المحتوى الرئيسى

«الخروج من العاصمة».. كيف تساهم الاستثمارات الضخمة بالأقاليم فى الحد من العشوائيات؟

11/19 16:06

العشوائية والكثافة السكانية، من أخطر الأمراض التي تهدد القاهرة، وعانت منها مصر لسنوات طويلة، وكان من أبرز أسبابها هو النزوح المستمر من أبناء الأقاليم إلى القاهرة بحثًا عن فرص للعمل، والاندماج المجتمعي.

ومقابل ذلك، سعت الدولة فى استراتيجيتها الجديدة إلى عمل استثمارات ضخمة فى المحافظات توفر فرص عمل ومعيشة جيدة لسكانها، حتى لا يضطروا إلى النزوح للقاهرة، فقررت تنمية العلمين والفرافرة والصعيد وسيناء وغيرها من المحافظات التي بعدت عنها التنمية والاستثمار لسنوات طويلة.

«الدستور» فى هذا التقرير رصدت أبرز المشروعات التي نفذتها الحكومة فى الاقاليم، والتي من شأنها توفير الآلاف من فرص العمل للشباب، وناقشت مع خبير اقتصادي كيف تساهم هذه المشروعات فى تقليل النزوح إلى القاهرة.

يرى خالد رحومة، مدرس الاقتصاد بكلية التجارة جامعة دمنهور، أن اتجاه الدولة للاستثمار وفتح المشروعات الضخمة له العديد من المزايا التي تخدم هذه المناطق والاقتصاد المصري عمومًا.

وأوضح لـ «الدستور»، أن قلة التنمية والوظائف المتاحة فى الأقاليم جعلت المدن الكبري مثل القاهرة والإسكندرية الهدف الأساسي لكل الشباب الباحثين عن وظيفة، ومع الوقت وكثرة النزوح نحو القاهرة ظهرت العشوائيات التي أصبحت أزمة كبري تعاني منها الدولة، مضيفًا أنه إذا وجد الشباب فرصة عمل فى محافظته فلن يسافر إلى العاصمة.

وأشار إلى أن الاستثمار فى الأقاليم له العديد من المزايا، خاصة أن الأقاليم فى مصر لها طابع مختلف ولها مزايا تختلف من إقليم لآخر، فإن أقاليم الدلتا تمتاز بالزراعة وبعض أنواع الصناعة مثل الغزل والنسيج، أما أقاليم الصعيد فتهتم بزراعة محاصيل مختلفة عن الدلتا والآثار، وإذا اهتمت الدولة بهذه المزايا سيكون لدينا منتج استثماري مختلف ومتنوع.

وبيَّن أن هناك مشروعات استثمارية تسعى الدولة الآن إليها فى محافظات رشيد والبحيرة والإسكندرية فى إطار خطة الرئيس لتنميتهم، موضحًا أن قنصل فرنسا سيتجه غدًا إلى رشيد لبحث سبل التعاون فى تنميتها، موضحًا أن هناك سعي إلى تحويل رشيد لمتحف مفتوح لما بها من آثار فرعونية وإسلامية مهمة، وأن هناك مشروعًا جديدًا أيضًا للاستزراع السمكي سيتم تنفيذه فى رشيد خلال 3 سنوات لتشغيل الشباب ومنع الهجرة.

ورصدت «الدستور»، أهم المشروعات التنموية التى أقامتها الدولة فى محافظات مصر المختلفة:

من أهم المشاريع التي اهتمت بالساحل الشمالي المصري، وتعد مدينة العلمين الجديدة أول نموذج للجيل الجديد من المدن المليونية، والتي من المخطط لها أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة فى نهاية مراحلها الأولى.

تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 50 ألف فدانًا، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة نحو 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلي ويشمل قطاع المركز السياحي العالمي، والقطاع الأثري والحضاري.

وتقع المدينة على كورنيش عالمي بطول 14 كم يحتوي على مسار للمشاة ومسار آخر لراكبي الدراجات الهوائية، وتم إنشاء طريق جنوب المدينة الذي بلغ طوله ٤٨ كيلومترًا، حيث تم البدء فى أعمال الرصف بهذا الطريق، وتحتوي مدينة العلمين الجديدة على عدد كبير من المشروعات الاستثمارية.

يعد مشروع غليون الذي افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس المرحلة الأولى له، من أكبر مشاريع الاستزراع السمكي فى المنطقة، وتم إقامته فى محافظة كفر الشيخ، على مساحة 4100 فدان، وبتكلفة مليار و700 مليون جنيه، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية على مساحة 2815 فدانًا، إضافة إلى عدد من المشروعات القومية.

وفى إطار خطة الحكومة للخروج من قلب القاهرة وغزو الصحراء واستغلال طاقات الشباب؛ لزيادة مساحة الأراضي المنزرعة، نفذت الحكومة المرحلة الأولى من مشروع المليون ونصف فدان فى واحة الفرافرة والذي تم افتتاحه فى 2015.

وشهدت منطقة الفرافرة، تغييرًا عمرانيًّا كبيرًا مرافقًا لمشروع المليون ونصف فدان، حيث تم الانتهاء من بناء ٢٠٠٠ منزل ريفي بالكامل، ويضم كل منزل ٣ غرف، وفناء لتربية المواشي والدواجن، ومن الممكن بناء طوابق إضافية، إضافة إلى ٤٠ عمارة سكنية، تضم الواحدة منها نحو ١٢سكنية شاملة المرافق، فضلًا عن الانتهاء من المباني الخدمية، ودور العبادة المتمثلة فى المسجد والكنيسة، وتوصيل المرافق كاملة للبيوت العمارات والمباني الخدمية بجانب توفير سكن للعاملين.

فى إطار سعي الدولة لوضع الصعيد على خريطة الاستثمار، قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنشاء منطقة اقتصادية لمشروع المثلث الذهبي أن تكون هذه المنطقة خاضعة لقانون المناطق الاقتصادية الخاصة، على غرار منطقة تنمية قناة السويس، وهو ما يميزها عن غيرها من المناطق الصناعية أو الاستثمارية، بمزايا ضريبية وجمركية، بهدف جذب المستثمرين.

ووصلت حجم الاستثمارات الخارجية للمشروع 18.5 مليار دولار ليستوعب 2 مليون نسمة ويوفر أكثر من 500 ألف فرصة عمل و8 مليار دولار دخل للدولة فى العام الواحد.

كما تبنت الدولة عدة مشروعات أخري لتنمية الصعيد، منها إدخال 5532 ميجاوات خلال العامين المقبلين، وتخصيص 106 ألف وحدة سكنية فى مشروع الإسكان الاجتماعي، لمحافظات الصعيد بدءًا من الفيوم وحتى أسوان بتكلفة تصل إلى 18 مليار جنيه.

أعلن قضاة نادي الصيد، دعمهم لقائمة عمرو السعيد رئيس نادي الصيد، والمترشح على نفس المنصب خلال الانتخابات المقبلة، المقرر إقامتها يوم 25 نوفمبر الجاري، خلال الندوة التي أقيمت داخل النادي. وأكد المستشار ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل