المحتوى الرئيسى

بعد حديث "إرهابي الواحات".. ما الفارق بين فكر تنظيم القاعدة وداعش؟

11/17 23:04

"تنظيم داعش من الخوارج"، هكذا أكد الإرهابي عبدالرحيم المسماري، خلال حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب، أمس الخميس، مؤكدًا أن مرجعيته الفكرية هو الشيخ عمر رفاعي سرور، والذي أرسل إليه ورقتين من الأسانيد الشرعية تؤكد أن "داعش" من الخوارج.

ومنذ اندلاع الصراع في سوريا، تجلى إلى العيان الخلاف بين تنظيم داعش والتنظيم الأم "القاعدة" الذي يتزعمه أيمن الظواهري، تجلى ذلك عندما أصدر الظواهري بيانًا صوتيًا في عام 2013، يطالب فيه البغدادي بالامتثال إلى مبادئ القاعدة ليرفض الأخير ذلك، وتنشق جبهة النصرة عن داعش، وتعلن ولائها للظواهري.

وفي عام 2014، بدأ القتال بين التنظيمين يشتد، لينهي الظواهري رسميًا علاقة القاعدة بتنظيم داعش، وبحسب تقرير لـ"بي بي سي"، فإن الخلاف الجوهري بين التنظيمين كان على العدو الرئيسي، فبينما تعتبر القاعدة الدول الغربية والولايات المتحدة هي عدوها الرئيسي، ينشغل تنظيم داعش بالسيطرة على الأرض وتكوين دولته، معتبرًا أن عدوه الرئيسي ما أسماه "العدو المحلي".

فرق استراتيجي آخر بين تنظيم القاعدة وداعش، هي استراتيجية السيطرة على الأرض، حيث ينشغل "داعش" في بسط سيطرته على الأرض وتوسيع وجوده لإقامة دولة تحت سلطة حكومة يعيش فيها مسلمون سنة دون غيرهم، في حين أن تنظيم القاعدة يرفض فكرة السيطرة على الأرض.

ويقول سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش والقاعدة، فكرهم التكفير والإرهابي واحد، ويستندون في خلافاتهم إلى قناعة أن الأمة الإسلامية ستتفرق إلى بضع وسبعون شعبة كلها في النار إلا واحدة، بحسب اعتقادهم.

ويضيف "عيد"، لـ"الوطن" أن تنظيم داعش الذي يمثل الجيل الثالث من تنظيم القاعدة، يختلف مع القاعدة في فكرة الخلافة، فيرى الظواهري أن تجربة الدولة في طالبان وأفغانستان فشلت، وبالتالي من الحماقة تكرارها في سوريا والعراق، وهو الأمر الذي لم يتفق مع فكر أبو بكر البغدادي.

ويؤكد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، أن تكفير التنظيمين لبعضهما البعض، أصبح شيئًا طبيعيًا خاصة عند الهزيمة أو الانتصار، حيث يستغل كل طرف الموقف لصالحه، كما يطلقون على بعضهم البعض لفظ "الخوارج"، وهو يعود إلى عهد علي بن أبي طالب، عندما خرج عدد من المسلمين على بيعة الخليفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل