المحتوى الرئيسى

شبكة العمل المناخي الدولية تمنح جائزة اليوم الأحفوري للمجموعة العربية والهند

11/18 12:30

منحت شبكة العمل المناخي الدولية، أمس، جائزة "اليوم الأحفوري" للمجموعة العربية والهند، لكونها بذلت قصارى جهدها لعرقلة التقدم في المفاوضات أو في تنفيذ اتفاق باريس.

وأعلن في حفل، نظمته الشبكة، على مدار الأسبوعين الماضيين من المفاوضات، أن الدول العربية والهند كانتا تدفعان طيلة فترة المفاوضات باتجاه أن يواصل البنك الدولي تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، وليس مشروعات الطاقة النظيفة.

وكانت قد اقترحت بلدان الجزر، خلال مؤتمر الأطراف (كوب ٢٣)، الذي اختتمت أعماله أول أمس، أن يطلب القائمين على مرفق البيئة العالمية وصندوق المناخ الأخضر، البنك الدولي، أن يقدم تقريرًا عن الجهود التي يبذلها لضمان أن أمواله (أي المال العام، الضرائب الخاصة بالأفراد)، يجرى استثمارها في مشاريع جيدة، بدلًا من تلك الضارة.

على أن المجموعة العربية والهند، بحسب تصريحات للشبكة، خلال الحفل، ليس لديهم الرغبة في أن يتخذ البنك تلك الخطوة، ما يسهم في زيادة حجم الأضرار التي تقع على الأفراد نتيجة تمويل مشاريع الوقود الأحفوري، والتي من المفترض أن يتم تحويلها إلى صناديق المناخ.

"نحن لا نتحدث عن إرغامهم على فعل الشيء الصحيح، ولكن لإعلان ما يبذلونه من جهود، لضمان استثمار الأموال في بناء القدرة على الصمود، ووضعنا على مسار 1.5 درجة مئوية"، وفق القائمين على الشبكة.

ويتواءم ذلك الأمر، مع ما نص عليه اتفاق باريس بوضوح "على أنه ينبغي إنفاق جميع الأموال واستثمارها في التكنولوجيات والمشاريع والأماكن المناسبة، التي من شأنها أن تحسم تغير المناخ وتوفر استدامة قوية، حيث أن مواءمة جميع التدفقات المالية مع أهداف باريس ضرورية للغاية لحل تغير المناخ".

وفي الحفل، تسلم أحد المشاركين، وبالنيابة عن المجموعة العربية، كأسا وشهادة تفوق، لكونهم "لم يتمكنوا، إلى جانب الهند، من إظهار التضامن مع قضية الدول

في وقت كانت شهدت فيه الدول الجزرية في منطقة البحر الكاريبي أعاصير من فئة خمسة درجات، لقبت حينها بأسماء إيرما وماريا، والتي عملت على تدمير البنى التحتية للمنطقة، كما ساهمت في إحداث العديد من الأضرار الجسمية.

وارتفعت كذلك في جزر دومينيكا، الأضرار الناجمة عن الأعاصير، ولا سيما ما يتعلق منها بالشأن الاقتصادي، والتي وصلت نسبتها 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

ولم يقتصر الحفل، على التطرق لموقف الدول العربية والهند، بل تم الحديث عن موقف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب من اتفاق باريس، وكيف أنه يقف اليوم وحيدًا في مواجهة العالم الذي أعلن مضيه بالاتفاق، ولا سيما بعد توقيع سورية عليه.

وأوضح القائمون على الشبكة أن "رؤساء البلديات الأمريكيين، والمحافظين، وقادة الأعمال ورؤساء الجامعات، والأفراد، من كافة الولايات الخمسين، يقفون إلى جانب اتفاق باريس ومع العالم ضد أزمة المناخ".

ما يزيد عن الـ 100 منهم، جاءوا إلى بون، وارتدوا أشكالًا مضحكة، في منطقة بولا زون، التي تم تخصيصها للمفاوضات الرئاسية، لإظهار التزاماتهم، فيما حشد آخرون أنفسهم في يوم عمل موحد، وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، لإرسال رسالة نصها " أنهم لا يزالون ماضون في اتفاق باريس".

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل