المحتوى الرئيسى

وسائل إعلام عالمية تحيي ذكرى زيارة السادات إلى القدس

11/18 21:34

بمناسبة مرور 40 عامًا على زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى إسرائيل، أحيت العديد من الصحف ووسائل الإعلام العالمية ذكرى الزيارة الشهيرة، واصفة إياها بـ"المحطة المهمة والمفصلية في تاريخ الصراع العربي - الإسرائيلي".

وأجرى السادات زيارة لإسرائيل في 19 نوفمبر عام 1977، وألقى في اليوم التالي هناك خطابا تاريخيًا أمام الكنيست الإسرائيلي.

وجاءت الزيارة بعد مرور 4 سنوات على حرب أكتوبر عام 1973 ، والتي مهدت لتوقيع اتفاقية "كامب ديفيد "بين السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن في 17 سبتمبر عام 1978.

في ذلك الإطار، قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية إن السلام في الشرق الأوسط يحتاج إلى رجل مثل السادات، مشيرة إلى أن الشعب الإسرائيلي كان يرى الرئيس المصري "عدو"، لاسيما بعد أن تسببت حرب 1973 في مقتل نحو 3 آلاف جندي إسرائيلي.

وأشارت بلومبرج إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكن مطمئنًا حينها لمبادرة السادات بزيارة إسرائيل، رغم ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك مناحيم بيجن، لكن رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي وضع الجيش في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي هجوم آخر.

وبحسب بلومبرج، تمكن السادات من تحقيق هدفه في كسب قلوب وعقول الشعب الإسرائيلي، وقد ثبت أن سحره وإخلاصه لا يقاومان لشعب لم يسبق له أن ابتسم له من قبل زعيم عربي.

وأضافت الشبكة الإخبارية أن "جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتحقيق السلام لن تفلح بدون زعيم فلسطيني مثل السادات يمكنه كسب ثقة الرأي العام الإسرائيلي"، مؤكدة أن رغبة الجمهور الإسرائيلي الكامنة في تحقيق سلام حقيقي ستحقق بالتأكيد زخما سياسيا لا يقاوم.

"السلام مع مصر أهم من سيناء"

من جانب آخر، سردت المحللة السياسية الأمريكية ترودي روبن، في موقع "فيلي" الأمريكي، ذكريات زيارة السادات التاريخية إلى تل أبيب، والتي أكدت أنها كانت ضمن الحضور في مطار بن جوريون الدولي انتظارًا للطائرة المصرية التي تقل الرئيس المصري.

وقالت روبن: إن "الإسرائيليين كانوا متشككين في أن رئيس أكبر دولة عربية اتخذ قرارا بزيارة بلادهم"، مضيفة: أن "أحد موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية سألني عن احتمال حمل الطائرة المصرية قنبلة من شأنها أن تنفجر عند الهبوط، وتقتل جميع القيادة السياسية الإسرائيلية.

كما أعربت المحللة الأمريكية عن إعجابها بالرئيس أنور السادات، مشيرة إلى أنه: "كان لديه رؤية ثاقبة وكان متمرسًا حول كيفية الوصول إلى هدفه".

وأكدت روبن أن الرئيس الإسرائيلي أدرك حينها أن السلام مع مصر أهم بكثير من الاحتفاظ بشبه جزيرة سيناء.

ووفقًا لـ "ترودي روبن"، يأمل البعض أن يسير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خطى الرئيس المصري الراحل، ومع ذلك مايزال الأمير الشاب يفتقر إلى خبرات السادات، فضلًا عن أن الحقبة الراهنة تعاني فيها المنطقة من انقسامات أكثر حدة.

"سلام ليس مبني على أسس ثابتة"

في المقابل، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: إنه "بدا للجميع منذ الوهلة الأولى، بعد زيارة الرئيس الراحل أنور السادات التاريخية وخطابه بالكنيست، أن السلام المصري – الإسرائيلي سيكون شامل ودافئ.

وأوضح التقرير أن السلام المصري - الإسرائيلي لا يترسخ على أسس ثابتة، رغم مرور أربعة عقود على زيارة السادات، مبرهًا على ذلك بعدم دعوة أي إسرائيلي خلال مؤتمر الشباب للسلام العالمي.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل