المحتوى الرئيسى

شباب لم يعش زمن «الزيارة»: «اللى يروح إسرائيل برجليه.. قلبه ميت»

11/19 11:08

40 عاماً كاملة مرت على زيارة الرئيس السادات لإسرائيل، كانت كافية لأن ينشأ جيل كامل لم يعاصر الزيارة ولا صاحبها، ولا عاش أيًّا من حروب مصر فى مواجهة إسرائيل، لا يعرفون عن الماضى سوى ما يصلهم عبر الكتب ووسائل التكنولوجيا الحديثة، ورغم ذلك يملكون وجهة نظر فى الزيارة، فيرون الرئيس السادات بطلاً قومياً، نجح فى استعادة أرضه دون حروب، وأعفى المنطقة من الدخول فى حرب كانت ستطول لو لم يكن السادات قد زار إسرائيل.

«السادات ذكى وجرىء وبطل أعاد صحراء سيناء»، كلمات عبر بها محمد مصطفى، 32 سنة، أعمال حرة، وأحد سكان منطقة روض الفرج، عن رأيه فى زيارة السادات لإسرائيل، قائلاً: «اللى يروح لإسرائيل برجليه لحد عندهم، لازم يكون شجاع وقلبه ميت، وأكيد هو ماعملش كده خوفاً منهم، لأننا كنا منتصرين عليهم فى حرب أكتوبر»، مؤكداً أن معاهدة السلام التى وقعتها مصر لاحقاً مع إسرائيل ضمنت للشعب المصرى العيش فى سلام، دون حروب، منذ 40 عاماً حتى الآن.

واتفق معه فى الرأى أحمد شمس، 25 عاماً، خريج كلية الإعلام، جامعة الأزهر، وأحد سكان منطقة فيصل، إذ قال إن السادات كان يعلم جيداً الأمور والأوضاع السياسية، وأن هذه الزيارة تدل على حسن تصرفه.

وتابع: «أؤيد جداً معاهدة السلام اللى وقعها السادات مع إسرائيل، لأن ماكانش فيه طريقة تانية نقدر نرجع بيها سيناء غير كده». واختتم كلامه قائلاً: «اللى شايف إن السادات خاين، أو استسلم لإسرائيل، يفكر كده فى حال مصر لو مفيش معاهدة سلام بينا وبين إسرائيل».

«على»: الرئيس الأسبق كان عنده نظرة مستقبلية لأوضاع المنطقة.. «منير»: «لو تاريخ السادات مفيهوش غير حرب أكتوبر بس كفاية إنه يشفع له»

فيما رأى طارق منير، 26 سنة، أحد سكان مدينة العبور، خريج كلية الإعلام جامعة الأزهر، موظف بإحدى شركات إدارة المشروعات، أن زيارة السادات للقدس زيارة موفقة لأنها بدلت الوضع فى البلد وقتها من حالة الحرب إلى حالة اللاحرب واللاسلم، وأن السادات لم يمد يده لإسرائيل وتحالف معهم فى معاهدة «كامب ديفيد» خوفاً منهم أو حماية، فهو كان ذاهباً إليهم برأس مرفوعة بعد انتصار أكتوبر العظيم. وأضاف: «السادات عمل معاهدة سلام معاهم عشان مصر وفلسطين، وهو أكتر رئيس فكر فى مصلحة دولته والدول الأخرى».

وأكد أن الوضع فى سوريا وهضبة الجولان كان من الممكن أن يتغير لو اشتركت مع الرئيس الراحل السادات فى معاهدة السلام. واختتم حديثه بقوله: «كان قائداً عظيماً ووطنياً، ولو تاريخه مفيهوش غير حرب أكتوبر بس، فده كفاية إنه يشفع له».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل