرصى على سؤال حول القطعة الأثرية المصرية، قائلًا: «هناك اتفاقيات دولية وهناك اتفاقيات ثنائية مع مصر لإعادة المقتنيات الأثرية التى تدخل عن طريق السرقة والتهريب»، مضيفًا: «أنا مقتنع بقرار النائب العام والشرطة والتحقيقات الجارية عن القطع الأثرية المهربة».

وكانت وسائل إعلام قبرصية ويونانية قد أبرزت أهمية القمة بالنسبة إلى مصر، مؤكدة أن مصر تحظى بكثير من الدعم لمواقفها تجاه القضايا الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، والقضية الفلسطينية، وملفات ليبيا وسوريا وغيرها.

وأضافت وسائل الإعلام أن الرئيس السيسى سيبحث خلال القمة سبل تنفيذ المشروعات المشتركة التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمرات القمة السابقة، وخاصة فى مجالات الزراعة والسياحة والطاقة والنقل البحرى، فضلًا عن بحث وسائل تعزيز التعاون فى مكافحة الإرهاب، والتصدى لتنظيم «داعش» الإرهابى عن طريق المكافحة الأمنية، وكذلك القضايا الأمنية الملحة، بما فى ذلك الهجرة غير الشرعية والوضع فى سوريا وليبيا، اللتين مزقتهما الحرب.

وسيشمل جدول أعمال القمة، مناقشة تطوير شبكات النقل البحرى بين الدول الثلاث، وتعزيز السياحة واستكشاف ونقل الغاز الطبيعى فى مصر وقبرص.

تجدر الإشارة إلى أن القمة الثلاثية الأولى بين زعماء الدول الثلاث، عقدت فى القاهرة فى ٨ نوفمبر عام ٢٠١٤.

وأكد الرؤساء خلال القمم الأربع الماضية، أهمية التعاون الثلاثى كنموذج للحوار الإقليمى القائم على العمل المشترك، وزيادة التنسيق داخل المحافل الدولية، وتعزيز مستوى التواصل بين الدول الأوروبية والعربية، ودفع العلاقات الأوروبية الشرق أوسطية، مشددين على أن الثروات الهيدروكربونية فى شرق المتوسط واكتشافات الغاز الأخيرة فى مصر تزيد من فرص التعاون فى إطار احترام مبادئ القانون الدولى وحسن الجوار.

أعلن قضاة نادي الصيد، دعمهم لقائمة عمرو السعيد رئيس نادي الصيد، والمترشح على نفس المنصب خلال الانتخابات المقبلة، المقرر إقامتها يوم 25 نوفمبر الجاري، خلال الندوة التي أقيمت داخل النادي. وأكد المستشار ...