المحتوى الرئيسى

الرئيس فى كفر الشيخ: الأوطان لا تبنى بالخواطر وإنما بالالتزام والانضباط

11/18 16:28

السيسى يفتتح أكبر مشروع للاستزراع السمكى فى الشرق الأوسط

مشروعات التنمية خطوة على الطريق.. ولا تنظروا إلى معالجتى للسلبيات على أننى سأضيعكم

القوات المسلحة تنفذ المشروعات الكبرى باعتبارها جزءا من الدولة

قبل 30 يونيو المقبل سننتهى من تربية نحو 200 ألف رأس ماشية وإقامة 20 ألف صوبة زراعية

افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، عددا من المشروعات القومية الكبرى على رأسها أضخم مشروع للاستزراع السمكى فى الشرق الأوسط وإفريقيا بمنطقة غليون بمحافظة كفر الشيخ، بحضور رئيس الوزراء شريف إسماعيل وكبار رجال الدولة.

كما افتتح السيسى عدة مشروعات للتنمية عبر الفيديو «كونفرانس» من كفر الشيخ ثلاثة مصانع ببحيرة البردويل شملت مصنع إنتاج الثلج ومصنع إنتاج الفوم ومحطة تحلية المياه بمحافظة شمال سيناء، فيما تم افتتاح مشروع الأقفاص السمكية البحرية بشرق التفريعة محافظة بورسعيد.

وعقب ذلك افتتح الرئيس فى منطقة غليون بكفر الشيخ محطات طلمبات المياه العذبة والمالحة والصرف الصحى ومصنع إنتاج العلف ومصنع إنتاج الثلج، بالإضافة إلى مصنع إنتاج عبوات الفوم، ومصنع محطة محولات الكهرباء الرئيسية لمشروع الاستزراع السمكى المتكامل.

وعن قلق الشعب المصرى من مشروع سد النهضة الإثيوبى النيل الأزرق، قال الرئيس: «لا أحد يستطيع المساس بحصة مصر المائية فى نهر النيل، وتم الحديث مع الجانبين الإثيوبى والسودانى بشأن عدة عناصر على رأسها عدم المساس بحصة مصر المائية، ومياه مصر لا أحد يملكها سوى الشعب المصرى والتجاوز لا يكون فى حقى وإنما فى حق الشعب»، مشيرا إلى أن «الأوطان لا تبنى بالخواطر وإنما بالالتزام والانضباط».

ووجه الرئيس حديثه للجيش والشرطة والشعب المصرى وللقائمين على المشروعات القومية، قائلا: «مشروع غليون للاستزراع السمكى وغيره من مشروعات التنمية مجرد خطوة على الطريق وليس كل الطريق وليس هو المستهدف نظرا لتأخرنا كثيرا»، مشيدا بكل القائمين على مشروع غليون.

وقال: «إننا بحاجة للتحرك بوعى وإخلاص وأمانة وبشكل موازِ مع آليات السوق الحر حتى نخفف عن كاهل المواطن المصرى ولا سيما محدودى الدخل»، مطالبا الفلاحين المصريين بضرورة تنفيذ التعليمات، قائلا: «عندما نقول سيتم زراعة كذا ألف فدان يجب أن نلتزم بذلك، ونحن كدولة نعمل على تنظيم أنفسنا، لتكون الأمور مستقرة، ولا يحدث لدينا أى إشكاليات كما حدث خلال السنوات الماضية حيث كان هناك تجاوز فى كل التعليمات والقواعد التى تنظم الدولة».

وتابع: «عندما نطلب على سبيل المثال زراعة مساحة ألف فدان من الأرز نلتزم بذلك ولا أحد يتجاوزها، لأن المياه تكون متاحة لهذا المقدار وعند التجاوز نستهلك مياها أكثر وهو ما يصعب علينا الأمر.. متسائلا: من أين سنحصل على تلك المياه؟».

وعن بحيرة المنزلة، ذكر: «يوجد جهد منذ عام تقريبا نقوم بعمله فى بحيرة المنزلة كمشروع رائد عن طريق إزالة التعديات، وقد يشعر المواطنون إننا بإزالة هذه التعديات لا نريد مصالحهم ولكننى أقول لهم أنا أريد مصالحكم ولكن هناك مصلحة شاملة وهى مصلحة الشعب المصرى جميعا».

وأردف: «عندما أزيل أى تعد فى البحر سيغضب المواطنون وسيقولون اتركنا لكننى سأمنعهم، وسأقوم بعمل كل ما من شأنه توفير الاستقرار الحقيقى لهم، لا تنظروا إلى معالجتى للسلبيات على أننى سأضيعكم لأن ذلك لن يحدث أبدا.. ولكن ساعدونى»، لافتا إلى أن مساحة بحيرة المنزلة تقلصت بسبب التعدى والردم من نحو 700 ألف فدان إلى 400 ألف فدان.

وأكمل: «تكلفة رفع كفاءتها تبلغ من 40 إلى 50 مليار جنيه، ولو كان تم تطهير هذه البحيرة علاوة على البواغيز ومنع عملية الصيد فى الأوقات الدورية كل عام لكى نعطى فرصة للزريعة، لكانت كمية السمك أصبحت كبيرة للغاية».

واستطرد: «المزارع تستخرج مليونا و700 طن من الأسماك وكل سواحل مصر بما فيها البحيرات تستخرج أقل من 10% من إنتاج مصر»، مكملا: «مزرعة غليون التى نتحدث عنها تحتاج إلى حجم عمل كبير، مرحبا بدخول أى مستثمر أو مجموعة مستثمرين فى هذا العمل مهما كانت قدرتهم للقيام بهذا المشروع بشكل متكامل لا يوجد به خطأ».

وتابع: «لقد قمنا بعمل الإجراءات اللازمة للإنتاج الحقيقى للمشروع ولكن يتبقى أمر واحد فقط وهو العناصر القائمة العاملة بالمشروع فيجب أن تكون مؤهلة تأهيلا جيدا جدا للقيام بهذا العمل سواء إدارة أو عناصر تنفيذ».

وعن الثروة الحيوانية، قال: «لقد تحدثنا مسبقا عن أننا سنصل إلى تربية مليون رأس ماشية ونحن نعمل فى هذا الاتجاه، وسيتم الانتهاء من تربية ما بين 165 ألف رأس إلى 200 ألف رأس بحلول 30 يونيو 2018 وهذا سيكون الأساس الذى سيتم العمل عليه كجهاز للخدمة الوطنية لصالح الإنتاج الحيوانى وإنتاج الألبان».

وأكمل: «يتم إنشاء محطة لمعالجة المياه شرق التفريعة (فى الجانب الثانى من سيناء) بطاقة 5 ملايين متر مكعب بطرق المعالجة الثلاثية المتطورة والتى يمكن استخدامها فى زراعة 400 ألف فدان شرق القناة»، منوها إلى أن جميع المشاريع تتم بشكل متكامل.

وأعرب السيسى عن تمنياته بأن يتفهم المواطنون أن الدولة هى التى تقوم بالمشروعات وليست القوات المسلحة التى تعد جزءا من الدولة، منوها إلى أن جميع المشروعات تخضع لرقابة ولا يوجد مخلوق يستطيع أن يأخذ جنيها بدون وجه حق، مضيفا: «الجيش يعمل على المساهمة فى خطة التنمية الخاصة بالقوات المسلحة المصرية كذراع آخر لصالح التنمية فى مصر؛ نتيجة حجم الجهد المطلوب من الحكومة ومن القطاع الخاص».

ولفت الرئيس إلى أن القوات المسلحة تعمل كمحفز أكبر لدعم المشروعات التى تمس حياة الشعب المصرى والتى تتمثل فى توفير متطلبات الفرد بأسعار مناسبة وذلك مع الزيادة السكانية المستمرة والتى تتطلب زيادة الحاجة للسلع الأساسية مثل اللحوم والأسماك والدواجن.

وأفاد السيسى بأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة افتتاح مزارع الإنتاج الحيوانى، ملمحا إلى أنه يتم إقامة مجازر على أحدث مستوى وطبقا للمواصفات العالمية، مضيفا: «سنتيح الفرصة للشباب والمواطنين المصريين ورجال الأعمال لزيارة هذه المزارع ورؤية رءوس الماشية التى وصلت لها»، مشيرا إلى أن طن اللحوم المجمدة بلغ 2750 دولارا للطن الواحد.

وأضاف السيسى: «عندما نقوم بعمل مشروع يتم تنفيذه بشكل متكامل تماما من خلال الأسلوب العلمى والبحث العلمى والتدريب والتأهيل»، مطالبا بمنح فرصة لمواطنى كفر الشيخ للتدريب فى هذه المعاهد والاستفادة منها بالتعاون مع جامعة كفر الشيخ.

وأعلن الرئيس أنه سيتم قبل نهاية 30 يونيو 2018 الانتهاء من تنفيذ 20 ألف فدان صوب زراعية وفقا للمواصفات والمعايير العالمية، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن هناك دولا استمرت 20 عاما لكى تنفذ 20 ألف صوبة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل