ارتفاع أسعار حلوى المولد يجلعها "للفرجة فقط" | الأقصر بلدنا

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » ارتفاع أسعار حلوى المولد يجلعها “للفرجة فقط”

ارتبطت الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في مصر بشراء حلوى المولد، الأمر الذي قد يختلف هذا العام بسبب ارتفاع أسعارها من جانب، والحالة الاقتصادية الصعبة لللمواطنين من جانب آخر، الأمر الذي أدى إلى عزوف المواطنين على شراء الحلوى كعادتهم، رغم توافرها في الأسواق.

يقول قرشى محمد، بائع حلوى، إن الأسعار هذا العام لم تتغير مقارنة بالعام الماضى، ولم تشهد أماكن البيع رواجا حتى الآن، حيث كان يحرص أهالي الأقصر على شراء حلوى المولد النبوي بجميع أنواعها، وكذلك العرائس للأطفال.

ويوضح محمد أن سعر كيلو الحلوى يتراوح ما بين 25و40و50 جنيها، وفقا لنوعها وجودتها، ووصل سعر المشبك إلى 8 جنيهات للقطعة الواحدة، بينما الفول السودانى وصل إلى 30 جنيها للكيلو، أما عن السمسمية فوصل سعر الكيلو منها إلى 50 جنيها، بينما كيلو الحمصية وصل إلى 50 جنيها، والفولية وصل سعر الكيلو منها إلى 50 جنيها.

وعن أسعار “عرائس المولد” يقول “قرشى” إننا نقوم بصناعة عرائس المولد كل عام، بالاستعانة بمجموعة من ربات البيوت، ومجموعة من الشباب، وتبدا أسعار العرائس الصغيرة من 15 إلى 20 جنيها، وتصل العرائس الكبرى من 100 إلى 110 جنيها، موضحا أن العرائس لا يقبل على شرائها سوى الأطفال، خاصة الفتيات منهم، إضافة للشباب الحديث فى الزواج أو الخطبة، الذين يقدمونها هدايا لزوجاتهم، أما عن عرائس الحلوى الملونة والحصان، التي وصل سعرها إلى 15 جنيهًا.

ويذكر أسامة حسين، بائع حلوى، أن الإقبال على الشراء تراجع بنسبة كبيرة عن العام الماضى، فمع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، و ثبات الدخل دون زيادة، أصبح المواطن يفاضل بين المهم والأهم لأسرته، مضيفا أن سعر كيلو الحلوى كان يتراوح مابين 13و15 جنيها من داخل المصنع، أما الآن وصل سعر الكيلو إلى 21 جنيها، فنضطر لبيعيه بـ25 جنيها، فيكون المكسب بذلك ضئيل للغاية، ولكن نقوم ببيعه حتى لا تمكث الحلوى داخل المنفذ، لأنها لا يمكن ردها للمصنع.

ويؤكد حسين أن مصدر رزقه الوحيد هو بيع الحلوى، حيث ينتظر هذا الموسم من العام للعام، فهو يعتمد على بيع حلوى المولد النبوى، طوال السنة، وكذلك عرض الحلوى أثناء مولد أبو الحجاج الأقصرى، موضحا أن كثير من الزبائن يأتون للشراء، ولكن بعد معرفة الأسعار يعودون دون أن يشترون، وآخرون يشترون كيلو واحد بدلا من 2 أو 3 كيلو، كما العادة، بسبب زيادة الأسعار.

ويذكر صلاح عيد، مواطن، أنه يقدم على شراء “حلوى المولد” كل عام رغم ارتفاع أسعارها، لأنها عادة، كما يقول، وفيها نوع من إدخال الفرحة على أبنائه ووالدته وأسرته، موكدا أن كثير من المواطنين عزفوا عن الشراء بسبب أسعارها المرتفعة.

وتقول” أم سارة” لم أشتر حلوى المولد منذ فترة بعيدة منذ وفاة زوجى، الذى كان يقوم بشرائها لنا كل عام ويفرح بها أفراد الأسرة، مضيفة

“امتنعت عن شرائها منذ سنوات لتكلفتها المرتفعة وعدم مقدرتى على شرائها لضعف إمكانيات معاش زوجى، الذى يكفى الاحتياجات الأساسية بالكاد”.