الأسباب الحقيقية وراء نقل الدراسة بمدرسة الضبعة النووية من مطروح لمدينة نصر

بعد مرور أكثر من شهرين على بداية الدراسة في كل مدارس الجمهورية، بدأ 75 طالبًا من طلاب مدرسة الضبعة النووية، أول أيامهم الدراسية خلال العام الدراسي 2017/2018، اليوم الأحد، وتعد هذه المدرسة، أحد أهم مصادر العمالة المدربة طوال فترة توليد الطاقة من المحطة النووية بالضبعة، لتخريج عدد من الطلاب المؤهلين للعمل بمحطات المشروع النووي الأربعة لإنتاج 4800 ميجاوات، والمزمع توقيع عقودها قبل نهاية العام الجاري.

وقال الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، إن اختيار الطلاب للالتحاق بمدرسة الضبعة النووية، تم على مرحلتين، الأولى كانت في محافظة مطروح، حيث تم عقد اختبار للقدرات للطلاب المرشحين الذين انطبقت عليهم الشروط المعلنة لقبول الطلاب.

40% من مقاعد الدراسة لطلاب مطروح.. و60% لباقي المحافظات

وأضاف الجيوشي أن عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان القدرات في المرحلة الأولى بلغ قرابة (1000) طالب على قائمتين، الأولى لطلاب المحافظات، والثانية لطلاب مطروح، حيث تم تخصيص 40% من مقاعد الدراسة لطلاب مطروح و60% لباقي المحافظات، وذلك إيمانًا من الوزارة بحق أهل مطروح في التحاق أبنائهم بهذه المدرسة الفريدة من نوعها، وبعد انتهاء امتحان القدرات تم إضافة درجة الطالب في الشهادة الإعدادية لدرجة القدرات.

وحسب ما أضافه، الدكتور سمير النيلي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، في تصريحات سابقة لـ"التحرير"، فإن آلية التصفية لاختيار طلاب مدرسة الضبعة، تتمثل في أن يكون الطالب حاصلًا على 250 درجة في الشهادة الإعدادية، وحاصلا على مجموع 90% في ثلاث مواد وهي"الرياضة والعلوم والإنجليزي"، وذلك لجميع طلاب المحافظات، باستثاء أبناء محافظة مطروح، حيث يتم قبول الطلاب الحاصلين على مجموع 220 درجة، فضلًا عن حصولهم على 85% في المواد الثلاث، سالفة الذكر.

وأشار نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى، إلى أنه أعيد ترتيب القائمتين وفقًا للمجموع الجديد، وبناء على ذلك تم اختيارعدد (150) طالبا من قائمة المحافظات حسب ترتيبهم و(54) طالبا من قائمة مطروح ليدخلوا المرحلة الثانية، والتي أجريت في أحد أعرق الكليات العسكرية، وفق توجيهات محددة من القيادة السياسية في سابقة عظيمة تحدث لأول مرة في أسلوب اختيار طلاب التعليم الفني.

مقر مؤقت للمدرسة بمدينة نصر

أكد الجيوشى أنه تم الانتهاء من اختبارات الطلاب التي أجريت بشفافية ونزاهة كاملتين في هذه الكلية العسكرية العريقة، وتم إعادة ترتيب الطلاب بعد إضافة نتيجة اختبار الطلاب في المرحلة الثانية لنتيجتهم في المرحلة الأولي، وبناءً على النتيجة النهائية، تم إبلاغ (75) طالبًا من القائمتين بواقع (45) طالبًا من المحافظات و(30) طالبًا من مطروح، حسب ترتيبهم في النتيجة عن طريق رسائل قصيرة، لكي يلتحقوا بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر بجوار النادي الأهلي، لبدء الدراسة صباح اليوم الأحد، كمقر مؤقت للمدرسة خلال الفصل الدراسي الأول، للتمكن من تدريب الطلاب في هيئة المحطات النووية وهيئة الطاقة الذرية في القاهرة وأنشاص، وسوف ينتقل الطلاب للمقر الدائم في الضبعة عقب انتهاء الفصل الدراسي الأول.

مباني المدرسة تكلفت 70 مليون جنيه

في السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، إن السبب الرئيسي في عدم بدء الدراسة بمقر مدرسة الضبعة النووية، وبدئها اليوم بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، يرجع لعدم الانتهاء من مباني المدرسة الـ9، وتقسم المباني الـ9 ما بين فندق إقامة للمعلمين، وآخر للطلاب، ومبنى المدرسة العادي للدراسة، و3 ورش، وغرفتين للأمن والحراسة، وغرفة كهرباء، على مساحة 8.5 فدان وبقيمة مالية تقدر بـ70 مليون جنيه.

الانتهاء من 3 مبانٍ.. والرئيس يفتتح المدرسة

كشف المصدر لـ"التحرير"، عن الانتهاء من إنشاء 3 مبان فقط من الـ9 ، وهي مبنى" المدرسة - فندق الطلبة - ورشة واحدة"، لذلك تم بدء الدراسة بمدرسة مدينة نصر، منوهًا بأنه متوقع الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية لمدرسة الضبعة، في منتصف العام الدراسي الجاري، أو قبل نهاية العام الجاري على أقصى تقدير، مشيرًا إلى أنه لا داعي للتعجل في نقل الطلبة لمدرسة الضبعة، لا سيما أنه لم يتم توقيع عقود المشروع النووي حتى الآن، ومن الأفضل للطلبة في الوقت الحالي المكوث بمدرسة مدينة نصر الصناعية لقربها من الهيئات النووية للتدريب بها.

"الرئيس سيفتتح مدرسة الضبعة بعد الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية"، هذا ما أكده المصدر، حيث إن افتتاح المدرسة سيكون افتتاحًا مختلفًا، وتم الاتفاق مؤخرًا على أن يكون الرئيس حاضرًا لافتتاح المدرسة، ونقل الطلاب لمقرها بالضبعة.

مصير 125 طالبا بعد رفضهم

وعن الطلاب الذين تم استبعادهم من الالتحاق بمدرسة الضبعة، وهل سيؤثر عليهم في الالتحاق بمدارس أخرى؟ لفت المصدر إلى أنه لا توجد مشكلة، ومن رفض بمدرسة الضبعة، يعود للدراسة بمدرسته العادية، التي كان مقدمًا بها أو سيلتحق بها قبل الخوض في اختبارات الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية.