"التوافق العمالي" حول التنظيمات النقابية يتسبب بانقسامات بـ"المستقلة"

تسبب اجتماع توافق النقابات العمالية، حول مشروع قانون التنظيمات النقابية، الذي عقد بوزارة القوى العاملة مؤخرا، بحضور عدد من قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، والنقابات المستقلة، ووفد لجنة المعايير بمنظمة العمل الدولية، في حدوث انقسامات داخل بعض الكيانات المستقلة.

وأكد اتحاد عمال مصر الديمقراطي، على رفضه مشروع القانون، فضلا عن تجميد عضوية الموقعين على بيان وزارة القوى العاملة، كما رفض كل من اتحاد عمال النقل البري، ونقابة المعلمين المستقلة، ونقابة الضرائب العقارية الاعتراف بالوثيقة التوافقية التي تم توقيعها عقب الاجتماع.

وقال اتحاد عمال مصر الديمقراطي في بيان له، أمس، إن المكتب التنفيذي للاتحاد قرر تجميد عضوية مجدى حسن نائب، رئيس الاتحاد وإحالته إلى لجنة القيم، انتظارا لعرض موقف فصله على المجلس العام، كما تم مخاطبة الاتحاد الإقليمي لنقابات منطقة الدلتا لاتخاذ ما يرونه بشأن محمد أحمد سالم رئيس الدلتا، وذلك بعد توقيعهما على ما أسموه بالبيان التوافقي للنقابات العمالية.

واختتم الاتحاد بيانه بتقديم اعتذار لنقاباته والأعضاء وللحركة النقابية المستقلة عن سوء اختياره لممثليه في مثل هذه اللقاءات الحساسة، مقدرا الغضب المبرر من قبل قواعده النقابية، وأن الاتحاد يجدد موقفه الرافض لمشروع القانون المعروض على مجلس النواب بصيغته الحالية.

من جانبه أعلن كل من اتحاد عمال النقل البري، ونقابة المعلمين المستقلة، ونقابة الضرائب العقارية، في بيان لهم، عن رفضهم لوثيقة التوافق التي صدرت، وقال الموقعون على البيان: "هناك إصرار على إصدار هذا القانون المعيب، الذي يقنن غياب الحرية النقابية، ويحمل كل المواد الخلافية التي كانت موجودة بالقانون الحالي والتي أدت للطعن في دستوريته من قبل".

وأشار البيان، إلى أن بعض المواد في مشروع القانون الجديد، أكدت على نقابة واحده للمنشأة، وهو الأمر الذي يضرب الحرية النقابية في مقتل، فضلا عن الدعم الواضح في مواد القانون للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مؤكدا على أن دور من قاموا بالتوقيع على البيان التوافقي لا يتجاوز دور الكومبارس.

وشدد البيان، على ضرورة الالتزام بالمصالح العليا للوطن ومصالح الطبقة العاملة، مؤكدا أن الحريات النقابية لن تكون إلا بسواعد العمال المصريين.

في المقابل، استنكر محمد أحمد سالم، رئيس الاتحاد الإقليمى للنقابات المستقلة بالدلتا، هجوم البعض على اجتماع التوافق الذي عقد بحضور وفد لجنة معايير العمل الدولية، قائلا: "إن مرحلة المتاجرة بالنقابات المستقلة انتهت ونستعد لمرحلة جديدة".

وأكد سالم، تأييده الكامل للبيان التوافقي الذي صدر عن المنظمات النقابية، عقب الاجتماع، مشيرا إلى أن النقابات المستقلة تم الزج بها في معارك منذ عام 2011 رغم أن النقابات المستقلة أنشئت للدفاع عن حقوق العمال، لكن هناك بعض الكيانات ادعت صلتها بالنقابات المستقلة، وأثارت الحركة العمالية، وتسببت في تشريد العمال.