المحتوى الرئيسى

تيريزا ماري ابنة قس بسيط حلمت بالسياسة وعمرها 12 عامًا

11/17 20:30

هى ابنة أسرة تنتمى للطبقة الوسطى، والدها كان قساً بمقاطعة جنوبية، حلمت منذ كانت فى الثانية عشرة من عمرها بالسياسة، وأن يكون لها شأن عظيم فى بلدها، ولكن أياً كان حجم أحلام طفولتها، ما كان يرتقى أبداً لأن تقود دولة عظمى تعد من أقوى وأكبر دول أوروبا، حتى عندما فقدت  والدها فى حادث سير، وتوفيت والدتها بعد أشهر قليلة من ذلك إثر إصابتها بمرض عضال وصارت بلا عائلة تقريباً فى سن الخامسة عشرة، لم يتضاءل حلمها، رغم ذلك درست الاقتصاد، وبدأت حياتها العملية كمحصلة فواتير بإحدى الشركات، الى أن دخلت عالم السياسة، إنها تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا الحالية.

ولدت تريزا فى 1 أكتوبر1956 فى مدينة إيستبورن، التحقت بمدرسة سانت هيغ كالاج الخاصة بالفتيات، حيث درست مادة الجغرافيا، وأكملت تعليمها فى جامعة أوكسفورد وحصلت منها على بكالوريوس فى الفنون، بدأت مسيرتها المهنية فى الاقتصاد حيث التحقت ببنك إنجلترا، واستمرت فيه حتى عام 1983، قبل أن تنتقل بعد ذلك للعمل فى مؤسسة من لتحصيل الفواتير، واستمرت فى هذا العمل حتى عام 1997، فى عام 1986 دشنت تيريزا ماى المسئولية السياسية داخل حزب المحافظين بانتخابها كمستشارة فى إقليم لندن ميرتون،  وانتخبت عام 1997 نائبة محافظة فى جنوب إنجلترا،  وفى 2002 أصبحت النائبة العامة لحزب المحافظين، وهى أول مرأة تتولى هذا المنصب، وشغلت مناصب متعددة فى حزب المحافظين بين 1999 و2010 حيث كلفت بملفات البيئة والأسرة والثقافة وحقوق المرأة والعمل، وكانت سنداً قوياً لديفيد كاميرون الذى أصبح رئيساً عام 2010.

ظهرت على الساحة الإعلامية عندما عينت وزيرة للداخلية، وكذلك وزيرة المرأة والمساواة، بعد فوز المحافظين برئاسة ديفيد كاميرون بانتخابات 2010، جدد لها الثقة من جديد كوزيرة للداخلية بعد الانتخابات العامة فى 2015، لتصبح صاحبة أطول مدة خدمة فى هذا المنصب.

وانتهجت سياسة حازمة بخصوص الهجرة واللاجئين

اتخذت تريز  خلال مناصبها الحكومية عدة إجراءات، فكانت وراء جهود مكافحة ما يعرف بالتطرف الإسلامى، ومن ضمن إجراءات هذه المكافحة كان برنامجاً يطلب من المدرّسين إبلاغ الشرطة عن أى آراء أو تصرفات مشبوهة للطلاب، ووقفت ماى بقوة وراء قضية اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وأصدرت قرارات صارمة بمنع شيوخ متطرفين من دخول بريطانيا، وفى 13 يوليو 2016 تمت توليتها رئاسة الوزراء خلفاً لديفيد كاميرون، وهى ثانى إمرأة تتولى رئاسة الوزراء فى تاريخ بريطانيا بعد مارجريت تاتشر، وثالث سياسى بريطانى يتولى المنصب دون انتخابات رسمية، فقد أصبحت المرشحة الوحيدة إثر انسحاب منافستها وزيرة أندريا ليدسوم من السباق على زعامة حزب المحافظين.

وكانت من الداعين للبقاء بالحضن الأوروبى، وخاضت حملة للبقاء داخل الاتحاد الأوروبى، لكنها بعد ذلك تعهدت بتفعيل الخروج من الاتحاد وإستبعدت تنظيم استفتاء ثان حول الموضوع ورفضت أى محاولة للانضمام مرة أخرى، بل واستحدثت حقيبة فى التشكيلة الوزارية مهمتها الإشراف على مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبى، ولها آراء مثيرة للجدال منها استعدادها للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء للدفاع عن بلدها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل