بعد إعلانه حضوره عيد استقلال لبنان.. هل انتهت أزمة استقالة الحريري؟

على هامش زياراته إلى العاصمة الفرنسية باريس، أعلن سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، أنه سيعود إلى لبنان يوم الأربعاء المقبل لحضور حفل عيد الاستقلال اللبناني، في أول إعلان له من نوعه حول موعده للعودة إلى لبنان بعد ما يقارب من أسبوعين من إعلان استقالته في الرياض.

وحول إمكانية أن يكون هذا الإعلان بداية نهاية للأزمة في لبنان، أكد معتز أبو رحاب، الباحث في الشأن اللبناني، أن لبنان على موعد مع أزمات كبرى وأنها ستدفع ثمن كل التوتر في المنطقة الموجود حاليًا، مشيرًا إلى أن الأزمة في لبنان لا يمكن معرفة أن تكون حُلت أم لا وذلك بسبب عدم الاطلاع على المفاوضات التي أدت لخروج الحريري، كما اعتبر أن ما سماها "الحريرية" قد انتهت تمامًا في لبنان ولم يعد لها وجود سياسي في البلاد.

وأشار "أبو رحاب" في حديثه لـ"الوطن"، إلى أن انتهاء "تيار الحريري" نسبة إلى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، يطرح العديد من المصاعب في لبنان، وخاصة أن جميع بدائل عدم وجود الحريري هي التشدد والتطرف في لبنان والحديث هنا يؤدي إلى اللواء أشرف الريفي، وزير العدل اللبناني السابق، أو عند سعي السعودية إلى أحياء عائلة الحريري ستدفع بأخيه "بهاء الحريري" وهو ليس أقل تطرفًا من أشرف تجاه التدخل الإيراني وقضية حزب الله.

وأكد "أبو رحاب" أن هناك أشخاصا قد يحلون محل "الحريرية" في لبنان مثل نجيب ميقاتي أو عبد الرحيم مراد، مرجحًا أن مراد سيكون الخيار الأول وذلك لأنه طرف أكثر تقربًا من حزب الله، وأنه سيحصل بشكل كبير على تأييد ودعم وتوافق المكونات اللبنانية جميعها، متوقعًا في ختام تصريحاته أن الأمور لن تأتي بهذه السلاسة.

واتفق معه الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، في أن الأزمة في لبنان لم تنتهِ بهذا التصريح، وأنها دخلت في مراحل جديدة تنتظر الحريري حال عودته إلى لبنان حيث إنه سينتظر موقف حزب الله والرئيس اللبناني ميشيل عون، مشيرًا إلى أن الأزمة قد شهدت انفراجة بسيطة بخروج الحريري من السعودية إلى فرنسا وإعلان ذهابه لبيروت.