المحتوى الرئيسى

تنظيم الحمدين يضع قطر بين ساندويتش إيران وشاورمة تركيا

11/19 08:04

تطرق إعلامي إماراتي إلى تصريحات وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، والتي وصف خلالها بلاده بـ"الساندويتش" بين المملكة العربية السعودية وإيران.

وقال الإعلامي الإماراتي، حسن المرزوقي - في مقاله المنشور ببوابة "العين" الإخبارية - بعنوان "قطر.. بين الساندويتش والشاورما"، إنه على مر التاريخ كان لكل أزمة شخصية مثيرة للجدل أو مصدر للنكتة والسخرية السياسية، وفي الأزمة القطرية حاز وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ودون أي منافس على لقب هذه الشخصية، حيث لا يزال تصريحه بأن بلاده "تقع في أسفل القائمة للدول المتورطة في جرم تمويل الإرهاب"، يضرب به المثل في الأكاديميات والمعاهد الدبلوماسية حول أبرز سقطات الدبلوماسيين الذين سببوا الحرج لبلدانهم.

وأضاف: "بالأمس ظهر علينا هذا الوزير بسقطة جديدة خلال مقابلة له مع قناة "MSNBC" الأمريكية، قال فيها إن بلاده أصبحت مثل "الساندويتش" بين المملكة العربية السعودية وإيران، معللا ذلك بأنها تشارك الحدود بين الدولتين، وغاب عن ذهنه أن دول الخليج جميعها دون استثناء تتشارك في حدودها بين المملكة العربية السعودية وإيران، ولكنها لم ترض أن تكون "ساندويتشا" كما رضت الدوحة أن تكون، بسبب تلك السياسات غير المسؤولة للنظام القطري.

وتابع، قائلا: "ألم يكن من الأجدر بقطر أن تكون في صف السعودية في مواجهة الإرهاب الإيراني بدلا من أن تكون "ساندويتشا" بين الطرفين؟، وهل سيصف وزير الخارجية القطري بلاده مستقبلا بـ"الشاورما" في ظل التواجد التركي والتغلغل الإخونجي الإرهابي واختلاط الحابل بالنابل على أراضي الدوحة؟".

واستطرد: "يبدو أن الوزير القطري استلهم الاستهزاء بمكانة بلده من خلال الواقع الذي تكشّف للنظام القطري، ذلك الواقع الذي شعر في هذا النظام بضعف حيلته، وتقلّص خياراته وخسارته، لكل الاستراتيجيات التي راهن عليها، لافتاً إلي أن هذا الاستهزاء يأتي من نظرة حلفاء "تنظيم الحمدين" الإيرانيين والأتراك لقطر، منوهاً بتصريح لوكالة تسنيم الإخبارية الإيرانية، قال رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية، مجتبى خسروتاج، إن واحدة من المحافظات الإيرانية يمكنها سد حاجات قطر التي يقطنها 2.4 مليون نسمة، مضيفا أنه لا مشكلة فعلية في صادرات طهران إلى الدوحة.

وأكد الإعلامي الإماراتي، بالفعل يبدو أن التقارير الواردة من قطر تفيد بأن التجار الإيرانيين ينظرون إلى قطر بأنها مجرد مكبّ للأغذية الفاسدة والتي تزيد عن حاجة السوق في بلادهم، حيث نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رضا بديعي فرد، مدير مطار شيراز، توقف التصدير جزئيا إلى قطر بسبب احتواء المواد الغذائية الإيرانية المصدرة لها على بقايا الوحل.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن وزارة الصحة القطرية إعلانها أن الفواكه المصدرة من طهران ذات منشأ كيمياوي، وهو الخبر الذي لم يجد له مكانا في وسائل الإعلام القطرية وأبواقها التي انشغلت في التشكيك وبث الأخبار الكاذبة حول صادرات الفواكه المصرية، متجاهلة إغراق السوق القطرية بالأغذية المسرطنة من إيران، بحسب المقال

واختتم المرزقي مقاله، بقوله: "على الجانب الآخر، كانت زيارة أردوغان لما يُسمى بقاعدة طارق بن زياد العسكرية -التي يتواجد بها الجنود الأتراك- فصلا آخر من الاستهزاء بالسيادة القطرية التي يتغنى بها "تنظيم الحمدين"، بعد أن شاهد الجميع في تلك الزيارة التي تباهى بها أردوغان بين جنوده، كيف ظهر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع القطري خالد العطية خلال الزيارة بمظهر من فقد الولاية والسيادة على أرضه مكتف اليدين لا يملك من قراره شيئا".

وأشار إلى أن مشهد العطية وسط الأتراك على أرض الدوحة، ووصف محمد بن عبدالرحمن بلاده بـ"الساندويتش"، يذكرنا ببيت الشعر الخالد لأبي الطيب المتنبي حين قال: "كُلُّ حِلْمٍ أتَى بغَيرِ اقْتِدار .. حُجّةٌ لاجئٌ إلَيها اللّئَامُ.. مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ .. ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ".

كاتب إماراتي يكشف أسباب سقوط قطر السريع

بعد تصريحات وزير خارجيتها.. قطر تتحول من حالة الإنكار إلى الوهم المرضي

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل