المحتوى الرئيسى

سامح شكري من الجامعة العربية: أمن الخليج خط أحمر

11/19 18:33

قال سامح شكري، وزير الخارجية إن المساس بأمن دول الخليج خط أحمر، مؤكدًا أن التزام القاهرة بدعم أمن واستقرار الدول الشقيقة هو تطبيق عملي لمبدأ راسخ من مبادئ الأمن القومي المصري، وهو الرفض القاطع لأي محاولة من أي طرف إقليمي لزعزعة استقرار الدول العربية والتدخل فى شئونها.

جاء ذلك خلال كلمة شكري أمام الجلسة الطارئة التي عقدتها الجامعة العربية، اليوم الأحد؛ لبحث التدخلات الإيرانية فى شئون الدول العربية.

وأشار شكري إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي وسط أحداث وتطورات متلاحقة، التزامًا بحماية الأمن القومي العربي، وتأكيدًا على الموقف الرافض لأي تدخلات من أي طرف غير عربي، فى شئون الدول العربية، مؤكدًا إدانة مصر الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية مؤخرًا من ميليشيات الحوثي، وكذلك العمل الإرهابي الذي استهدف أنبوب النفط بمملكة البحرين الشقيقة.

وتابع:"أي تقييم دقيق وصريح للوضع العربي الحالي، يظهر بجلاء أن هناك محاولات مستمرة للتدخل فى الشئون الداخلية لعدد كبير من الدول العربية، فمن الخليج إلى ليبيا ومن العراق وسوريا إلى اليمن والصومال تتعدد المحاولات المرفوضة من أطراف مختلفة، لزعزعة استقرار الدول العربية، سواء من خلال محاولة تحريك أطراف داخلية محسوبة على قوى إقليمية معينة، أو من خلال التواجد غير الشرعي لقوات عسكرية غير عربية على أراضي الدول العربية، وعلينا جميعا مسئولية واضحة للتصدي لجميع هذه التدخلات بدون استثناء".

وأكد شكري أن القرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب فى السابق بشأن التدخلات الإيرانية، وشروط إقامة علاقة جوار صحية بين العرب وإيران، قرارات واضحة ولا لبس فيها، ويجب أن تمثل الأساس الذي تنعقد عليه اجتماعات الجامعة، وتبنى عليه مخرجاته، لما تعكسه من توافق عربي على سبل التعامل مع محاولات التدخل فى شئون الدول العربية من قبل إيران، ومحددات الموقف من السلوك الإيراني فى المنطقة.

وشدد وزير الخارجية فى كلمته:" على إيران مسئولية لا شك فيها لاحترام سيادة الدول العربية والامتناع عن التدخل فى شئونها، والسعي لإقامة علاقات جوار أساسها احترام سيادة الدول العربية، ومبدأ المواطنة، وتجنب إذكاء النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية"، مؤكدًا أن موقف مصر فى هذا الصدد واضح كل الوضوح، ومبني على ثلاثة مبادئ أساسية لا تقبل المساومة هي:

أولًا: الحفاظ على استقرار وسلامة مؤسسة الدولة الوطنية القائمة على قاعدة المواطنة الكاملة، هو الشرط الضروري لمواجهة خطر الإرهاب والتفكك الذي يواجه عددا من دول المنطقة، وهو الأساس الذي تبنى عليه أي علاقات جوار، وبالتالي فإنه لا يمكن قبول أي محاولة لاختراق الدول الوطنية أو زعزعة استقرارها، وبنفس المنطق، فإن علاقة جوار سليمة لا يمكن أن تقوم إلا بين دول وطنية ذات سيادة محترمة من الجميع، ولا مكان فيها لأي محاولة لتخطي مؤسسات الدولة الوطنية والتعامل المباشر مع ميليشيات وكيانات طائفية أو مذهبية أو عرقية.

ثانيا: أي شكل من التواجد الأجنبي غير المشروع على أي أرض عربية، سواء من خلال محاولة إقامة قواعد عسكرية، أو من خلال الاعتماد على قوى محلية ذات ولاء خارجي، أو دعم عمل التنظيمات الإرهابية، هو أمر مرفوض شكلا ومضمونا، ولا يمكن التسامح معه أيا تكن الذرائع. ولا بد أيضا من إجراءات واضحة وقوية تنزع فتيل التوترات الموجودة فى المنطقة، وتجنّبها مخاطر الصراعات المسلحة والصدامات الطائفية والعمليات الإرهابية على حد سواء.

ثالثا: مبدأ حسن الجوار، وإقامة علاقات تعاون بين الدول العربية ودول جوارها، بما فيها إيران، هو أمر مطلوب وضروري. ولكن له شروط لا يستقيم بدونها. فلا تستقيم علاقات جوار إلا بالتوقف الكامل عن أي محاولة لتصدير أيديولوجيات أو دعم ميليشيات خارجة على القانون أو تنظيمات إرهابية، أو كيانات طائفية.

وفى نهاية كلمته، دعا شكري دول الجوار العربي، وفى مقدمتها إيران، أن تتخذ موقفًا واضحًا وحاسمًا لتأكيد التزامها باحترام سيادة الدول العربية، والتزامها بعلاقات جوار قائمة على أساس الامتناع عن التدخل فى الشئون الداخلية، وعن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، والتوقف فورا ونهائيا عن تقديم أي دعم للميليشيات أو الجماعات المسلحة أو الكيانات الإرهابية فى جميع الدول العربية.

أعلن قضاة نادي الصيد، دعمهم لقائمة عمرو السعيد رئيس نادي الصيد، والمترشح على نفس المنصب خلال الانتخابات المقبلة، المقرر إقامتها يوم 25 نوفمبر الجاري، خلال الندوة التي أقيمت داخل النادي. وأكد المستشار ...

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل