المحتوى الرئيسى

بعد الفشل المتكرر.. هل تنتهز ميركل الفرصة الأخيرة لتشكيل الحكومة الألمانية؟ - صوت الأمة

11/19 12:50

تجرى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الأحد، محاولة أخيرة لتشكيل حكومة فى البلاد وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب ستعنى بالنسبة لها نهاية حياتها السياسية أيضا.

وكانت ميركل التى تحكم المانيا منذ 12 عاما، ومعسكرها المحافظ فازا فى الانتخابات التشريعية التى جرت فى نهاية سبتمبر الماضي.

لكن نتيجة الاقتراع كانت الاسوأ التى يسجلها المحافظون منذ 1949، بسبب تقدم اليمين المتطرف الممثل بحزب البديل من اجل المانيا الذى يستفيد من استياء جزء من الرأى العام من وصول اكثر من مليون طالب لجوء.

لهذا السبب، تواجه ميركل صعوبة فى التوصل الى اغلبية فى مجلس النواب ،حيث قرر الاشتراكيون الديموقراطيون الا يواصلوا الحكم معها بعد هزيمتهم فى الانتخابات.

فيما تجرى ميركل منذ اكثر من شهر مفاوضات شاقة جدا بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالى الديموقراطى ودعاة حماية البيئة (الخضر)، وهو تحالف لم يختبر فى المانيا من قبل.

كما يبدأ اجتماع الفرصة الاخيرة، اليوم الاحد، ويفترض ان ينتهى مساء مع امكانية تمديده. وكانت مهلة اولى انتهت مساء الخميس، بدون التوصل الى اى نتيجة.

اهم القضايا التى تواجة مريكل ، سياسة الهجرة الى البيئة والاولويات الضريبية واوروبا.

وقال فولكر كاودر، احد المقربين من ميركل مساء السبت، "نحن مقتنعون بان قرارا سيتخذ الاحد ولدينا وقت طويل لاستكشاف الوضع".

وفى حال لم يتم التوصل الى نتيجة، يفترض ان تعود المانيا الى صناديق الاقتراع مطلع 2018. وفى هذه الحالة، ستجرى الانتخابات بدون ان تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطى المسيحي. لذلك يبدو مصيرها مرتبطا بنجاح المشاورات التى تجريها حاليا.

كما قال الخبير السياسى فى جامعة بون فرانك ديكير لقناة البرلمان الالمانى التلفزيونية "فينيكس"، ان "من مصلحة ميركل ولادة حكومة لان اى فشل سيعنى ايضا انتهاءها" سياسيا.

وضعفت ميركل الى حد كبير داخل معسكرها المحافظ منذ ادائها السيء فى الانتخابات التشريعية الاخيرة.

بموقفها الوسطى وقرارها فتح حدود البلاد فى 2015 امام مئات الآلاف من المهاجرين، ما زالت تثير جدلا داخل حزبها الاتحاد الديموقراطى المسيحى وحليفه البافارى الاتحاد الاجتماعى المسيحى الذى يطالب بالتحول الى اليمين.

وكتبت صحيفة "بيلد" الاوسع انتشارا فى المانيا ان "تحالف المستشارة على المحك فى نهاية هذا الاسبوع"، مشيرة الى انه "فى حال اخفقت يمكن ان تدخل فى مرحلة اضطراب بسرعة".

وكشف استطلاع للرأى نشرت صحيفة "دى فيلت" نتائجه الاحد، ان 61,4 بالمئة من الالمان يعتقدون انها لا تستطيع ان تبقى فى منصبها فى حال اخفقت فى مفاوضاتها لتشكيل ائتلاف حكومي.

تشكل سياسة الهجرة فى المانيا العقبة الرئيسية منذ وصول عدد هائل من اللاجئين الى البلاد.

ويريد المدافعون عن البيئة استئناف لم شمل العائلات للاجئين الذين لا يتمتعون سوى بتصاريح مؤقتة للاقامة، وهو اجراء متوقف حاليا.

لكن الاتحاد الاجتماعى المسيحى يرفض ذلك بشدة. وقال احد قادته الكسندر دوبريندت ان "القضية تتعلق بمعرفة ما اذا كنا نريد تشجيع صعود اكبر لليمين المتطرف فى بلدنا".

ويرى "الخضر" أن جهود مكافحة التلوث (الناجم عن السيارات والفحم) غير كافية بينما يطالب الليبراليون بخفض اكبر فى الضرائب.

وقال زعيم الاتحاد الاجتماعى المسيحى هورست سيهوفر "ما زال لدينا جبل من القضايا التى يجب حلها".

ويبدو معظم المسؤولين اقل تفاؤلاء مع تقدم الوقت.

وفى حال الفشل، ستبدأ مرحلة شكوك سياسية كبيرة فى المانيا واوروبا حيث ينتظر شركاء برلين لمعرفة من سيعمل معهم على مشاريع انعاش الاتحاد الاوروبى ومنطقة اليورو الذى يناقش منذ اسابيع.

وزير الري يطالب ألمانيا بالحفاظ على حقوق دول المصب خلال بناء السدود على الأنهار

بعد استدعاء السعودية لسفيرها.. ألمانيا: قلقانة على الشرق الأوسط

بسبب ملاحقة أردوغان.. ألمانيا تستعين بالانتربول لحماية المعارضين الأتراك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل