المحتوى الرئيسى

طبعة جديدة من 'فوق الحياة قليلا' و'الحالة دايت' للناقد سيد الوكيل

11/19 01:19

صدرت حديثا روايتى "فوق الحياة قليلا"، و"الحالة دايت"؛ روايتان في كتاب واحد، مؤخرا للروائي والناقد سيد الوكيل.

الرواية الأولى يدور موضوعها حول حياة المثقفين، وتجمعاتهم في مقاهي وسط القاهرة، ورحلات اغترابهم النفسي والمكاني، والملابسات التي ترتبط بحياتهم الشخصية وكتاباتهم.

وتعتبر الرواية الثانية بمثابة الوجه المقابل للرواية الأولى، فهي تتناول هذه المرة مواجهات المثقفين للموت في صوره المختلفة، سواء الموت النفسي والأدبي أو الموت الفيزيقي، وأفكارهم التي سجلوها عن الموت في رواياتهم وقصصهم وقصائدهم.

وبهذا المعنى فإن الروايتين تمثلان حوارية سردية بين الحياة والموت والكتابة، فتبدو أقرب إلى سوناتا من ثلاث حركات.

واللغة التي يستخدمها سيد الوكيل على الرغم من بساطتها، تمر بثلاثة مستويات أيضا لتأكيد الطابع الإيقاعي للسوناتا، فتتراوح بين الرهافة الشعرية، والسخرية الخادشة، والنزعة التحليلية للشخصيات.

وفي الحالة الأخيرة ، تنزع اللغة إلى التأمل في مصائر الشخصيات وتناقضاتهم، وعذاباتهم وهم يتوزعون بين الواقع والخيال.

كما تذهب الحركة الأخيرة من رواية "الحالة دايت" إلى لغة النقد الأدبي، ليصل إيقاع اللغة إلى أعلى مستوياتها مباشرة ووضوحا، ويسميها الكاتب مارش الوداع، غير أن الرواية، في كل مستوياتها، تظل ملتبسة بنفس الروح الشجية التي نراها في المستوى الشعري، ليبدو مثل خلفية جنائزية.

وإذا كانت اللغة تلعب دورا مؤثرا ومتباينا في السرد، فإن حضور الشخصيات التي يتناولها سيد الوكيل هو العنصر البارز في الروايتين.

الطريف أن الشخصيات حقيقية، وبنفس أسماء أصحابها من الأدباء والشعراء المعروفين وعبر أجيال مختلفة من بينهم إبراهيم أصلان وإدوار الخراط ومحمد مستجاب، ونعمات البحيري، ونجيب محفوظ الذي يحتل مساحة سردية كبيرة.

جدير بالذكر أن هذا التناول لكتاب معروفين، أثار احتجاج البعض، واعتبروها نوعا من الجرأة، لكن سيد الوكيل يؤكد أن للخيال دورا فاعلا في رسم الشخصيات، لكنها مكتوبة بدرجة من الصدق الفني الذي يجعل البعض يعتقد أن كل ما ورد في الرواية حقيقة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل