ذهبت لشراء خبز فاكتشفت أنها «ميتة».. فوزية تستغيث: «لسه عايشة يا ريس»

كعادتها استيقظت فوزية حسين مبكرًا، قاصدة المخبز القريب من المنزل، لشراء خبز وجبة الإفطار التي تعدها صباح كل اليوم لزوجها المُسن وأحفادها التي تتولى مسؤولية رعايتهم عقب وفاة والدهم، لكن طرأ جديد على السيناريو المعتاد، إذ أخبرها مالك المخبز بحذفها من السجلات "انت ميتة يا حاجة مالكيش تموين"، لتنصرف في ذهول.

طوال عام ونصف، فشلت محاولات السيدة السبعينية في حل تلك المشكلة، تقدمت بالعديد من الشكاوى لمكتب تموين ميت سلسيل، وإدارة تموين الجمالية ومديرية التموين بالدقهلية، وأخيرًا وزارة التموين عبر الخط الساخن، وتلقت وعودا بحلها خلال ساعات، لكن دون جدوى.

لا يزال ما دار في يونيو 2016 داخل مكتب التموين عالقا في ذاكرة السيدة العجوز، إذ أخبرها الموظف المسؤول -بعد مماطلة- أنه لا تملمك الحق في صرف السلع المدعمة "تم حذفك من البطاقة لأنك ميتة"، وقعت تلك الكلمات كالصاعقة عليها لترد بغضب "إزاي وأنا واقفة بتكلم معاك ومعايا الأوراق اللي تثبت إني فوزية مش حد تاني".

بعد جولة من النقاش اختتم الموظف حديثه "ملناش دعوة.. روحي اشتكي للوزير"، مركدًا "انت ميتة لحد ما تثبتي انك عايشة".