بخمسة أسماء.. ترامب يستعد لتغيير قوانين أمريكا

أضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خمسة مرشحين جدد لقضاة المحكمة العليا الأمريكية وكلهم من المحافظين.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن خطوة الرئيس الأمريكي تأتي لإرضاء الجمهوريين والتيار المحافظ في الولايات المتحدة وذلك في الوقت الذي يبلغ فيه عدد من القضاة الحاليين سنًا متقدمة تزيد نسبة تقاعد بعضهم أو حتى وفاتهم.

وكان الرئيس الأمريكي وضع قائمة أولية من 20 مرشحًا محافظًا للمحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد في بداية رئاسته والآن أصبحت القائمة الخاصة بالمرشحين الأقرب لنيل المناصب هم الخمسة المحافظين وهم بريت جرانت وباتريك واريك ونيل جروسش وكيفين نيوسم وأيمي كوني باريت.

وكلهم قضاة أصغر سنا حيث إن القاضي بريت جرانت عمره 39 عامًا والقاضي باتريك واريك عمره 36 عامًا وأكبر المرشحين هو نيل جروسش وعمره 50 عامًا.

الضربة الأقوى ضد ميراث أوباما

بحسب موقع "بوليتيكو" فإن قاضي المحكمة العليا منصب يتولاه الشخص مدى الحياة، ولا يمكن للرئيس إقالته بحكم الدستور، ولكن يمكن للرئيس وضع المرشحين الذين يتم اختيار القضاة الجدد منهم في حال فراغ مكان فيهم إذا توفي أحد القضاة الذين يتولون المنصب.

والمحكمة تضم 9 قضاة في كل الأوقات وكانت في عهد أوباما السبب في تمرير قوانين كثيرة مثيرة للجدل مثل تقنين زواج المثليين أو إباحة الإجهاض في عدد من الولايات، وقامت بتمرير قانون الرعاية الصحية، باختصار المحكمة في السنوات التسع الأخيرة كانت تسير في تجاه الحزب الديمقراطي، وحتى إنها وقفت ضد قانون حظر دخول المهاجرين الذي أمر به ترامب.

ولكن الآن الحال يتغير مع المرشحين المحافظين الذين سيتولون في المستقبل أمر المحكمة، وسيكون من سلطاتهم تعطيل أو إلغاء أي قوانين لا يريدها الرئيس الأمريكي أي القضاء بالتدريج على ميراث أوباما.

يوجد في المحكمة العليا 8 قضاة وذلك لأن أوباما لم يعين خليفة للقاضي أنتونين سكاليا، وتاريخيا كان يسيطر عليها قضاة محافظين ولكن في عهد أوباما أصبحت القاضية روث بادجر جينسبرج، 84 عاما وهي ليبرالية أكبر أعضاء المحكمة سنا وهي أول امرأة يهودية تتولى المنصب وعرف عنها معارضتها الشديدة لترامب، ومعها 3 قضاة أخرون عمرهم 79 عاما أو أكبر كلهم ليبراليون.

وهذا يعني أنه في حال قرر أي من القضاة الحاليين التقاعد لأسباب صحية أو توفى فجأة فسيكون لدى ترامب فرصة ذهبية ليس فقط في إلغاء بعض قوانين أوباما بل تغيير شكل القانون الأمريكي نفسه لعشرات السنين حتى بعد أن يخرج هو نفسه من الرئاسة.

والأمر لا يقف فقط عند المحكمة العليا بل إن الرئيس الأمريكي قام بتعيين 14 قاضيًا من المحافظين في المحاكم الفيدرالية وهي غالبا منصة اختيار المرشحين للمحكمة العليا، وهذا يعني مزيدا من النفوذ الجمهوري المحافظ في المحكمة وذلك للتخلص من القضاة الليبراليين الذين وصفهم وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز بـ"النشطاء القضاة".