المحتوى الرئيسى

طبيب بريطاني ينسف إعلان نجاح زراعة أول رأس بشري

11/19 11:28

تصدر خبر "نجاح أول عملية لزراعة رأس بشري" وسائل الإعلام العالمية، لكن طبيبا أمريكيا متخصص في الأعصاب شكك في منطقية حدوث ذلك متساءلا عن المعيار الذي استند عليه هذا الأمر.

وأعلن الطبيب الإيطالي المثير للجدل سيرجيو كانافيرو، وهو مدير هيئة طبية إيطالية لتعديل العمليات العصبية المتقدمة، عن نجاح عملية أجريت في الصين تحت إشرافه بتوصيل رأس بشري لشخص ميت إلى جثة أخرى.

وأكد "كانافيرو" أن تقنيات عملية الزراعة الجديدة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية "فعالة وقابلة للعمل".

ووصف الطبيب الجراح نفسه بأنه "أول من أجرى عملية زراعة رأس بشرية"، وتعهد بأن يجري العملية الجراحية بين شخصين أحدهما حي، من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثا، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة.

في المقابل، نفى الطبيب البريطاني دين بورنيت صحة حديث نظيره الإيطالي جملة وتفصيلا، لافتًا إلى أن الإجراء لم ينجح، وربما لن ينجح على الإطلاق.

وذكر بورنيت عدة نقاط للتأكيد على حديثه، قائلا "إن معيار نجاح أي عملية جراحية هو حالة المريض بعد الجراحة، لذا فأنا أعتقد أن أي إجراء جراحي يموت فيه المريض قبله أو خلاله، لا توجد أي صلة بينه وبين كلمة نجاح".

وقال -في مقال له بصحيفة الجارديان- إنه حتى إذا تمكن من إرفاق الأعصاب والأوعية الدموية من رأس شخص إلى جسد آخر، وهما متوفيان، فإن ذلك لا يشير إلى شيء.

وضرب الطبيب البريطاني مثلا بعملية توصيل نصف سيارة بأخرى وهما متوقفتان، قائلا: "يمكنك أن تعتبر ذلك نجاحا إذا أردت، لكن إذا قمت بتشغيل المحرك فقد تنفجر السيارة بوجهك".

وتساءل بورنيت عن "إمكانية توصيل الحبل الشوكي لشخص حي، مع الأخذ في الاعتبار الرفض المناعي وحقيقة أن الطب لم يتمكن حتى الآن من إصلاح الأعصاب التالفة وليس فقط توصيل الأعصاب بين شخصين، كما أن الدماغ البشري يتطور في تناغم مع الجسد".

وأشار إلى أن الطبيب الإيطالي لم يدعم مزاعمه بأي أدلة يمكن قياسها، ولم ينشر ورقة علمية مرموقة تشرح الكيفية والنتائج المترتبة على إجراءاته.

نرشح لك

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل