المحتوى الرئيسى

ألمانيا ـ سباق مع الزمن لتشكيل ائتلاف حكومي وتفادي انتخابات جديدة

11/18 19:29

أستأنفت الأحزاب الألمانية الأربعة المشاركة في مفاوضات تكشيل ائتلاف حكومي محتمل اليوم السبت (18 نوفمبر/تشرين الثاني جولات محادثاتها التمهيدية بهدف التوصل إلى أرضية مشتركة في القضايا الخلافية.

ويناقش أحزاب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل وشقيقه المسحي الإجتماعي البفاري بزعامة زيهوفر والحزب الليبرالي وحزب الخضر في اجتماع اليوم السبت (18 تشرين ثان/نوفمبر 2017) أكثر ملفين خلافا في النقاشات وهما ملفا المناخ والهجرة. وقال هورست زيهوفر رئيس حزب الاجتماعي المسيحي البفاري قبيل الاجتماع إنه "يمكن أن يقييم المرء مساء اليوم السبت، ما إذا كانت هناك فرصة جيدة لتشكيل الائتلاف المرتقب.

من جانبه، ظهر رئيس كتلة حزب ميركل في البرلمان الألماني فولكر كاودر أكثر تفاؤلا بشأن التوصل إلى اتفاق يجمع الأحزاب الأربعة في حكومة اتحادية جديدة برئاسة المستشارة ميركل. وقال كاودر " المشاورات التمهيدية تنتهي مساء الأحد". فيما أضاف كريستيان ليندنر رئيس الحزب الليبرالي الحر " الساعة السادسة من يوم الأحد ينتهي كل شيء".

أكدت المستشارة الألمانية وزعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي أنغيلا ميركل، عزمها اختتام المشاورات الاستطلاعية بشأن تشكيل ما يعرف باسم ائتلاف "جامايكا" على نحو ناجح وإن توقعت صعوبة الجولة الثانية من المحادثات. (17.11.2017)

دخلت محادثات تشكيل ائتلاف حكومي جديد، أو ائتلاف جامايكا، برئاسة ميركل في مرحلة حاسمة. ففي وقت لاحق سيقرر ممثلو الأحزاب الأربعة فيما إذا كان بوسعهم تذليل العقبات المتبقية أم إعلان الفشل؟ فما هي نقاط الخلاف المتبقية؟ (16.11.2017)

وبالنسبة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يعد تشكيل هذا الائتلاف، الذي سيضم محافظين وليبراليين وخضر، أفضل أمل لها لضمان ولاية رابعة. لكن الأحزاب لا تزال مختلفة بشدة رغم مرور أربعة أسابيع على بدء هذه المحادثات.

ويعد تغير المناخ أبرز نقاط الخلاف بين الأحزاب إذ يرغب الخضر في تقليص الانبعاثات وهو ما تراه الأحزاب الأخرى ذا تكلفة اقتصادية باهظة. هذا إلى جانب مسألة الهجرة واللجوء التي يرى المتشددون من المحافظين الموالين لميركل في بافاريا ضرورة فرض قيود أكثر حزما بشأنها.

يذكر أن الموعد النهائي المحدد مسبقا لختام المحادثات التمهيدية يوم الخميس مر دون التوصل إلى اتفاق وهو ما أجبر المحافظين على تقديم مزيد من التنازلات إلى الخضر بشأن تقليص الانبعاثات.

وتسعى جميع الأحزاب إلى تجنب إجراء الانتخابات مجددا حتى لا تصب في صالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي الذي دخل إلى البرلمان لأول مرة في انتخابات سبتمبر/ أيلول.

من جانبه حث الرئيس الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير الأحزاب المشاركة في المحادثات على تحمل مسؤوليتها بجدية والحيلولة دون إجراء انتخابات جديدة، مؤكدا بأنه لاتوجد مناسبة لفتح نقاش بشأن انتحابات جديدة.

يشار إلى أن ألمانيا لم تشهد في تاريخ ما بعد الحرب مثل هذا الائتلاف المحتمل المؤلف من اربعة أحزاب غير متجانسة غلآ حد كبير. وصار الائتلاف ضرورة بعد الخسائر الكبرى للمحافظين والمنتمين ليسار الوسط في الانتخابات التشريعية الأخير في البلاد.

خسارة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي برئاسة أنجيلا ميركل الكثير من الأصوات أمام معظم منافسيه في الانتخابات الألمانية، ولا سيما اليمين الشعبوي البديل لألمانيا، دفع الكثير من رسامي الكاريكاتير السياسي من جميع أنحاء العالم، في وقت قصير، إلى السخرية من المشهد السياسي الألماني مع توضيح العواقب السياسية والتركيز حتما على إحياء "الفكر القومي" في ألمانيا.

رسام الكاريكاتير السياسي الألماني هيكو ساكوراي، الذي كانت رسوماته للمستشارة المنشورة في الصحف الكبرى لأكثر من عقد شائكة، سلط الضوء على واقع السياسة المتفجرة التي تنتظر ميركل بعد الانتخابات. وجسدها من خلال رسمه على شكل قنبلة تحمل اسم حزب البديل من أجل ألمانيا، اليميني الشعبوي.

صعود اليمين المتطرف في ألمانيا سبب حتما قلقا بين السكان اليهود المحليين، وهو ما وضحه بشكل جيد الرسام الإيطالي باولو لومباردي: حيث يقول المواطن اليهودي في الصورة إن بديلي هو إسرائيل.

رسام الكاريكاتير ماريان كامنسكي، سلط الضوء على الفائز الحقيقي في الانتخابات الألمانية، وصور النازية الجديدة كوسيلة رفعت حزب البديل من أجل ألمانيا إلى الصدارة رغم احتلاله المرتبة الثالثة في الانتخابات. وهو موضوع مشترك بين المعلقين السياسيين ورسامي الكاريكاتير على حد سواء كما جاء في الرسم النمساوي.

وضح رسام الكاريكاتير كونستانتينوس تساناكاس، الذي كان اسمه دينو، مرة أخرى الأسس الجوهرية لانتصار أنجيلا ميركل الانتخابي، حسب تعبيره. بحيث تبقى ميركل في مواجهة مستمرة مع القوى اليمينية الشعبوية التي باتت قريبة منها من كل جانب رغم فوزها للمرة الرابعة على التوالي في رئاسة ألمانيا.

في بانكوك، ركز أحد رسامي الكاريكاتور على أهمية الانتخابات الألمانية بالنسبة للعالم في ضوء صرخة ترامب ضد كوريا الشمالية. وصور ميركل كأم تراقب صغيرها "ترامب".

في يوم الانتخابات، ركز رسام الكاريكاتير اليوناني تاسوس أناستاسيو على المعركة القائمة بين حزبين رئيسيين، بالنسبة للكثيرين، والذين يقدمان سياسات متشابهة. واعتبر أناستاسيو في رسوماته أن المعركة قد حسمت لصالح ميركل كالعادة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل