المحتوى الرئيسى

خبراء: اعترافات الإرهابى الليبى كشفت استراتيجية التنظيمات الإرهابية

11/17 21:02

أكد خبراء واستراتيجيون، أن اعترافات الإرهابي الليبي الناجي من عملية الواحات البحرية، عبدالرحيم محمد عبدالله المسماري، الذي ألقت قوات الشرطة القبض عليه أثناء عملية تحرير النقيب محمد الحايس، كشفت الاستراتيجية الفكرية والعسكرية المتبعة داخل التنظيمات الإرهابية.

كشف الإرهابى في اعترافاته عبر برنامج انفراد، الذي يقدمه الإعلامي عماد أديب، المذاع على قناة الحياة، أول أمس، عن حقائق وأسرار التنظيمات الإرهابية، وتم عرض لقطات حية من معركة تحرير الحايس، وإفشال مخطط تهريبه لليبيا، ولحظة القبض عليه.

وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، إن الطبيعة الصحراوية ساعدت الجماعات والتنظيمات الإرهابية على التخفي والاختباء، خاصة أن اعترافات «المسماري»، أكدت ذلك باستخدامهم غطاء سيارات بلون الرمال.

وأوضح «الشهاوي» في حديثه لـ«الوفد»، أن العناصر تسلك الطرق غير الشرعية في الهجرة، بالتسلل لحدود البلاد التي قررت تنفيذ مخططاتها بها، والاختباء في المزارع الموجودة بالمناطق الصحراوية، قليلة السكان، تحت ذريعة العمل بها، ويقومون بعمليات التدريب والدراسة للعمليات المزمع تنفيذها، بالإضافة لاستقطاب العناصر الجديدة، لحين كشفهم بطريقة أو أخرى لفرق مكافحة الإرهاب، أو عن طريق طائرات الاستطلاع التي تقوم بتمشيط الظهير الصحراوي لمصر.

ولفت مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن القضاء على هذه العناصر، هو رسالة واضحة من الأمن المصري، بأن قوات إنفاذ القانون من الجيش الميداني الثاني والثالث، بالتعاون مع أجهزة الشرطة، قادرة على مكافحة الإرهاب، والتصدي لتلك الجماعات، التي تعتمد في مخططاتها على «اللامتوقع واللامعقول».

وطالب الخبير الاستراتيجي، مؤسسة الأزهر الشريف، بدراسة اعترافات الإرهابي، وما قاله من أفكار متطرفة، لا تمس الدين بصلة، ولكن تمثل خطراً ليس عادياً، على مستقبل الأمة بأكملها، كونه مؤمناً بأن الدين حلل القتل بالأدلة الشرعية، ووصف ممارساته بأنها جهاد وفرض.

وأكد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والمنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، أن هناك عمليات مسح شاملة يقوم بها قيادات تلك التنظيمات، لعقول الشباب المستقطبين، أصحاب الظروف العائلية والاجتماعية والشخصية الخاصة، تتم باسم الدين، في إطار إقناعي، رايته أن فئة واحدة فقط هي التي ستدخل الجنة.

وأشار «عيد» في تصريحاته لـ«الوفد»، إلى أن تجنيد الأفراد، يتم من مداخل عدة، أولها توفير المال، وكذلك الزواج، وتيسير الأحوال والمتطلبات الناقصة في حياة الفرد، ودعم ذلك بآيات قرآنية وأحاديث وأدلة فقهية في غير مواضعها، حتى أن هناك خلافات عدة بين هذه التنظيمات التي تدعي وصايتها أو أنها تمتلك صكوك دخول الجنة وحدها دون الأخرى، وهو ما أشار إليه الإرهابي في حديثه قائلاً: «إن تنظيم الدولة الإسلامية من الخوارج، بينما القاعدة هي الأقرب للنهج الصحيح».

وتساءل الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أنه إذا كانت القاعدة

ولفت المنشق عن تنظيم الإخوان المسلمين، إلى أن هناك لجانا خاصة لتهيئة عقول المستقطبين الجدد، تبدأ باللين لتصل في آخر ملفات تعاليمها، برغبة من العنصر في الجهاد دون الطلب منه، مشيراً إلى أن عمليات داخل معظم التنظيمات الإرهابية تتم عن طريق تطبيق «تلجرام»، باعتباره التطبيق الأكثر أمناً بالإضافة لكونه فائق السرعة، كما يُطلق عليه ملك التشفير في التواصل.

وأكد الشيخ محمد رمضان، الأمين العام للمجلس العربي والدولي للعلماء المسلمين بمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية بالقاهرة، أن الجهاد يكون «فرض عين»، إذا أذن الحاكم بذلك، باعتباره ولي الأمر في الشرع، وليس كما ذكر الإرهابي في حديثه، مشيراً إلى أنه لا يمكن تكفير الجيش والشرطة الذين يقدمون حياتهم فداءً لأمن هذا الوطن وأمان مواطنيه.

وأوضح «رمضان» في تصريحاته لـ«الوفد»، أن حديث الرسول بشأن هؤلاء واضح في قوله صلى الله عليه وسلم، «من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة الجاهلية»، وهي صفة موتهم من حيث هم فوضى لا إمام لهم  وقول النبي: «من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة، فمات ميتة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه».

وشدد الأمين العام للمجلس العربي والدولي للعلماء المسلمين، على أهمية تجديد الخطاب الديني قائلاً: «نحن نسعى إلي التجديد في كل وقت وحين من أجل أن نستطيع الوصول إلى شباب عالمنا العربي والإسلامي، وإنقاذه من يد هؤلاء المتطرفين، الذي يسعون لتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام العالم، وتبريرهم لعمليات القتل القائمة على أنها حلال».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل