المحتوى الرئيسى

رئيس «الأعلى للإعلام» لـ«الشروق»: الحوار مع إرهابى ليبيا كشف صدق البيانات الرسمية

11/17 20:05

كتب ـ أحمد بدراوى وعلى كمال ومحمد فتحى: 

- عكاشة: الحوار أدى إلى مكاسب للتنظيم.. وناجح: مهم وبداية لمحاورة حقيقية لأفكار التطرف والإرهاب.. ودور الدولة مهم لضحده.. وبكرى: أتمنى أن يكون لقنوات ماسبيرو نصيب

قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام مكرم محمد أحمد، إن ما قام به الإعلامى عماد أديب فى حواره مع الإرهابى عبدالرحيم المسمارى أمس، لم يكن حوارا بل كان استجوابا، لافتا أنه إذا اشترك فيه مجموعة من الصحفيين الكبار لكانت نتائجه أفضل، لكن ما فعله أديب هو سبق صحفى يستحق الاحترام.

واعتبر مكرم فى تصريحاته لـ«الشروق»، أن الحوار مع الإرهابى كشف صدق البيانات الرسمية التى صدرت عن الداخلية، وكانت أزمتها متمثلة فى غياب التغطية الإعلامية، مضيفا: «هذه المرة قاموا بعمل جيد وسمحوا لأحد الصحفيين بإجراء حوار مع الإرهابى، وتمكن المشاهد من معرفة والتأكد من معلومات لم نكن نملك التأكد منها قبل ذلك، مثل معرفة موقع الحادث والعملية التى قام بها الطيران الحربى؛ لأن الناس كانت فى حالة شك».

وتابع رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أن الحديث عن أن الأسئلة لم تغط جميع المحاور هو «عيب»، مضيفا أننا لم نسأل ولم نسع كما سعى أديب، ولا يؤخذ عليه إجراؤه حوارا مع الإرهابى، مضيفا أن مهمة الصحفى السعى وراء المعلومات الجديدة، وتثبيت الحقائق أو إنكارها. 

واوضح مكرم، أن الحديث عن أن المحاور وجه الحوار لصالح الإرهابى ليس صحيحا، فالإرهابى «مخه مغسول» جيدا وعماد أديب كشفه.

من جانبه قال عضو مجلس النواب مصطفى بكرى، إن كان هناك فائدة من حوار عماد أديب مع الإرهابى عبدالرحيم المسمارى، فهى تأكيده رواية وزارة الداخلية فقط من حيث عدد الشهداء وتحرير النقيب محمد الحايس معاون مباحث أكتوبر، وأماكن وجود الإرهابيين وسيناريو الأحداث الذى وقع فى 31 أكتوبر الماضى.

وأكد بكرى، لـ«الشروق»، أنه ضد فكرة محاورة الإرهابى واعتباره شخصية تحاور لأنه قاتل ولا يجوز النقاش معه، لكن مع إذاعة اعترافاته، متابعا: «أتمنى أن يكون لقنوات الدولة فى ماسبيرو نصيب ولا يجب إهمالها بهذا الشكل والاستهانة بها»، موضحا أن أبناء ماسبيرو فى حالة إحباط شديدة لأنه يتم تجاهلهم.

واعتبرت عضو اللجنة التشريعية فى مجلس النواب وتكتل 25 ــ 30 النائبة نادية هنرى، أن إذاعة الحوار له «أضرار جسيمة»، مطالبة بسحب مقطع الفيديو الخاص مع الإرهابى الليبى من على يوتيوب، وطالبت أيضا بمساءلة القناة.

فيما رأت عضو لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس النواب أنيسة حسونة، أن المقابلة التليفزيونية مع الإرهابى لم تحقق أغراضها المتوقعة، ومضيفة عبر حسابها الرسمى على تويتر: «أريد أن أعرف فورا بوضوح خطة الأزهر الشريف فى مواجهة الأفكار التكفيرية التى يتحدث عنها الإرهابى بكل ثقة».

كما هاجم عضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف العميد خالد عكاشة، الحوار قائلا عبر حسابه الرسمى على «فيسبوك»: «ما كان مطلوبا، مجرم، إرهابى قاتل وقف يدلى باعترافات، وحوار، وكرسى، وإضاءة، التنظيم يكسب، وبات أعضاءه يضحكون، من عبثنا وسذاجتنا، فهم اليوم من تفرجوا علينا».

من جهته، قال المفكر والباحث فى شئون الحركات الإسلامية وعضو المجلس القومى لمكافحة الإرهاب والتطرف ناجح إبراهيم، فى مداخلة هاتفية مع أديب عبر فضائية «الحياة»،أن الحوار مهم ودقيق وهادئ، وهى بداية لمحاورة حقيقية لأفكار التطرف والإرهاب، مؤكدا أن أفكار الإرهابى الليبى تمثل أفكار تنظيم داعش والقاعدة وهو نموذج حى لتلك الأفكار.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل